الحريري يقول إنه سيعود إلى لبنان "قريبا جدا" لتقديم استقالته
١٢ نوفمبر ٢٠١٧
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري من الرياض أنه سيعود إلى لبنان "قريبا جدا" لتقديم استقالته طبقا للدستور اللبناني. وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد ندد بـ"الظروف الغامضة والملتبسة التي يعيش فيها" الحريري.
إعلان
وقال سعد الحريري في مقابلة مع تلفزيون المستقبل، التابع لكتلته السياسية، من منزله في الرياض اليوم الأحد (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017) "سأعود إلى لبنان قريباً جداً لأقوم بالإجراءات الدستورية اللازمة" في إشارة إلى تقديم استقالته إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، حسب الدستور اللبناني.
وتابع سعد الحريري أنه قدم استقالته من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين، مؤكدا أنه كتب بيده بيان استقالته بغية إحداث صدمة إيجابية في لبنان، وأنه حر في العربية السعودية. وقال الحريري إن علاقته "ممتازة" مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأشار الحريري إلى أنه قد يتراجع عن قرار الاستقالة وقال إنه إذا تراجع عن الاستقالة فإن جماعة حزب الله اللبنانية يجب أن تحترم سياسة لبنان النأي عن الصراعات الإقليمية.
ومن جانبه قال وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون إنه يأمل أن يعود سعد الحريري إلى بيروت "دون أي تأخير إضافي". وقال جونسون في بيان إنه تحدث مع وزير خارجية لبنان جبران باسيل اليوم الأحد وأكد له مجددا دعم بريطانيا للبنان. وقال جونسون "يجب عدم استخدام لبنان كأداة لصراعات بالوكالة" كما ينبغي احترام استقلاله.
وقبل بث اللقاء التلفزيوني مع سعد الحريري، الذي أجراه على الهواء مباشرة، كان رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال قد ندد في بيانه الصادر عن الرئاسة اللبنانية الأحد بـ"الظروف الغامضة والملتبسة التي يعيش فيها رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري في الرياض منذ يوم السبت الماضي، والتي أشار إليها أيضاً عدد من رؤساء الدول، الذين تناولوا هذا الموضوع خلال الأيام الماضية".
واعتبر عون أن "هذه الظروف وصلت إلى درجة الحد من حرية الرئيس الحريري وفرض شروط على إقامته وعلى التواصل معه حتى من افراد عائلته".
وشكلت الاستقالة التي أعلنها الحريري من العاصمة السعودية في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، مفاجأة مدوية في الأوساط السياسية في لبنان وأثارت موجة من الشائعات حول وجود الحريري في "الإقامة الجبرية" في الرياض. ورفض الرئيس اللبناني قبول الاستقالة حتى عودة رئيس الوزراء.
م.أ.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
السعودية.. أبرز الموقوفين بتهم فساد
عشرات الموقوفين في السعودية بينهم أمراء ووزراء ورجال أعمال، تتهمهم السلطات في قضايا فساد تتعلق بغسيل الأموال والرشوة والاختلاس واستغلال النفوذ. في ألبوم الصور هذا نتعرف على أبرز الموقوفين.
صورة من: Getty Images/AFP/I. S. Kodikara
الأمير الوليد بن طلال
رجل أعمال في الثانية والستين من العمر، وهو حفيد مؤسس المملكة العربية السعودية عبد العزيز آل سعود. يملك 95 بالمئة من أسهم شركة المملكة القابضة، وهي شركة استثمارات عالمية تملك فنادق وأسهما في الكثير من الشركات العالمية بينها شبكة التواصل تويتر (4.9 بالمئة) وعملاق التكنولوجيا أبل (5 بالمئة)، وتقدر مجلة فوربس ثروته بـ 17 مليار دولار، ليتصدر قائمة الأغنياء العرب، ويأتي في المرتبة 45 عالمياً.
صورة من: Getty Images/AFP/I. S. Kodikara
الأمير متعب بن عبدالله
ابن الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، يبلغ الرابعة والستين من العمر وأُقيل من منصبه كقائد للحرس الوطني، كما أنه كان عضواً سابقاً بمجلس الشؤون السياسية والأمنية في المملكة. تخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا، وتدرج في الرتب العسكرية إلى أن وصل إلى رتبة فريق أول ركن. باعتقاله تم استبعاد آخر عضو في فرع الملك الراحل عبد الله كان لا يزال يشغل منصبا مهما في هيكل السلطة.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
الأمير تركي بن عبدالله
ابن العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله والأمير السابق لمنطقة الرياض، في الخامسة والأربعين من العمر. حاصل على ماجستير في العلوم العسكرية وماجستير في الدراسات الإستراتيجية من جامعة ويلز في بريطانيا.
وبعد إعفائه من منصبه تم توقيفه بتهم التدخل في مشروع قطارات الرياض وتهم فساد في المشروع ذاته واستغلال نفوذ في إرساء مشاريع على الشركات التابعة له بشكل مباشر أوغير مباشر.
صورة من: picture-alliance/dpa/SPA
عادل فقيه
وزير الاقتصاد والتخطيط، وكان في وقت من الأوقات في قلب الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقت في المملكة. يبلغ الستين من العمر. كان رئيس البلدية السابق لمدينة جدة وتسلم في السابق وزارة العمل بالإضافة لتكليفه بوزارة الصحة.
تم اعتقاله بعد ساعات على إعفائه من منصبه، بتهم تتعلق بالفساد وقبول الرشى وبكارثة سيول جدة عام 2009 التي أدت إلى وقوع عشرات الضحايا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
إبراهيم العساف
وزير مالية سابق يبلغ الثامنة والستين من العمر، حاصل على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة كولورادو في أمريكا. وهو عضو مجلس إدارة شركة أرامكو (شركة النفط العربية الأمريكية) السعودية، كما أنه مثّل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال قمة مجموعة العشرين الأخيرة في ألمانيا.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
وليد بن إبراهيم
رجل أعمال وإعلامي سعودي من مواليد 1962، درس وتأهل في مجال الإعلام في الولايات المتحدة وهو أخ زوجة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، ويملك شركة "أم بي سي" إحدى أكبر شبكات التلفزيون في العالم العربي، حيث تم إيقافه بعدة تهم تتعلق بالفساد.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
حملة ضد الفساد!
جاءت حملة التوقيفات بعدما أعلن العاهل السعودي الملك سلمان عن تشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد برئاسة ابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي حصل على سلطات واسعة على مدى العامين الماضيين. ومُنحت اللجنة الجديدة سلطات واسعة للتحقيق في القضايا وإصدار أوامر اعتقال وتجميد الأصول، في خطوة اعتبرها محللون إجراء استباقيا من قبل الأمير لاستبعاد شخصيات قوية من طريقه غلى تولي العرش.
إعداد: محي الدين حسين
صورة من: picture-alliance/AA/Bandar Algaloud/Saudi Royal Council