تتشابه بعض أعراض الإصابة بحساسية الربيع مع الإصابة بنسخة أوميكرون ما يجعل التفريق بينهما صعبا. فما هي أوجه التشابه بين المرضين وما هي الأعراض الخاصة بكل منها والتي قد تساعدنا على التفريق بين أوميكرون والحساسية؟
إعلان
مع اقتراب فصل الربيع يعاني الكثيرون من حساسية الربيع التي تظهر أعراضها في السعال وصعوبة التنفس وغيرها. لكن ومع تشابه بعض هذه الأعراض مع أعراض الإصابة بنسخة أوميكرون من فيروس كورونا يتولد لدى البعض حيرة في تحديد طبيعة المرض وهل يتعلق الأمر بالحساسية أم بكورونا؟.
وفيما يلي نرصد أبرز الفوارق في الأعراض بين المرضين حسب موقع Omenda الألماني المتخصص في الصحة:
وبالنسبة للمصابين بالحساسية فينغي عليهم تحري الوقت الذي تظهر فيه حبوب اللقاح المسببة للحساسية وأخذ الدواء المعتاد، وإذا لم يتحسن الوضع ينبغي استشارة الطبيب لأخذ العلاج المناسب والتأكد من عدم الإصابة بكورونا.
وجع الرأس
آلام الرأس تعتبر من الأعراض التي تظهر عادة في بداية الإصابة بنسخة أوميكرون من فيروس كورونا. وقد تصاحبها أيضا آلام في المفاصل وأطراف الجسم. وهذه الأعراض نادرا ما تظهر عند المصابين بالحساسية، حسب الاتحاد الألماني لأمراض الحساسية والربو.
نوبة العطس
نوبة العطس والشعور المستمر في الرغبة بالعطس تعتبر من الأعراض التي تصاحب نسخة أوميكرون بخلاف غيرها من النسخ السابقة من فيروس كورونا. وهذه الأعراض تظهر أيضا لدى المصابين بحساسية الربيع ما يجعل التفريق بين المرضين هنا أمرا صعبا.
ذوو الحساسية العالية ومعاناتهم اليومية
03:59
ضيق التنفس
ضيق التنفس هو من الأعراض المشتركة بين أوميكرون والربو الناجم عن الحساسية. وبينما يتم اللجوء إلى بخاخ يحتوي عادة على الكورتيزون لتسهيل التنفس في حالة الحساسية، يُنصح في حالة ضيق التنفس بسبب كورونا، الاتصال بالمستشفى وطلب الاستشارة.
حكة العينين
حكة العينين تعتبر من الأعراض المتفشية بالنسبة لمرض الحساسية ونادرا ما تحدث في حالة الإصابة بأوميكرون. وإذا تصاحبت حكة العنينين مع نوبة العطس فهي إشارة على الإصابة بالحساسية. وتساعد قطرات العين على سبيل المثال في التخفيف من حدة هذه الأعراض.
ارتفاع درجة الحرارة
ارتفاع درجة حرارة الجسم من الأعراض الشائعة عند الإصابة بفيروس أوميكرون وهي نادرة الحدوث بالنسبة لمرضى الحساسية. لذلك ينصح خلال ظهور ارتفاع درجة حرارة الجسم مع أعراض أخرى القيام باختبار كورونا للتأكد.
حساسية حبوب الطلع أو اللقاح أو حمى القش على اختلاف المسميات مزعجة حتى في توقيت إصابتها، فبدلا من الاستمتاع بالهواء الطلق وأشعة الشمس، يصبح من الواجب على المرضى البحث عن علاج والابتعاد عن الطبيعة. نصائح هامة عن الموضوع.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
القاعدة الأولى تقول إنه لا يجب تقليل المخاطر المحتملة لإصابتك بهذه الحساسية، فكل ثالث إصابة بـ "حمى القش" أو "حساسية حبوب الطلع" لا تقتصر فقط على المجاري التنفسية، وإنما تسبب الضرر للرئتين بشكل مباشر أيضاً، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالربو. لذلك يجب أخذ الأمر بجدية والبدء بالعلاج المناسب حتى لا يتفاقم المرض ويؤثر على صحة الرئتين والجسم عموماً.
صورة من: Colourbox
قد يكون لا مفر من تهوية المنزل في فصلي الربيع والصيف، فارتفاع درجة الحرارة في المسكن يجعل الهواء خانقاً محيلاً غرفه إلى جحيم. بيد أنه لسوء الحظ فإن هذا هو موسم حبوب اللقاح، لذلك فعلى المصابين بحساسية حبوب الطلع اختيار الوقت المناسب لتهوية المنزل. ويُنصح أن يكون ذلك في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء، ففي هذه الفترة لا يوجد الكثير من حبوب اللقاح في الهواء وبالتالي لا تدخل إلى المنزل.
صورة من: Colourbox
الناس نوعان، الأول يفضل الاستحمام في الصباح الباكر والآخر مساءً. لكن المصابين بالحساسية ليس لديهم هذا الخيار، إذ ينصح الأطباء بالاستحمام في وقت المساء، فالاستحمام متأخرا يعمل على تخليص المصاب من حبوب الطلع العالقة بالشعر وعدم نقلها معه إلى السرير، ما قد يؤدي إلى إصابته بالمرض.
صورة من: Fotolia/gradt
من المؤكد أن المصابين بهذا النوع من الحساسية لاحظوا أنهم لا يتحملون بعض الأطعمة أثناء مواسم المرض. ويعود ذلك إلى ما يُسمى بـ "التفاعلية المتصالبة". فالمصاب بتحسس من أشجار البتولا مثلا أثناء إزهارها ، يصبح تناول التفاح له من الأمور المزعجة. في حين يصبح تحمل نبتة البقدونس أمرا صعبا للمصابين بحساسية من العشب.
صورة من: Imago/S. Zeitz
ليس بالضرورة أن يحب الكثيرون تساقط الأمطار في فصل الصيف، حين تكفهر السماء مسودة بالغيوم التي تحجب وجه الشمس، لكن المطر يشكّل فائدة كبيرة للمصابين بحساسية حبوب الطلع، إذ تعمل الأمطار على تنقية الجو من غبار حبات الطلع المثير لنوبات التحسس والعطاس المتكرر.
صورة من: Fotolia/Fotowerk
لكن عليك توخي الحذر، فالمطر يعمل في بادئ الأمر على إثارة حبوب اللقاح وتناثرها في الهواء لفترة تمتد من 20 إلى 30 دقيقة، ويطلق الإخصائيون على ذلك "الصدمة الأسموزية". وتتسبب هذه الصدمة بانتفاخ حبوب اللقاح فتنفجر مطلقة مثيرات الحساسية بتركيز عالٍ في الهواء، التي تختلط مع الغبار الدقيق وبالتالي دخولها إلى القنوات التنفسية. لذلك يُنصح بغلق الشبابيك لدى هطول المطر لفترة نصف ساعة على الأقل.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Weihrauch
تقول القاعدة إن المطر ينظف الهواء من حبات الطلع، لكن يبقى من المهم الانتباه إلى عامل الوقت المناسب لخروج الأشخاص الذين يعانون من حساسية القش إلى الهواء الطلق. بعد نصف ساعة من بدء المطر تكون قطراته قد غسلت الهواء من حبات اللقاح، ويمكن لهؤلاء الأشخاص تهوية منازلهم أيضاً. كما أن تواصل سقوط المطر لأيام وانخفاض درجات الحرارة يحول دون نشر الأزهار حبات اللقاح في الهواء.