الحكم بإعدام منفذ الهجوم على كنيسة للسود في تشارلستون
١١ يناير ٢٠١٧
أصدرت هيئة محلفين حكما بالإعدام بحق ديلان روف بعد إدانته بارتكاب مذبحة راح ضحيتها تسعة أشخاص داخل كنيسة للأمريكيين من أصول أفريقية في تشارلستون، بولاية ساوث كارولينا، في حزيران/يونيو 2015 .
إعلان
حكمت هيئة محلفين اميركية الثلاثاء بالإعدام على الشاب الأميركي الأبيض ديلان روف إثر إدانته بقتل تسعة مصلين سود في هجوم مسلح نفذه في 2015 على كنيسة للسود في تشارلستون في كارولينا الجنوبية في مجزرة صدمت العالم أجمع.
ولدى النطق بالحكم لم يحرك روف (22 عاما) ساكنا، علما بأنه وخلال محاكمته التي تولى فيها الدفاع عن نفسه بنفسه لم يبد أي ندم على فعلته ولا قدم اعتذارا عما اقترفت يداه. واتفقت هيئة المحلفين المكونة من 12 شخصا بالإجماع على أن جريمة روف تنطوي على كل الظروف المشددة ولا يمكن لمرتكبها الاستفادة من أي عذر مخفف.
وروف الذي يعتنق أفكارا عنصرية تدعي تفوق العرق الأبيض، لم يسع خلال محاكمته إلى التخفيف من وقع جريمته لا بل إنه على العكس من ذلك سعى إلى إثارة الاستفزاز إذ وصل به الأمر خلال الجلسات الأخيرة لمحاكمته أن انتعل حذاء عليه شارات عنصرية. ودين روف بقتل تسعة أشخاص كانوا يصلون في كنيسة عمانوئيل التاريخية في تشارلستون في جنوب شرق الولايات المتحدة في 17 حزيران/ يونيو 2015، في أسوأ جريمة عنصرية في التاريخ الحديث للولايات المتحدة.
وانتهى القسم الأول من محاكمة روف في منتصف كانون الأول / ديسمبر باعتباره مذنبا بالتهم الموجهة إليه، ولكن المحكمة لم تقرر يومها العقوبة التي ستنزلها به بل عقدت لهذه الغاية منذ مطلع كانون الثاني/يناير الجاري جلسات استماع انتهت الثلاثاء بجلسة النطق بالحكم. وفي مرافعته الأخيرة الثلاثاء كرر المدان قناعته بما ارتكبت يداه، وقال "لقد اعتبرت أنه يجب علي فعل ذلك وما زلت اعتبر أن كان علي فعله".
ح.ز/ و.ب ( د.ب.أ / أ.ف.ب)
أحداث فرغسون - وصمة عار أم هزة للمجتمع الأمريكي؟
حادثة مقتل الشاب الأسود مايكل بروان لاتزال حاضرة في أذهان الكثير من الأمريكيين وخاصة السود منهم، حيث يعتبرها البعض شاهدة على واقع مر: هو العنصرية.
صورة من: Reuters
في بلد الحرية والديمقراطية لازالت العنصرية تشكل واقعا مرا للكثير من أصحاب البشرة السوداء. مقتل الشاب براون أذكى هذا الشعور لدى الكثير من السود.
صورة من: DW/M. Soric
أشرطة علقها سكان فرغسون للتذكير بمصير براون الذي أرداه شرطي قتيلا. البعض يقول إن الشرطي أطلق النار لأنه شعر بالخطر والبعض الآخر يرجع ذلك إلى لون مايكل
صورة من: DW/M. Soric
هنا في هذا المكان في مدينة فرغسون بولاية ميسوري الأمريكية وفي 9 من أغسطس/آب قتل الشاب الأمريكي الأسود مايكل براون (18 عاما) برصاص الشرطي دارن ولسون.
صورة من: DW/M. Soric
مقتل براون أثار موجة من السخط والاحتجاجات العنيفة في فرغسون وخاصة من قبل السود، حيث أحرق مطعم ومحطة بنزين بعد أن أضرم فيها محتجون النار
صورة من: DW/M. Soric
شارع ويست فلوريسان شكل مسرحا لأغلبية المظاهرات الاحتجاجية في مدينة فرغسون التي لا يتجاوز عدد سكانها 22 ألفا، 70 بالمائة منهم من ذوي البشرة السوداء.
صورة من: DW/M. Soric
في أحياء مدينة سان لويس وضواحيها، وعلى الرغم من أن أغلبية سكانها من السود، لا يرى الزائر أي صورة للرئيس الأسود أوباما. يبدو أن للناس هنا قدوة أخرى!
صورة من: DW/M. Soric
فرغسون تتأهب تحسبا لاحتجاجات جديدة. المظاهرات التي شهدتها المدينة الواقعة بالقرب من مدينة سان لويس تسببت في خسائر كبيرة للحرفيين وأصحاب الأعمال.
صورة من: DW/M. Soric
مبادرة "أحب فرغسون" ترى النور في خضم الأحداث التي شهدتها المدينة الصيف الماضي، حتى لا تتحول المدينة في عيون الصحافة العالمية إلى مدينة شغب واحتجاجات.
صورة من: DW/M. Soric
مبادرة "أحب فرغسون" لجمع مساعدات خصصت لأصحاب الأعمال الذين تضرروا من الاحتجاجات، وقد جمع حتى الآن أكثر من 15 ألف دولار وزعت على الشركات المحلية
صورة من: DW/M. Soric
البعض يقول إن وصول سياسي أسود إلى سدة الحكم في أمريكا لم يغير كثيرا من واقع أبناء جلدته في بلد يفتخر بتعدديته الثقافية والعرقية والدينية
صورة من: Reuters/J. Bourg
الكثير من السود الأمريكان يتذكرون مقولة مارتن لوثر كينغ "أحلم بأن يعيش أولادي يوما ما في وطن لا يحكم فيه عليهم بلون بشرتهم وإنما بمحتوى عقولهم!"
صورة من: ullstein bild - AP
الأكيد أن وضع السود الأمريكيين قد تحسن كثيرا بفضل كفاح نشطاء مثل مارتن لوثر كينغ ومالكوم إكس بيد أن الطريق نحو مجتمع خال من العنصرية لا يزال طويلا!