مصر: السجن لمحام دعا لاغتصاب من يرتدين السراويل الممزقة
٢ ديسمبر ٢٠١٧
قضت محكمة مصرية بسجن المحامي نبيه الوحش وتغريمه، بسبب ما قاله وأثار ضجة واسعة داخل مصر وحتى خارجها، عندما صرّح في برنامج تلفزيوني بأن اغتصاب الفتيات اللواتي يرتدين السراويل الممزقة "واجب قومي".
إعلان
أصدرت محكمة مصرية السبت (الثاني من ديسمبر/ كانون الأول 2017) حكماً بالسجن غير النافذ ثلاث سنوات وكفالة 10 آلاف جنيه وغرامة 20 ألف جنيه بحق المحامي نبيه الوحش، وذلك بتهمة التحريض على اغتصاب الفتيات والتحرّش بهن وتكدير السلم العام، على خلفية ما صرّح به في إحدى الفضائيات.
الحكم الذي نطقت به محكمة أمن الدولة طوارئ الأزبكية جاء بعد فتح النيابة العامة لتحقيق فيما صرّح به الوحش، عندما اعتبر في أحد البرامج الحوارية التلفزيونية نهاية أكتوبر/ تشرين الأول أن اغتصاب الفتيات اللواتي يرتدين سراويل الجينز الممزقة "واجب قومي" والتحرش بهن "واجب وطني".
ووُجهت لنبيه الوحش تهم تحريض عبر القنوات العلنية على عدم الانصياع للقوانين والتحريض على ارتكاب جرائم مواقعة الفتيات قسراً والتحرّش بهن، ونشر تلك الدعوات بسوء قصد لترغيب الغير في ارتكاب جرائم بوصفها واجباً وطنياً وقومياً، وإذاعة أخبار وبيانات من شأنها تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
وعلّق الوحش على الحكم في صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" بالقول إن الحكم جاء "نتيجة دفاعه عن الثوابث الأخلاقية وغيرته على بنات بلده ونسائه العفيفات الطاهرات، اللواتي أخشى عليهن من عدوى المنحلات المقلدات للغرب". وتابع الوحش أن هذا يحدث "فى الوقت الذى يترك فيه الفاسدون والمفسدون للأخلاق والداعون للترخيص للداعرين والداعرات والمطالببن بتغيير شرع الله"، حسب قوله.
وكان الوحش قد دافع عن نفسه في إحدى القنوات التلفزيونية المصرية، موضحاً أن رسالته كانت تحذيرية وليست تحريضية، مشيراً إلى أن الفتيات اللواتي يرتدين سراويل ممزقة لا يحمين أنفسهن ويحرّضن الناس على التحرّش بهن.
وبسبب تصريحاته التي أثارت ضجة واسعة، قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر منع ظهور المحامي نبيه الوحش على القنوات الفضائية المصرية لمدة ثلاثة شهور. كما وجه المجلس إنذارين لقناتي "العاصمة" و"الحدث" بسبب "استضافتهم لأشخاص غير مؤهلين وغير مختصين في الفتاوى وأصحاب أفكار شاذة"، في إشارة إلى المحامي الوحش.
إ.ع/ ي.أ
"ست الحيطة" .. المرأة على جدران الشارع المصري
"ست الحيطة" مشروع لرسوم الغرافيتي التي تعبر عن المرأة يشجع فنانات الشارع المصريات ويعطيهن مساحة للتعبير. هذا العام تقام الورشة ضمن فعاليات مهرجان "دي كاف - مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة"، التي استمرت لمدة أربعة أيام.
صورة من: DW/W. AlBadry
"ست الحيطة"، الذي جاء كجزء من مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة، أعطي فنانات الشارع مساحة للتعبير عن أنفسهم وللسيدات المارات فرصة رؤية مشاعرهن على الحائط في الشارع يومياً.
صورة من: DW/W. AlBadry
المشاركات في هذا المشروع قدمن من بلدان مختلفة وبدأن العمل على ارتفاعات ما بين عشرة أمتار وخمسة عشر متراً. إحدى الفنانت، سلمى زكريا، تقول إنها تعبر عن الضغوط التي تتعرض لها المرأة في كل مكان.
صورة من: DW/W. AlBadry
حياة شعبان فنانة من لبنان تخطّ أشعاراً حول المرأة. قد تبدو رسومها طلاسم، إلا أن رسالتها واضحة. وتقول شعبان: "أحاول أن أدفع المارة إلى التساؤل حول ما هو مكتوب، وهو بالطبع عن المرأة".
صورة من: DW/W. AlBadry
إحدى الفنانات تشرح بعض الرسوم لأحد المارة، الذي يرى أن خروج النساء للتعبير عن أنفسهن على الجدران خطوة إيجابية نحو تمكين المرأة، ولكنه يحذر من أن "بعض النساء يقفن ضد حقوق النساء".
صورة من: DW/W. AlBadry
الفنانة السورية الروسية دينا سعدي تتخذ من القلوب طابعاً لرسوماتها، وتقول إن العربيات عموماً يعانين نفس الهموم ويجب على المرأة التتحرر من قيودها وإطلاق العنان لأحلامها، وهو ما تعبر عنه برسومها.
صورة من: DW/W. AlBadry
أبرز أعمال المشروع يصور الفنانة المصرية هند رستم وبجانبها كلمة "WOW"، وهي اختصار عنوان الورشة "Women On Wall". أحمد عبد الله، صاحب العمل الفني، يقول إن هند رستم بالنسبة له مثال للمرأة المصرية.
صورة من: DW/W. AlBadry
داخل الحرم اليوناني، غطت إحدى الفنانات جداراً ضخماً بألوان تشبه ألوان فستانها وكلمات مثل "فؤاد" و"القلب"، وتعتبر الجدار لوحتها التي سيتذكرها من خلالها العاملون هناك.
صورة من: DW/W. AlBadry
يعد شارع محمد محمود من المناطق "المقدسة" لرسوم الغرافيتي منذ الثورة المصرية عام 2011، وهو أحد الشوارع المحيطة بالحرم اليوناني للجامعة الأمريكية الذي أقيم عليه مشروع "ست الحيطة". إعداد: وفاء البدري - القاهرة