الحكم بالسجن على 3 جنرالات وعشرات الضباط الأتراك أدينوا بالتآمر
٢١ سبتمبر ٢٠١٢ أفادت وسائل إعلام محلية تركية اليوم الجمعة (21 سبتمبر / أيلول) أن ثلاثة جنرالات متقاعدين قد حكم على كل واحد منهم بالسجن لمدة 20 عاماً لضلوعهم في محاولة انقلاب ضد الحكومة. وحُكم على العديد من الضباط السابقين الآخرين بالسجن لـمدة 18 عاما لكل منهم. واُسقطت التهم الموجهة إلى 34 شخصا كانوا قد اعتقلوا في البداية كجزء من إجراءات التحقيق.
وأنكر قائد القوات الجوية السابق، إبراهيم فيرتينا، وقائد البحرية السابق، أوزدن أورنيك، والجنرال المتقاعد، سيتين دوجان، التهم الموجهة إليهم في القضية التي استمرت لأكثر من عام ونصف العام.
ولاتزال مزاعم الانقلاب - الذي يعرف بـاسم "إرجينكون" أو "مطرقة الحداد" مثار جدل في وقت يقول فيه العديد من منتقدي الحكومة إن حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل الحاكم بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يستغل تلك المحاكمة لإضعاف الجيش العلماني سياسياً و الذي دائماً ما كان ينظر إليه على أنه لاعب رئيسي قوي فيما يتعلق بأمور السلطة في البلاد.
يذكر أن أكثر من 360 ضابطاً، بعضهم متقاعد و بعضهم لا يزال في الخدمة، يواجهون اتهامات أمام محكمة في سيليفري، شمال غرب إسطنبول، بالتخطيط خلال منتدى عسكري في عام 2003 لإحداث فوضى في البلاد والتآمر للقيام بانقلاب.
وكان من المفترض أن تتضمن خطط الانقلاب أشخاصاً متنكرين في زي متشددين إسلاميين يقومون بمهاجمة متحف عسكري وعدة مساجد في إسطنبول، على أن يعقب ذلك إسقاط طائرة عسكرية تركية حيث يتم توجيه اللوم فيها إلى اليونان. كما كان يفترض أن يؤدي ذلك إلى (هروب) الآلاف من أعداء الدولة المسجونين، وفقا لتلك المزاعم، الأمر الذي يضعف قبضة حزب العدالة والتنمية على السلطة.
يذكر أن الجيش لطالما اعتبر نفسه الضامن لدستور تركيا العلماني وكان أطاح بعدة حكومات خلال القرن العشرين عندما بدا أن تلك الحكومات تفكر في تخفيف الفصل بين الدين والدولة.
ولكن حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان نجح في إضعاف نفوذ الجيش السياسي على مدى العقد الماضي، محدثاً تحولاً في ميزان القوى.
هـ.إ./ ش.ع (د.ب.أ/ أ.ف.ب)