بعد يومين من الحكم بالسجن على فتيات مصريات بسبب فيديوهات على تطبيق "تيك توك"، قضت محكمة مصرية بالسجن ثلاث سنوات على "فتاة تيك توك" جديدة بتهمة "التحريض على الفسق". ولايزال لدى الفتاة فرصة الطعن في الحكم.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس إن "محكمة طنطا الاقتصادية عاقبت اليوم (الأربعاء) منار سامي فتاة التيك توك بالحبس 3 سنوات مع الشغل (...) و300 ألف جنيه غرامة (حوالي 19 ألف دولار)". وأضاف المسؤول بأن المحكمة اشترطت على منار سامي دفع كفالة قدرها 20 ألف جنيه (1250$) لإيقاف تنفيذ العقوبة. وهي لا تزال محتجزة.
وكانت السلطات قد أوقفت سامي التي تبلغ من العمر 30 عاماً مطلع الشهر الجاري بمحافظة القليوبية شمال القاهرة، ووجهت لها النيابة العامة اتهامات بـ"التحريض على الفسق والفجور وإثارة الغرائز والإعلان عن نفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي". ولا يزال لدى المتهمة فرصة الطعن في الحكم.
واعتادت سامي على نشر مقاطع فيديو وصور لها على تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك" و"إنستغرام" حيث يتابعها نحو 250 ألف شخص، وهي ترقص أو تستعراض الأماكن التي تزورها بملابس قد تبدو في نظر البعض مثيرة وملفتة.
ويأتي حبس سامي بعد يومين من معاقبة المحكمة الاقتصادية بالقاهرة بالحبس لمدة عامين وغرامة 300 ألف جنيه لخمس فتيات لإدانتهن بالتعدي على قيم المجتمع بينهن الفتاتان المؤثرتان على تيك توك حنين حسام ومودة الأدهم. وحددت المحكمة 17 آب/أغسطس للنظر في طعن حكم الخمس فتيات.
م.ع.ح/أ.ح (أ ف ب)
لباس المرأة: حرية شخصية أم أن للمجتمع حصة فيه؟
أثار قرار متابعة فتاتين مغربيتين بتهمة "الإخلال العلني بالحياء العام" بسبب ارتدائهما تنورتين جدلا كبيرا داخل وخارج المغرب. وتتزامن الضجة، التي أثارها هذا القرار مع نقاش مماثل في دول أخرى، فلماذا التدخل في لباس المرأة؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Stephanie Pilick
"جدل التنانير" بدأ في المغرب بقضية تحرش ثم اعتقال للفتاتين فحملة واسعة على الأنترنت تضامنا معهما نشرت فيها مستخدمات مواقع التواصل الاجتماعي صورهن بتنانير وفساتين.
صورة من: Facebook/Sofia Djama
تحول الجدل على الإنترنت إلى نقاش بين الليبيراللين والمحافظين وخرجت لأول مرة مظاهرات في المغرب تدافع عن حرية المرأة في اللباس.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Senna
شهدت الجزائر حدثا مشابها أيضا، وذلك عندما منعت طالبة جامعية من دخول الحرم الجامعي بسبب لباسها "القصير" ما أثار حملة تضامن كبيرة معها.
صورة من: Facebook/Sofia Djama
بعيدا عن المغرب، جاء قرار مدرسة ألمانية بمنع تلميذاتها من ارتداء سراويل قصيرة جدا وملابس كاشفة ليثير ضجة كبيرة، واعتبره البعض تمييزا ضد المرأة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kraufmann
وقررت المدرسة أن كل فتاة من تأتي بسروال قصير جدا أو ترتدي ما يكشف بطنها، مثلا، ستلزم بارتداء قميص طويل تحصل عليه من المدرسة وإلا فستمنع من الدخول.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Spata
والسؤال القديم الجديد يعود للواجهة وهو: هل جسد المرأة ملك لها أم أن المجتمع هو من يحدد ما ينبغي أن يظهر منه؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Stephanie Pilick
في خطوة معاكسة، نظم تلاميذ مدرسة فرنسية العام الماضي حملة لمحاربة التحيز الجنسي ضد المرأة وارتدى هؤلاء تنانير تضامنا مع زميلاتهم. الكاتبة: سهام أشطو