في خطوة جديدة لقمع حرية الصحافة، حكمت محكمة صينية بالسجن سبع سنوات على الصحافية البارزة غاو يو بتهمة نقل "أسرار الدولة". وكانت غاو نائبة لرئيس تحرير مجلة "ايكونوميكس ويكلي" كما عملت مع القسم الصيني في مؤسسة دويتشه فيله.
إعلان
وجهت إلى صحافية صينية بارزة تهمة كشف "إسرار دولة" وحكم عليها الجمعة (17 نيسان/ أبريل 2015) في بكين بالسجن لمدة سبع سنوات بالرغم من النداءات لصالحها من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. وأعلنت المحكمة الحكم على غاو يو (71 عاما) على موقعها الالكتروني وأكده محامي الصحافية البارزة.
ومثلت غاو بشكل سري أمام المحكمة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وأنكرت التهم التي وجهت إليها. ومنع المراسلون الأجانب من حضور الجلسة. وقال المحامي مو شاو بينغ إن موكلته غاو يو، التي حوكمت في جلسات مغلقة في بكين أدينت بتهمة تزويد جهات أجنبية بإسرار للدولة.
مدير عام دويتشه فيله ينتقد الحكم
وقد انتقد المدير العام لمؤسسة دويتشه فيله بيتر ليمبورغ الحكم الصادر بسجن غاو سبع سنوات. وقال ليمبورغ في أول رد فعل له على الحكم: "أنا مستاء من الحكم القاسي ضد غاو يو. هذه العقوبة الصارمة ضد الصحفية البالغة من العمر 71 عاما لا يستند، حسب رأينا، إلى أي أساس". وكانت غاو نائبة رئيس تحرير مجلة "ايكونومكس ويكلي"، كما عملت مع القسم الصيني في مؤسسة دويتشه فيله.
وقالت الشرطة في بكين إنها متهمة "بنقل أسرار دولة إلى مصادر خارج الصين". وأوضحت منظمة هيومن رايتس ووتش، التي تدافع عن حقوق الإنسان أن السلطات تأخذ عليها أنها نقلت إلى موقع الكتروني في الولايات المتحدة وثيقة داخلية للحزب الشيوعي الصيني تدعو إلى تعزيز الرقابة ضد الأفكار الإصلاحية.
وفي الثامن من أيار/ مايو الماضي ظهرت الصحافية غاو يو، التي نالت عدة جوائز دولية، على شاشة التلفزيون الصيني في تحقيق أقرت خلاله بأخطائها. بيد أنها قالت في وقت لاحق لمحاميها إن هذه الاعترافات انتزعت منها بالقوة.
وأدان ناشطون حقوقيون اعتقال غاو ومحاكمتها قائلين إنه يشير إلي حملة أكثر اتساعا لقمع المعارضة، ومطالبين بإطلاق سراحها فورا. ودعت الولايات المتحدة أثناء جلسة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الشهر الماضي في جنيف إلى إطلاق سراح غاو.
أ.ح/ش.ع (أ ف ب، د ب أ)
من يقبع في السجون العربية؟
ناشطون رفعوا راية حرية التعبير ، اختلفت توجهاتهم لكن الحبس كان قاسما جمعهم. سُجن بعضهم بسبب تغريدة واعتقل آخرون في تظاهرات سلمية أو بسبب كتاباتهم ومقالاتهم. صور تروي قصة حرية التعبير العربي المتوارية خلف القضبان غالبا.
صورة من: DW/J.M. Oumar
رائف بدوي، القضية الأبرز إعلاميا في مجال انتهاكات حرية التعبير. تعرضُ الناشط والمدون السعودي للجلد أثار موجة تعاطف كبيرة مع قضيته.
صورة من: picture-alliance/empics
قبل سنوات دعي الصحفي والناشط السوري مازن درويش إلى فعالية ببرلين لكن مكانه ظل شاغرا لأنه كان يقبع في سجون النظام السوري لسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان.
صورة من: picture alliance/Eventpress
"يسقط يسقط قاضي العسكر" هو الشعار الذي واجه به متعاطفون مع المدون التونسي ياسين العياري قرار المحكمة العسكرية في تونس تخفيض عقوبة سجنه إلى 6 أشهر بتهمة الإساءة للجيش التونسي.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
للنساء حظهن أيضا من القمع ، وقد أطلق مؤخرا سراح الكاتبة الليبرالية السعودية سعاد الشمري، بعد سجنها لمدة أربعة أشهر بتهمة "تأليب الرأي العام على القيام بأمور مخالفة للقانون في السعودية".
صورة من: S. Al-Shammary
بعد سنة كاملة في السجن بتهمة دعم الإخوان المسلمين، أطلق سراح صحفي الجزيرة محمد فهمي بكفالة مالية بعدما خيرته سلطات بلده بين جنسيته المصرية وبين حريته.
صورة من: AFP/Getty Images/K. Desouki
قضية المدون والناشط علاء عبد الفتاح هي الأحدث في سلسلة اعتقالات المدونين السياسيين الذين اصطدموا بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة المصرية،علاء حكم بالسجن المشدد 5 سنوات.
صورة من: Mohamed El-Shahed/AFP/Getty Images
نبيل رجب الناشط البحريني الشيعي حكم عليه بالسجن ستة أشهر نافذة بتهمة "إهانة مؤسسة عامة وإهانة الجيش" بسبب تغريدات له على موقع تويتر.
صورة من: picture-alliance/epa/Mazen Mahdi
تتواصل محاكمة الناشط السياسي ورجل الدين الشيعي البحريني الشيخ علي سلمان بتهمة التحريض على النظام والدعوة إلى الإطاحة به وسط احتجاجات شعبية واتهامات للحكومة ب"خنق" المعارضة.
صورة من: ADAM JAN/AFP/Getty Images
وفي موريتانيا يواجه المدوّن محمد شيخ ولد محمد حكما بالإعدام رميا بالرصاص بسبب مقال إنتقد فيه نظام الطوائف الطبقي في بلاده مشبها إياه بعصر فجر الاسلام. الكاتبة: سهام أشطو / المحرر ملهم الملائكة