كشف محامي الكاتب السعودي زهير كتبي أن محكمة سعودية حكمت على موكله بالسجن أربع سنوات والمنع من الكتابة لمدة خمس عشرة سنة. وتم توقيف كتبي في أغسطس الماضي عقب مشاركته في مناظرة تلفزيونية دعا فيها إلى الإصلاح السياسي.
إعلان
قضت محكمة سعودية بالسجن أربع سنوات مع وقف تنفيذ سنتين، والمنع من الكتابة 15 سنة، بحق الكاتب السعودي زهير كتبي الذي أوقف قبل أشهر لدعوته إلى إصلاحات، بحسب ما أفاد محاميه ونجله اليوم الاثنين (21 كانون الأول/ ديسمبر 2015).
وغرد المحامي إبراهيم المديميغ عبر "تويتر" قائلا "بصفتي محامي د. زهير كتبي، فقد صدر قبل قليل حكم عليه 4 سنوات سجن ووقف تنفيذ سنـتين"، إضافة إلى "منع من الكتابة 15 عاما". كما غرمت المحكمة كتبي 100 ألف ريال سعودي (قرابة 26,67 ألف دولار أميركي)، ومنعته من السفر خمس أعوام، بحسب ما افد محاميه.
وأكد جميل كتبي، نجل الكاتب، في تغريدة على "توتير" صدور الحكم بحق والده، قائلا "لا حول ولا قوة إلا بالله.. حكم على والدي". وكان جميل غرد يوم أمس الأحد أن اليوم هو موعد جلسة الحكم بحق والده "في محكمة الأمن الوطني والإرهاب بالرياض". وفي تغريدات سابقة، أشار إلى أن التهمة الموجهة إلى والده هي "تأليب الرأي العام".
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية أفادت في آب/ أغسطس الماضي عن توقيف كتبي (62 عاما) منتصف تموز/ يوليو "عقب مقابلة تلفزيونية ناقش فيها أفكاره عن الإصلاح السياسي".
ونقلت عن أحد أفراد عائلته أنه احتجز "عقب ظهوره مدة ساعة في البرنامج التلفزيوني في الصميم الذي أذيع يوم 22 حزيران/ يونيو على قناة روتانا خليجية الفضائية". وأضاف أن كتبي "تحدث في المقابلة عما يعتبرها إصلاحات ضرورية في السعودية، منها تبني النظام الملكي الدستوري ومناهضة القمع الديني والسياسي".
ويشار أن لكتبي مؤلفات عدة في المجالات السياسية والدينية منها "الدفتر السياسي والديني... قراءة عصرية"، و"الستر... في الإسلام وغلو المحتسب"، وسلسلة "مقالات مكية".
أ.ح/ ع.خ (أ ف ب)
ضحايا حرية التعبير في السجون العربية
مازال يقبع في السجون العربية أشخاص بسبب آرائهم أو مواقفهم أو حتى ميولهم السياسية المعارضة. ورغم الانتقادات الموجهة لدولهم بانتهاك حقوق الإنسان، وحملات التضامن الواسعة معهم في الداخل والخارج يواجه بعضهم أحكاما بالإعدام.
صورة من: DW/J.M. Oumar
مازال المدون رائف بدوي، صاحب أشهر قضية تخص انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، قابعا في السجن رغم كل الضغوط والحملات الدولية المتعاطفة معه. وحكم على رائف بالسجن عشر سنوات، والجلد ألف جلده. واعتقل بدوي، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية، في العام 2012 بتهمة الاساءة للإسلام وتأسيس موقع على الانترنت.
صورة من: privat
قضية أشرف فياض، هي أحدث قضايا حرية التعبير في السعودية. أشرف شاعر فلسطيني مقيم في السعودية، اعتقل وحكمت عليه محكمة سعودية بالإعدام بتهمة الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية. وأدانت الأكاديمية الألمانية للفنون في برلين الحكم بإعدام فياض، وطالبت الحكومة الألمانية بالتدخل للإفراج عنه.
صورة من: Instagram/Ashraf Fayadh
يواجه الشاب علي النمر، وهو من الأقلية الشيعية في السعودية، حكما بالإعدام. وقال أحد أفراد عائلته إن السعودية تبدو "جادة جدا" في تنفيذ العقوبة. وكانت السلطات السعودية قد ألقت القبض عليه عام 2012 خلال مشاركته في مظاهرات وكان عمره آنذاك لا يتجاوز 16 سنة.
صورة من: picture-alliance/CITYPRESS 24
منذ أيام أطلقت السلطات المغربية سراح الناشط أسامة الخليفي بعد قضائه عقوبة الحبس بتهم منها التغرير بقاصر. أسامة الخليفي هو أحد مؤسسي حركة 20 فبراير بالمغرب ويقول إن التهم الموجهة له ملفقة. ولازال هناك سجناء رأي في المغرب من بينهم هشام منصوري، وهو صحفي تحقيقات حكم بحبسه في مارس/ آذار الماضي بتهمة الزنا، ويقول منتقدون إنها محاولة لإسكاته.
صورة من: AP Photo/A. Bounhar
يتواصل سجن الناشط السياسي ورجل الدين الشيعي البحريني الشيخ علي سلمان، زعيم جمعية الوفاق المعارضة، بتهمة التحريض على النظام والدعوة إلى الإطاحة به، رغم الاحتجاجات الشعبية والاتهامات للحكومة بـ"خنق" المعارضة. كما قضت محكمة بحرينية هذا الشهر بسجن المعارض مجيد ميلاد لعامين بتهمة التحريض العلني على عصيان القانون. وميلاد هو عضو بارز في جمعية الوفاق.
صورة من: Reuters/H. I Mohammed
إسراء الطويل، ناشطة ومصورة صحفية مصرية اختفت قسريا لأكثر من أسبوعين في بداية يونيو/ حزيران هذا العام. ثم ظهرت مع بدء محاكمتها بتهمتي "الانضمام لجماعة إرهابية محظورة أنشئت على خلاف القانون" و"بث أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام." يذكر أن إسراء أصيبت بطلق ناري في مظاهرة في 25 يناير العام الماضي.
صورة من: privat
علاء عبد الفتاح ناشط يساري مصري، من أشهر معتقلي الرأي في مصر. وهو بجانب الناشط المحبوس أيضا أحمد ماهر، من أبرز المشاركين في ثورة 25 يناير. حكم على علاء بالسجن خمس سنوات بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة، وتنظيم مظاهرة دون ترخيص، وإتلاف الممتلكات العامة. ولازالت الدعوات تتواصل داخل مصر وخارجها من أجل الإفراج عنه.
صورة من: picture-alliance/AP/Ravy Shaker
في قضية مثيرة للجدل، قضت محكمة مصرية في فبراير/ شباط الماضي بالسجن المؤبد على أحمد دومة في القضية التي تعرف إعلاميا بـ "أحداث مجلس الوزراء". وهي نفس القضية المحبوس فيها أيضا علاء عبدالفتاح وأحمد ماهر ومحمد عادل. ودومة هو ناشط سياسي بارز سُجن وحوكم مرات عديدة منذ عهد مبارك وحتى الآن.
صورة من: picture-alliance/dpa
في موريتانيا وفي حكم اعتبر وقتها سابقة من نوعها، حكم على المدوّن محمد شيخ ولد محمد ولد امخيطير بالإعدام، بعد اتهامه بالإلحاد، بسبب مقال إنتقد فيه نظام الطوائف الطبقي في بلاده مشبها إياه بعصر فجر الاسلام. لكن موريتانيا، التي تطبق الشريعة لم تنفذ حكما بالإعدام أو الجلد منذ ثلاثة عقود. الكاتبة: سهام أشطو