أصدرت السلطات الروسية حكما بالسجن لمدة شهر بحق زعيم المعارضة اليكسي نافالني، وفقا لما ذكرته المتحدثة باسمه كيرا يارميش عبر تويتر، وذلك بعد انطلاق مسيرات ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جميع أنحاء البلاد.
المعارض الروسي اليكسي نافالني.صورة من: Reuters/S. Karpukhin
إعلان
أصدر القضاء الروسي مساء الاثنين حكما بالسجن لمدة 30 يوما بحق اليكسي نافالني، المعارض الأول للكرملين والذي اعتقل صباحا مع أكثر من 1500 من أنصاره خلال تظاهرات دعا إليها في مختلف أنحاء البلاد للاحتجاج على فساد الحكومة. وقالت كيرا لارميش المتحدثة باسم نافالني في تغريدة على تويتر "العقوبة: 30 يوما"، وذلك بعدما دانت المحكمة المعارض البالغ من العمر 41 عاما بسبب تنظيمه تظاهرات غير مرخص لها ورفضه الانصياع لأوامر قوات الأمن.
وسارع المدون المعارض للفساد إلى التعليق بسخرية على الحكم الصادر بحقه. واعتقل نافالني لدى خروجه من منزله متوجها للمشاركة في تظاهرة في وسط العاصمة. وكان المعارض الروسي قد أعلن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية السنة المقبلة داعيا الأجيال الجديدة إلى التظاهر في الشارع عبر حملة الكترونية قوية. وهزت مقاطع الفيديو المناهضة للفساد التي ينشرها نافالني مؤسسات كبيرة في روسيا ودفعت بجيل جديد للاهتمام بالسياسة.
من جهتها أعلنت متحدثة باسم منظمة "او في دي-انفو" غير الحكومية أن أكثر من 1500 من أنصار نافالني اعتقلوا الاثنين خلال التظاهرات التي شهدتها مدن روسية عديدة ولا سيما موسكو حيث أحصت المنظمة اعتقال 823 شخصا، تليها بطرسبورغ حيث بلغ عدد الموقوفين 600 شخص، محذرة من أن هذا الرقم "مؤقت ومرشح للارتفاع". وأشارت إلى عدة اعتقالات في مدن بالأقاليم الروسية مثل فلاديفوستوك (أقصى الشرق) وجيب كاليننغراد (البلطيق) مرورا بنوريلسك (أقصى الشمال) وسوتشي (جنوب).
ويعتبر هذا ثاني تحرك احتجاجي ضخم منذ 26 آذار/ مارس حين أوقفت السلطات نافالني وأكثر من ألف شخص أثناء أكبر تظاهرة غير مرخص لها تنظم منذ أعوام في روسيا وشارك فيها عدد كبير من الشباب.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Antonov
وجرت تظاهرات أيضا في أنحاء البلاد بعدما نشر المعارض تسجيل فيديو اتهم فيه رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف بالفساد مؤكدا أنه يدير إمبراطورية عقارية يمولها رجال أعمال أثرياء عبر مؤسسات مشبوهة.
ودان البيت الأبيض اعتقال المتظاهرين في روسيا، في انتقاد نادر من إدارة دونالد ترامب لانتهاكات حقوق الإنسان وللكرملين. ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر "الحكومة الروسية إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجين السلميين" الذين اعتقلوا في المسيرات التي عمت البلاد، معتبرا أن "الشعب الروسي يستحق حكومة تدعم التعبير عن الأفكار بحرية والحكم الشفاف الخاضع للمساءلة والمعاملة العادلة بموجب القانون والقدرة على ممارسة الحقوق بدون خوف من العقاب".
وأعرب رئيس البرلمان الأوروبي انطونيو تاجاني عن "قلقه" حيال اعتقال نافالني فيما نددت منظمة العفو الدولية بـ"مشاهد مقلقة" لأعمال عنف بحق المتظاهرين. بدورها نددت الدبلوماسية الأوروبية بـ"احتجاز مئات المتظاهرين السلميين والعنف الذي استخدمته السلطات الروسية ضدهم في موسكو وسان بطرسبورغ ومدن أخرى في البلاد". وأضافت "ننتظر من السلطات الروسية (...) أن تفرج فورا عن المتظاهرين السلميين والأشخاص الذين أرادوا ممارسة حقوقهم الأساسية".
ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / د.ب.أ)
بالصور- صحفيون ومدونون قادتهم أراؤهم الحرة للموت أو السجن
يُعتقلون ويُعذبون ويُقتلون. لأن الصحفيين يزاولون مهنتهم؛ يصبحون هدفا لحكومات وعصابات أو مقاتلين متعصبين وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو/ أيار) تقدم DW هذه الجولة المصورة تذكيرا ببعض الضحايا من بقاع العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Hamed
روسيا: نيكولاي أندروشتشينكو
تعرض للضرب من قبل مجهولين في الشارع في سان بطرسبرغ. في 19 من أبريل/ نيسان 2017 لفظ نيكولاي أندروشتشينكو البالغ من العمر 73 عاما أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه. هذا الصحفي سبق وأن كتب عن خروقات حقوق الإنسان والجريمة. في وثائقه الأخيرة كشف أن الرئيس فلاديمير بوتين وصل إلى السلطة بفضل ارتباطات مع مجرمين وأجهزة الاستخبارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Usov
المكسيك: ميروسلافا بريتش
ميروسلافا بريتش تمت تصفيتها أمام منزلها في مدينة شيهواهوا بشمال المكسيك في 23 مارس/ آذار 2017 من قبل قاتل أطلق عليها ثمان رصاصات. الصحفية كتبت عن الفساد والجريمة لدى عصابات المخدرات المكسيكية وتأثيرها في السياسة والاقتصاد. قاتلها ترك رسالة جاء فيها: "للخائنة". ميروسلافا بريتش هي ثالث شخصية صحفية تُغتال في مارس/ آذار في المكسيك.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/C. Tischler
العراق: شيفا غردي
الصحفية شيفا غردي توفيت عندما انفجر لغم في الـ 25 من فبراير/ شباط 2017 في جبهة القتال في شمال العراق. الصحفية الكردية العراقية المولودة في إيران كانت تعمل لصالح إذاعة كردية في أربيل وقامت بتغطية العمليات القتالية بين الوحدات العراقية وميليشيات "داعش". ومن حين لآخر يقوم إرهابيون تابعون لتنظيم "داعش" بالقرب من الموصل بخطف صحفيين وطردهم أو قتلهم.
صورة من: picture alliance/dpa/AA/F. Ferec
بنغلاديش: أفيجيت روي
أفيجيت روي كان يصف نفسه بأنه "إنسان علماني" وأثار بذلك غضب متطرفين إسلامويين في بنغلاديش. أفيجيت روي كان يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وسافر في فبراير/ شباط 2015 إلى معرض الكتاب في داكا حيث مزقه متعصبون بمناجل. ويتعرض مدونون في بنغلاديش من حين لآخر للاغتيال.
صورة من: Getty Images/AFP/M. U. Zaman
العربية السعودية: رائف بدوي
حكم على الناشط السعودي بعشر سنوات سجنا و 1000 جلدة. ومنذ 2012 يقبع رائف بدوي في السجن بتهمة "ازدراء الإسلام". وفي يناير/ كانون الثاني 2015 تم جلده لأول مرة أمام الملأ، ونشأت حملة عالمية لإطلاق سراحه، وألغى النظام تلك العقوبة. وحصلت زوجته إنصاف حيدر والأبناء على حق اللجوء في كندا.
صورة من: Imago/C. Ditsch
أوزبكستان: سليون عبد الرحمانوف
منذ عام 2008 يقبع سليون عبد الرحمانوف في السجن ـ حكم عليه بسبب الحيازة المفترضة لمخدرات. منظمة صحفيون بلا حدود تقول إن الحكومة توظف حيازة المخدرات لإسكات المنتقدين. "جريمة" عبد الرحمانوف تتمثل في أنه كتب لصالح مواقع الكترونية مستقلة وإذاعة صوت أمريكا وغيرها حول الفساد وحقوق الإنسان وتدمير البيئة.
تركيا: دنيز يوجِل
الصحفي الألماني من أصل تركي دنيز يوجِل مسجون في تركيا منذ فبراير/ شباط 2017. الاتهامات الموجهة ضد مراسل صحيفة "دي فيلت" هي الدعاية للإرهاب والتحريض، والسلطات التركية لم تقدم أدلة. ورغم الاحتجاجات القوية من ألمانيا أعلن الرئيس أردوغان أنه لن يطلق سراح يوجِل أبدا. أكثر من 140 من رجال الإعلام في تركيا تم اعتقالهم منذ المحاولة الانقلابية في يوليو/ تموز 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/C.Merey
الصين: غاو يو
يواجه الصحفيون المنتقدون للنظام والمدونون والنشطاء في الصين ضغوطا قوية. وحتى مراسلة DW السابقة غاو يو اعتُقلت في 2014 وحُكم عليها بالسجن سبع سنوات في أبريل/ نيسان 2015 بسبب إفشاء مزعوم لأسرار الدولة. وعلى إثر ضغط دولي تمكنت غاو يو من مغادرة المعتقل وتقضي عقوبتها منذ ذلك الحين في الإقامة الجبرية.
صورة من: DW
أذربيجان: محمان حسينوف
يصدر محمان حسينوف مجلة اجتماعية سياسية في الإنترنت قام فيها بفضح الفساد وخروقات حقوق الإنسان. ويُعتبر حسينوف من أشهر المدونين بالفيديو في أذربيجان. حملته "مطاردة موظفين فاسدين" اتهمت كوادر قيادية كبرى بالفساد في أذربيجان. تعرض للتهديد مرات وحكم عليه في مارس/ آذار 2017 بالسجن سنتين بتهمة القذف.
صورة من: twitter.com/mehman_huseynov
مقدونيا: تومسلاف كيزاروفسكي
كان يُعتبر السجين السياسي الوحيد في جنوب شرق أوروبا: إنه تومسلاف كيزاروفسكي الذي لم يكن مريحا، لأنه كان يسرد تقارير الشرطة الداخلية وقام بالبحث في ملابسات الموت غير المعروف لصحفي آخر. وفي محاكمة مشبوهة صدر بحقه في أكتوبر/ تشرين الأول 2013 حكم بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف، وفي الحكم النهائي بسنتين في الإقامة الجبرية. والآن يقوم كيزاروفسكي بتدوين كتاب عن فترة اعتقاله.