قضت محكمة بلجيكية بالحكم على إرهابي يحمل جنسية هذا البلد في أنفير شمالا بالسجن لمدة 28 عاما لارتكابه جريمة قتل في سوريا فيما يشكل سابقة بالنسبة الى القضاء في هذا البلد، وفق ما افادت وكالة بيلغا للانباء.
إعلان
في سابقة للقضاء البلجيكي قضت محكمة في انفير بشمالي البلاد اليوم الإثنين ( 13 شباط/ فبراير 2017) بالسجن 28 عاما لإرهابي يحمل جنسية بلجيكا لارتكابه جريمة قتل في سوريا. وكان المحكوم عليه واسمه حكيم الوساكي (24 عاما) عضوا في مجموعة إسلامية مقرها في انفير وتم حلها في 2012 إثر مطالبتها بإقامة "دولة إسلامية" في بلجيكا وإرسالها العديد من المقاتلين إلى سوريا والعراق. وتوجه الوساكي بنفسه في تشرين الأول/ أكتوبر 2012 إلى سوريا حيث انضم إلى مجموعة إرهابية، وفق ما أظهر التحقيق.
وفي 14 كانون الثاني/ يناير 2013 قال الوساكي لصديقته، التي بقيت في بلجيكا "اليوم قتلت شخصا" غير مدركٍ أنّ خطه الهاتفي مراقب.
وأظهرت اعترافاته أنّ القتيل المذكور هو شيعي مختطف ومحتجز كرهينة ولم يتمكن شقيقه من دفع فدية بقيمة سبعين ألف يورو للإفراج عنه. وأضاف الوساكي بحسب ما نقلت وكالة بيلغا "أطلقت رصاصة في رأسه. أردت أن أصوّر المشهد ولكن كان ثمة خطأ في الكاميرا."
وبعد إصابته بجروح بالغة في رأسه، عاد الوساكي في 13 نيسان/ أبريل 2013 إلى بلجيكا حيث اعتقل. وخلال المحاكمة، أكد محاموه أن اعترافاته تندرج فقط في إطار "التفاخر"، لكن المحكمة في انفير قضت الاثنين بسجنه 28 عاما.
وفي المحاكمة نفسها، برأت المحكمة خمسة آخرين ينتمون إلى المجموعة المتطرفة نفسها لعدم كفاية الدليل، وكانوا يلاحقون بتهمة المشاركة في شريط مصور أظهر عملية قطع رأس أحد الضحايا.
وفي محاكمة أخرى انتهت أيضا الاثنين، قضت غرفة أخرى تابعة للمحكمة بالسجن خمسة أعوام لستة أفراد في مجموعة سلفية اسمها "واي اوف لايف" كانت تنظم حملات للدعوة إلى الإسلام في الشارع، لـ"مشاركتهم أو محاولتهم المشاركة في أنشطة جماعة أرهابية" هي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على الارجح، بحسب الوكالة البلجيكية.
وقضت غرفة المحكمة بالسجن خمسة أعوام مع وقف التنفيذ بحق متهم سابع أظهر أمام المحكمة نيته الاندماج مجددا في المجتمع البلجيكي.
م.م/ ص.ش (أ ف ب)
حزن على ضحايا بلجيكا.. وتضامن بألوان علمها
خيم الحزن على العاصمة البلجيكية بروكسل وعواصم أوروبية ومدن أخرى في العالم، بعد الاعتداءات الإرهابية التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين وجرح نحو 250 شخصاً. كما أعلنت بلجيكا الحداد الوطني والوقوف دقيقة صمت تكريما للضحايا.
صورة من: Reuters/F.Bensch
شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل دقيقة صمت ظهر الأربعاء (23 مارس/ آذار) غداة الهجمات الإرهابية، وقد شارك فيها والتزم بها سكان العاصمة وأعضاء الحكومة البلجيكية، تعبيراً عن حزنهم وتكريما لضحايا الهجمات.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Tribouillard
إثر انتشار خبر الهحمات الإرهابية في بروكسل عم الحزن البلاد، حيث عبر المواطنون وبشكل عفوي عن حزنهم وتضامنهم مع الضجايا بالتجمع وإيقاد الشموع كما في هذه الصورة.
صورة من: Reuters/C. Platiau
أعلنت الحكومة البلجيكية الحداد الوطني لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام البلجيكية والأوروبية على المباني العامة مثل مبنى بلدية بروكسل الواضح في الصورة، تكريماً لضحايا الهحمات التي أودت بحياة أكثر من ثلاثين شخصاً وجرحى نحو 250 آخرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
التضامن مع بلجيكا والحزن على الضحايا لم يقتصر على بروكسل فقط، وإنما عواصم أوروبية ومدن عالمية أيضاً أعربت عن حزنها، مثلما فعلت العاصمة الألمانية برلين بإضاءة بوابة براندنبورغ التي تعتبر من أشهر معالمها، بألوان العلم البلجيكي.
صورة من: Reuters/F. Bensch
عاصمة النور باريس أيضاً أضاءت برج ايفل بألوان العلم البلجيكي (الأحمر والأصفر والأسود) تعبيراً عن تضامن فرنسا مع جارتها بلجيكا والحزن على ضحايا الهجمات الإرهابية.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Bonaventure
القصر الملكي الهولندي الذي يطل على ساحة "دام" في العاصمة امستردام، أُنير هو الآخر بألوان العلم البلجيكي.
صورة من: Getty Images/AFP/E.Elzin
التضامن والحزن على ضحايا هجمات بروكسل عبر المحيط الأطلسي ووصل إلى الولايات المتحدة، حيث تجمع الناس معربين عن حزنهم بإيقاد الشموع في ساحة الاتحاد (Union) بمانهاتن وسط مدينة نيويورك.
صورة من: Reuters/S. Keith
ألوان العلم البلجيكي (الأحمر والأصفر والأسود) غطت تمثال الملاك الذي يعلو عمود نصب الاستقلال في مدينة مكسيكو عاصمة المكسيك نعبيراً عن حزنها وتضامنها مع ضحايا بروكسل.
صورة من: Reuters/H. Romero
بعد يوم من الهجمات الإرهابية انتشرت الورود والشموع في الكثير من ساحات بروكسل وأمام المباني العامة، كما في هذه الصورة أمام قصر "دو لا بورز" في وسط بروكسل، تعبيراً عن الحزن على الضحايا.
صورة من: picture-alliance/empics
"انا بروكسل/ Je suis Bruxelles" وسم انتشر على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وعلى لوحات وضعت في أماكن التجمع وبالقرب من أماكن الهجمات الإرهابية، تعبيراً عن التضامن مع بروكسل والضحايا وإدانة الإرهاب.
صورة من: Getty Images/C. Furlong
العائلة المالكة أيضاً أُصيبت بالصدمة وخيم عليها الحزن، وقد عبر الملك فيليب والملكة ماتيلد عن حزنهما والتضامن مع الضحايا بزيارة الجرحى في مستشفى "إرسام" في بروكسل.