الحكم على لاجئ سوري بالسجن ستة أعوام لتحريضه على قتل زوجته
١٩ يناير ٢٠١٧
حكمت محكمة في مدينة كوبلنز الألمانية بالسجن ست سنوات على لاجئ سوري بتهمة التحريض على قتل زوجته، حيث طالب شابين وحرضهما على ضربها وسرقتها.
إعلان
قضت محكمة في مدينة كوبلنز الألمانية، بولاية راينلاند بفالتس في غربي ألمانيا، بالسجن مدة ست سنوات على لاجئ سوري متهم بمحاولة قتل زوجته، حسب الصفحة الإلكترونية لقناة "زود فيست روند فونك" الألمانية. ورأت المحكمة في حيثيات الحكم، الذي أعلنته يوم أمس الأربعاء (18 يناير/كانون الثاني 2017)، أن الشاب السوري البالغ من العمر 26 عاما حرض على قتل زوجته، حيث قام بتكليف رجلين بضرب زوجته وسرقتها، وأمر بقتلها.
وجاء في التقرير الذي نشره موقع "زود فيست روند فونك" أن الرجلين المكلفان بتنفيد الجريمة اتجها إلى الشرطة وبلّغا عن الشاب السوري فأُلقي القبض عليه.
وطلب محامي الدفاع من المحكمة الحكم على المتهم بأربع سنوات وثلاثة أشهر بتهمة التحريض على السرقة، في حين طالب الادعاء بالحكم عليه بالسجن خمس سنوات. غير أن المحكمة تجاوزت تلك المطالبات وحكمت عليه بست سنوات، مبررة ذلك بتهمة التحريض على القتل.
كما ذكر التقرير أن هذا الزواج قد تم ترتيبه من قبل عائلتي الشابين في سوريا وبعد مغادرتها لبلدهما ولجوئهما لألمانيا أوائل عام 2015 استقرا في مدينة كوبلنز. وحسب المدعي العام فإن الشاب السوري بدأ في مراقبة زوجته وتضييق الخناق عليها منذ بداية زواجهما، حيث منعها من الاتصال بوالديها وكان يراقب هاتفها، ما تسبب في فتور العلاقة الزوجية وشجارهما بشكل شبه يومي. وحسب المدعي العام فإن الزوج كان يضرب زوجته بشكل متكرر لأنه لم يوافق على تغير طريقة حياتها هنا في ألمانيا.
ع.اع. /ع.ج (DW)
كيف بدأت أزمة اللاجئين في أوروبا؟
من عنف وحروب تتصاعد في الشرق الأوسط وافريقيا إلى سياسات لجوء غير متماسكة. دي دبليو تلخص في هذه الصور أهم مراحل أزمة المهاجرين وكيف وجد الاتحاد الأوروبي نفسه وسط أزمة اللجوء.
صورة من: picture-alliance/dpa
هروب من الحرب والفقر
في أواخر عام 2014 ومع اقتراب مرور أربع سنوات على الحرب السورية وتحقيق تنظيم "الدولة الإسلامية" مكاسب مهمة في شمال البلاد، تزايدت أعداد السوريين النازحين. وفي الوقت ذاته كان لاجئون آخرون يفرون هربا من دول أخرى كالعراق، أفغانستان، إيريتريا، الصومال، النيجر وكوسوفو.
صورة من: picture-alliance/dpa
البحث عن ملجأ على الحدود
بدأت أعداد كبيرة من السوريين تتجمع في مخيمات ببلدات حدودية في كل من تركيا ولبنان والأردن منذ 2011. مع حلول 2015 اكتظت المخيمات بشكل كبير جدا وفي غالب الأحيان لم يكن يجد سكانها عملا يعيلون به أسرهم كما لا يستطيعون تدريس أبنائهم وهكذا قرر الناس بشكل متزايد اللجوء إلى ما هو أبعد من هذه المخيمات.
صورة من: picture-alliance/dpa
رحلة طويلة سيرا على الأقدام
في عام 2015 بدأ ما قدر بحوالي مليون ونصف مليون شخص رحلتهم من اليونان نحو أوروبا الشرقية عبر طريق البلقان مشيا على الأقدام. وإثر ذلك أصبح اتفاق شنغن، الذي يسمح بالتنقل بين معظم دول الاتحاد الأاوروبي بحرية، موضع تساؤل مع موجات اللاجئين التي كانت متجهة نحو أغنى الدول الأوروبية.
صورة من: Getty Images/M. Cardy
محاولات يائسة لعبور البحر
عشرات آلاف اللاجئين كانوا يحاولون أيضا الانطلاق في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط على متن قوارب مكتظة. في أبريل 2015 غرق 800 مهاجر من جنسيات مختلفة بعد انقلاب القارب الذي كان يقلهم من ليبيا نحو سواحل إيطاليا. هذه الحادثة ليست سوى واحدة من حوادث تراجيدية أخرى، فحتى نهاية العام قضى نحو 4000 شخص غرقا وهم يحاولون عبور البحر نحو أوروبا.
صورة من: Reuters/D. Zammit Lupi
ضغط على الحدود
الدول الواقعة على حدود الاتحاد الأوروبي واجهت صعوبات في التعامل مع هذا الكم الهائل من الوافدين إليها. شيدت الأسوار في هنغاريا، سلوفينيا، مقدونيا والنمسا. كما تم تشديد إجراءات اللجوء وفرضت عدة دول من منطقة شنغن مراقبة مؤقتة للحدود.
صورة من: picture-alliance/epa/B. Mohai
إغلاق باب كان مفتوحا
يتهم منتقدو المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن سياسة "الباب المفتوح" التي اتبعتها فاقمت الأوضاع من خلال تشجيع المزيد من اللاجئين على الدخول في رحلاتهم الخطرة نحو أوروبا. في سبتمبر 2016 بدأت ألمانيا أيضا بعمليات مراقبة مؤقتة على حدودها مع النمسا.
صورة من: Reuters/F. Bensch
توقيع اتفاق مع تركيا
في بدايات العام 2016، وقع الاتحاد الاوروبي وتركيا اتفاقا يتم بموجبه إرجاع اللاجئين الذين يصلون اليونان إلى تركيا. الاتفاق تعرض لانتقادات من مجموعات حقوقية. وتبعه توتر كبير بين الطرفين التركي والأوروبي عقب قرار للبرلمان الأوروبي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
لا نهاية في الأفق
مع تنامي المشاعر المعادية للاجئين في أوروبا، تكافح الحكومات من أجل التوصل إلى حلول توافقية لمعالجة أزمة اللجوء خاصة بعد الفشل الكبير لمحاولة إدخال نظام الحصص لتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي. الحروب والأزمات في منطقة الشرق الأوسط لا تبدو قريبة الحل وأعداد اللاجئين الذين يموتون في طريقهم إلى أوروبا عبر البحر في تزايد.
الكاتبة: راشيل ستيوارت/ سهام أشطو