الحكم على متقاعدة ألمانية بغرامة مالية لتحريضها ضد اللاجئين
٥ فبراير ٢٠١٩
قضت محكمة في العاصمة الألمانية برلين بغرامة مالية على امرأة متقاعدة بعد إدانتها بتكرار التحريض ضد اللاجئين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. لكنها نفت أن تكون عنصرية أو معادية للأجانب.
إعلان
أدانت محكمة في برلين إمرأة ألمانية (64 عاما) بالتحريض ضد اللاجئين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك والحكم عليها بغرامة مالية قدرها 4600 يورو. وبررت المحكمة حكمها بأن المرأة قد كررت التحريض عبر فيسبوك خمس مرات، وقد اعترفت هذه السيدة والتي سبق وأن أدينت بنفس الجرم، بالتهم الموجهة إليها، أي التحريض ضد اللاجئين.
وحسب لائحة الاتهام نشرت المرأة المتقاعدة تعليقات محرضة ضد اللاجئين على ثلاثة حسابات فيسبوك لها في الفترة ما بين فبراير/ شباط وأب/ أغسطس 2017. وفي أكثر من تعليق دعت إلى المساواة بين اللاجئين والحيوانات والمطالبة بترحيلهم أو القضاء عليهم. وقالت رئيسة المحكمة إن المدانة قد كررت جريمتها مباشرة بعد إدانتها سابقا بنفس التهمة.
لكن المحكوم عليها قالت إنها ليست "عنصرية أو معادية للأجانب" وأضافت أن لديها أصدقاء أجانب، عائلة تركية وأخرى مصرية. وتابعت متأسفة أنها لم تكتبت التعليقات بنفسها ولا تعبر عن رأيها ولكنها قامت بمشاركة تعليقات كتبها مستخدمون آخرون.
تجدر الإشارة إلى أن المحكوم عليها قد سبق وأدينت في مايو/ أيار 2017 بتهمة التحريض ضد اللاجئين على الانترنت من خلال نشرها لصورة، وتم الحكم عليها بغرامة قدرها 1350 يورو.
بدعوة من المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية في ألمانيا، شهد قلب العاصمة برلين مظاهرة غير مسبوقة، شارك فيها قادة الأحزاب وكبار الساسة الألمان، رفضاً للعنصرية والإسلاموفوبيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
شارك الآلاف في مظاهرة غير مسبوقة عند بوابة براندنبورغ، دعا إليها المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية. ومع بداية المظاهرة، قام المسؤولون في المنظمات المسلمة بوضع باقة من الزهور البيضاء أمام مقر السفارة الفرنسية قرب بوابة براندنبورغ كتب عليها "الإرهاب: لا يحدث باسمنا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
رئيس المجلس الأعلى للمسلمين أيمن مزيك قال في كلمته: "إن الإرهابيين لم يربحوا ولن يربحوا"، قبل أن يطلب الوقوف دقيقة صمت، تكريما لذكرى الضحايا الـ17 للاعتداءات التي وقعت في فرنسا الأسبوع الماضي. وأضاف: "هل كان الإرهابيون يريدون الانتقام للنبي؟ كلا ! بعملهم هذا ارتكبوا أكبر معصية".
صورة من: Reuters/F. Bensch
المشاركون شبكوا أذرعهم في لقطة رمزية لإظهار وحدة الشعب الألماني بكافة أطيافه ضد العنصرية. كبار السياسيين الألمان كانوا أول المبادرين لذلك.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
الحضور لم يقتصر على المسلمين فقط، وإنما شارك في التظاهرة ممثلين عن المسيحيين الكاثوليك والبروتسانت، وكذلك عن اليهود.
صورة من: Reuters/Fabrizio Bensch
متظاهرون يرفعون لافتة تحمل كلمة الحرية، وهي من القيم التي يطالب الكثير من الساسة الألمان حالياً بالدفاع عنها إلى جانب قيم التسامح والتعايش مع الآخر.
صورة من: Reuters/Hannibal Hanschke
ربما هي من المرات النادرة جداً، التي يُتلى فيها القرآن على التلفزيون الألماني ببث حي ومباشر. القناة الألمانية الأولى نقلت المظاهرة كاملة.
صورة من: Reuters/F. Bensch
الرئيس الألماني يواخيم غاوك ألقى كلمة في هذه المناسبة، وتوجه إلى الشعب الألماني، وخاصة المسلمين، بالقول: "نحن جميعا ألمانيا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
كما كان الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف من بين الحضور، وهو الذي كان أول من قال تلك العبارة الشهيرة: "الإسلام جزء من ألمانيا"، في عام 2010 عندما كان رئيساً للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
"ليس باسمي" هي لافتة رفعها أيضا العديد من المسلمين في مظاهرة مساء الثلاثاء في برلين، كهذه الفتاة المسلمة مثلاً.