الحكومة الألمانية تحث على الحذر جراء ارتفاع إصابات كورونا
٢١ سبتمبر ٢٠٢٠
في ضوء ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، دعت الحكومة الألمانية المواطنين إلى الالتزام بـ"أقصى درجات الاحتراس" في مواجهة الجائحة، فيما ستعقد ميركل جلسة تشاورية مع رؤساء حكومات الولايات نهاية هذا الشهر.
إعلان
قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الاثنين (21 سبتمبر/ أيلول 2020) في برلين: "هناك حاليا المزيد من الإصابات وانتقال العدوى داخل ألمانيا"، مضيفا أن الكرة الآن في ملعب السياسيين والمواطنين لتقرير "ما إذا كان عدد الإصابات سينتشر مجددا على نحو خارج عن السيطرة".
وأضاف المتحدث باسم المستشارة الألمانية انغيلا ميركل قائلا: "ألمانيا توجد حاليا في مرحلة في الجائحة حيث يتقرر كيف ندخل أشهر الخريف والشتاء"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هناك معدل إصابة أعلى بكثير في البلدان المجاورة.
وعقب مشاورات في مجلس الوزراء المختص بإدارة أزمة جائحة كورونا بين الوزراء المختصين والمستشارة أنغيلا ميركل، شدد زايبرت على أنه بالإضافة إلى الالتزام بمتطلبات النظافة، يجب توخي "الحذر الشديد" في خطوات أخرى نحو مزيد من الفتح، موضحا أن الهدف هو الاستمرار في القدرة على تتبع سلاسل العدوى وكسرها، مضيفا أنه من الواضح أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إذا تجاوزت الإصابات اليومية عددا معينا، مؤكدا ضرورة أن تكون الإستراتيجية الجديدة لاختبارات كورونا في الخريف والشتاء قابلة للتنفيذؤكدا بحلول 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
في ذات السياق تعتزم ميركل إجراء مشاورات جديدة مع رؤساء حكومات الولايات في الأسبوع المقبل حول تدابير مواجهة زيادة أعداد الإصابات بعدوى كورونا. وأعلن هيلجه براون، رئيس ديوان المستشارية، اليوم أن ميركل ستعقد مؤتمرا عبر الفيديو مع رؤساء حكومات الولايات يوم 29 أيلول/سبتمبر الجاري.
وطبقا لوكالة الأنباء الألمانية فإن براون ذكر أن مشاورات ميركل مع الولايات تأتي على خلفية الوضع المثير للقلق والمتمثل في تخطي العديد من المدن الألمانية الكبيرة للحد الأقصى من معدل الإصابات الجديدةالبالغ 50 حالة لكل مئة ألف نسمة في أسبوع، فضلا عن حدوث تفش غامض لكورونا في العديد من الأماكن بألمانيا دون اتضاح بؤرة بعينها للتفشي.
ع.أ.ج/ أ.ح (د ب ا)
هكذا قد تغير جائحة كورونا أساليب الزراعة وعادات الغذاء
أصاب الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا كثيراً من القطاعات الحيوية بالضرر، وقطاع الزراعة ليس استثناء هنا، فقد أصاب الضرر قطاع الزراعة الصناعية بالخصوص، ولكن الفيروس شجع الفلاحة المنزلية، ربما ستغير الجائحة ما نزرع وما نأكل.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER
إعادة النظر في مزارع الدواجن والخنازير
ما برح العلماء يجهلون كيف نما فيروس كورونا، لكنّ تهديداته الوبائية التي أسفرت عن إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا الطيور قد أثرت بشكل واضح على مزارع الخنازير والدجاج. وفي ظل التأكد من وجود ارتباط بين الزراعة الصناعية الحيوانية المركزة وبين تنامي مخاطر الجائحة، يبدو أنه قد آن الأوان لإعادة النظر في هذا القطاع بشكله الراهن.
صورة من: picture alliance/Augenklick/Kunz
صناعات اللحوم على شفير الخطر
سلطت الجائحة الضوء على الحالة المزرية التي تسود قطاع صناعات اللحوم، وشهدت ألمانيا بؤراً لكورونا في أوساط العاملين في صناعات اللحوم، بل أنها وضعت منطقتين بغرب المانيا في الحجر الصحي بعد إصابة 1550 عاملاً في مسلخ تونيس بالفيروس، ما جعل الأصوات تتعالى مطالبة بشروط عمل أفضل في قطاع انتاج اللحوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Thissen
التخلي عن تربية الحيوانات البرية
يرجّح الخبراء أن فيروس كورونا قد انتقل من منتجات برية بيعت في سوق ووهان بالصين. ومع تفشي الجائحة شددت الصين إجراءاتها بحق المنتجات البرية، ما أدى إلى أغلاق 20 ألف مزرعة منتجات برية. بعض الأقاليم الصينية تعرض الآن دعماً حكومياً لتساعد مزارعي المنتجات البرية في الانتقال إلى نمط حياتي آخر، بزراعة منتجات المحاصيل وتربية الخنازير او الدجاج.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bernetti
قطاعات أكثر مرونة
أثرت الجائحة على حلقات الإنتاج التي تمدنا بالغذاء، وهي صناعة تمد العالم في عصر العولمة بالغذاء بما يزيد غالباً عن مستويات الإنتاج المحلي في كثير من البلدان. المزارعون يواجهون اليوم تحديات تناقص أعلاف الحيوانات الصناعية، وتقلص اليد العاملة ما يجبرهم على التكيف مع مستقبل جديد أقل أمناً.
صورة من: picture-alliance/dpa
تنامي الزراعة الحضرية
مع اضطرارهم إلى المكوث في البيت، تتزايد اعداد الناس الذين يتوجهون إلى انتاج بعض من اطعمتهم في حدائق بيوتهم. قد يكون هذا تطوراً إيجابياً على المدى البعيد لاسيما أن من المتوقع أن يسكن ثلثا سكان العالم في المدن بحلول عام 2050. وهكذا قد تصبح الزراعة الحضرية أكثر حيوية، وسوف تستهلك قدراً أقل من الوقود الأحفوري لأغراض النقل، ومساحات أصغر من الأرض مقارنة بالزراعة التقليدية.
صورة من: Imago/UIG
انتاج ذاتي للغذاء
في ظل توقعات ببلوغ عدد سكان الأرض 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، لا مفر من مواجهة حقيقة ضرورة زيادة الغذاء على مستوى الكوكب. وكان تمهيد وتنظيف مزيد من الأراضي من الأشجار والأعشاب لغرض زراعتها يعد حلاً لهذه المشكلة، أما الآن، فتتجه الأنظار إلى زراعة المراكز الحضرية، ويتعزز هذا التوجه في ضوء المخاطر التي فرضها فيروس كورونا.
صورة من: Kate Evans / Center for International Forestry Research (CIFOR)
التحول إلى المنتجات النباتية
في ضوء المخاوف من تعرض قطاع انتاج اللحوم إلى تحديدات تفرضها جائحة كورونا، تشهد الصين توجهاً ملفتاً للنظر إلى المنتجات النباتية. وكان الغرب سباقاَ بهذا الاتجاه خلال السنوات القليلة المنصرمة، ويتوقع أن يستمر ذلك ويتصاعد بتزايد مخاوف المستهلكين من مصادر انتاج اللحوم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Neibergall
تشديد معايير الأمن الغذائي في البلدان النامية
يُتوقع أن تؤثر جائحة كورونا بشدة على البلدان النامية، وتحديداً في مجال الأمن الغذائي. الأمم المتحدة حذرت من مجاعة "بمعايير ملحمية". إلى جانب ذلك، فأنّ التعاون الدولي للتخفيف من مجاعة متوقعة سيفرض حماية أفضل للأرض، وأنواعاً أفضل من المحاصيل، ومزيداً من الدعم لصغار المزارعين. انيكا مولس / م. م