الحكومة الألمانية تدين أعمال الشغب وتعد بالتصدي لمن يقومون بالعنف
٤ يونيو ٢٠٠٧رفض وزير الداخلية الألمانية فولفغانغ شويبله الانتقادات التي وجهتها عدة جهات لأسلوب تعامل الشرطة الألمانية مع المتظاهرين ضد قمة مجموعة الثمان. وكان عدد من منظمي المظاهرة الضخمة التي جابت شوارع مدينة روستوك يوم السبت قالوا أن الشرطة الألمانية بالغت في رد فعلها على قيام مجموعة من المتظاهرين بالهجوم على إحدى سيارات الشرطة وهو الأمر الذي أدى إلى حدوث دوامة العنف، حسب قول المنظمين.
أسوأ أعمال عنف منذ سنوات
وفيما يتفق المنظمون والشرطة على أن ما أشعل فتيل المواجهات هو هجوم حدث على سيارة للشرطة إلا أن الجانبين يختلفون على تقدير رد فعل الشرطة على هذا الهجوم، حيث تقول مصادر الشرطة أنها لم تبالغ في الرد على هذا الهجوم، فيما يقول عدد من المنظمين أن الشرطة بالغت بالرد. كذلك يختلف الطرفان على تقدير عدد المشاركين المظاهرة. وشارك في المظاهرات حسب تقديرات الشرطة نحو 30 ألف متظاهر بينما ذكرت الجهات المنظمة أن الأعداد فاقت 80 ألف شخص. وشهدت هذه المظاهرات أسوء أعمال عنف تشهدها ألمانيا منذ سنوات . وقال أحد منظمي المظاهرة "إن الناس خائفون من الشرطة وأن لدى المتظاهرين اكثر من 500 جريح". من جانبه قال متحدث باسم الشرطة أن هناك أكثر من 433 من عناصرها.
الأحزاب السياسية تدين العنف
وادانت كبرى الجماعات المنظمة للمظاهرة العنف ونأت بنفسها عن المتشددين. وقال بدرمان شاهيار المتحدث باسم جماعة "اتاك" أنه "لم يكن هناك مبرر على الاطلاق لهذه الهجمات". ووصف وزير الداخلية الألماني المجموعة التي قامت بأعمال عنف أثناء المظاهرة بأنهم "مجرمون خطيرون" وأنهم كانوا يعتزمون القيام بأعمال عنف بغض النظر عن ردود فعل الشرطة. ووعد الوزير بأن يتعامل بـ "كل قسوة" مع من يقوم بأعمال عنف. من جهتها قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن أعمال العنف "لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال" ورحبت بموقف منظمة أتاك التي نأت بننفسها عن أعمال العنف التي حدثت خلال المظاهرة. ودان حزب الخضر المعارض والحزب الاشتراكي الديمقراطي المشارك في الحكومة أعمال العنف فيما اتهم الحزب اليساري المعارض الشرطة الألمانية بـ "عدم التصرف بشكل ملائم" مع الوضع خلال المظاهرة.
دويتشة فيله/وكالات (ب.ح)