الحكومة الألمانية ترحب بـ خطاب بوش
٢١ يناير ٢٠٠٥بعد تهديدات الرئيس الأميركي جورج بوش التي وجهها إلى إيران قبل أيام، أثار خطابه الذي ألقاه أمس في واشنطن بعد حفل تنصيبه كرئيس للولايات المتحدة لولاية ثانية ردود فعل متباينة في ألمانيا تراوحت بين الانتقاد الشديد والترحيب والتحذير من دق إسفين في العلاقات الأوروبية ـ الأميركية.
فقد صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة الألمانية بيلا آندا أن برلين ترحب بإعلان الرئيس الأميركي التزامه التعاون المتعدد الأطراف واستعداده لسماع رأي حلفائه وتعزيز الشراكة الدولية. وأضاف آندا أن الحكومة الألمانية تشدد على أهمية التشاور الوثيق قبل اتخاذ القرارات، مشيرا إلى أن جولة الرئيس بوش في أوروبا الشهر المقبل ستساهم في تقوية العلاقات الأطلسية بشكل أكثر..
وبينما لم يقم الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم في ألمانيا بالتعليق مباشرة على تهيدات بوش بشأن نهج مواجهة الطغيان ونشر الحرية في العالم، انتقد حليفه في الحكومة الألمانية، حزب الخضر، الخطاب بشدة. ورأى رئيسه راينهارد بوتيكوفر في مقابلة تلفزيونية أمس أن واشنطن شنت الحرب على العراق باسم الديموقراطية، ولم يخرج في النهاية منها ما يشبهها، مضيفا أنه حتى ولو تم إثبات أن إيران تبني القنبلة النووية ، فإن ذلك لا يبرر شن حرب ضدها، كما أن مهاجمتها عسكريا أمر خاطئ للغاية