أكدت الحكومة الألمانية رفضها لدعوات تنادي بالحد من تزايد أعداد المسلمين في ألمانيا. وشدد المتحدث باسم الحكومة الألمانية على أن ألمانيا تسع مختلف الأطياف الدينية والجميع لهم الحق في ممارسة معتقداتهم الدينية بكل حرية.
إعلان
نفت الحكومة الألمانية أي نية لديها لوضع قيود على هجرة المسلمين. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الإثنين (الثامن من ديسمبر/ كانون الأول) إن "الدين ليس سببا لمنع الهجرة". وأضاف أن جميع الناس باختلاف معتقداتهم الدينية مرحب بهم هنا والكل سيجد أمامه الفرصة لممارسة شعائره الدينية بكل حرية. وتأتي هذه التصريحات على خلفية الدعوة لمظاهرات ضد ما يمسى بـ "أسلمة الغرب".
ففي مدينة درسدن شرق ألمانيا يتجمع منذ أسابيع مجموعات تسمي نفسها بالوطنيين، تتظاهر ضد تزايد أعداد المسلمين في ألمانيا.
أبرز مساجد العاصمة الألمانية برلين
تحتضن العاصمة الألمانية برلين أكثر من ثمانين مسجدا يتنوع طابع بنائها بين الأصالة والتجديد. وقد أصبحت هذه المساجد جزءا من تاريخ المدينة، كما أنها تعكس التنوع الثقافي والديني الذي تتسم به برلين.
صورة من: Max Zander
على غرار نموذج هندي
يوجد أقدم مسجد في ألمانيا في حي فيلمرسدورف البرليني محاطا بالعديد من المباني السكنية. افتتح مسجد الطائفة الأحمدية عام 1928 وقام بتصميمه المصمم المعماري الألماني كارل أوغوست هيرمان مستوحيا التصميم من تاج محل بالهند.
صورة من: Max Zander
خطب ومحاضرات باللغة الألمانية
بالرغم من الحروف العربية التي تزين المسجد من الداخل إلا أن جميع الخطب والمحاضرات تعقد هنا باللغة الألمانية. شهد هذا المسجد في عام 1934 عقد قران أول زوجين ألمانيين اعتنقا الإسلام.
صورة من: Max Zander
مسجد في قائمة المباني التراثية
ترك الزمان آثاره على مبنى مسجد الطائفة الأحمدية الذي تضرر بشدة خلال الحرب العالمية الثانية. وتعرض المسجد للقصف من الجيش السوفيتي بعد أن تحصن فيه جنود ألمان. جرى ترميم المبنى بعد الحرب بمساعدة قوات التحالف وتبرعات خارجية. انضم المسجد في عام 1993 لقائمة المباني التراثية.
صورة من: Max Zander
الجمع بين المعمار الإسلامي والغربي
مسجد خديجة في حي هاينرسدورف يوجد في حوزة الطائفة الأحمدية أيضا، ويجمع المسجد بين فنون المعمار الإسلامية والغربية. يبلغ طول مئذنة المسجد 12.5 مترا.
صورة من: Max Zander
افتتاح مصحوب باحتجاجات
جاء افتتاح هذا المسجد عام 2008 مصحوبا باحتجاجات قوية لكن إمام المسجد آنذاك عبدالباسط طارق استطاع كسب الثقة من خلال عمله وفقا لمبدأ "المحبة للجميع" كما حصل المسجد على دعم من مبادرة محلية للانفتاح على الآخر.
صورة من: Max Zander
بساطة في البناء
تخلت المهندسة المعمارية موباشارا إلياس عن الزينة الملفتة للنظر واعتمدت على البساطة. تتسع الغرف السفلى للمبنى لنحو 250 شخصا كما يتوفر على جزء منفصل للنساء.
صورة من: Max Zander
مسجد ومركز ثقافي
يلعب مسجد شيتليك في حي نويكولن البرليني دور المركز الثقافي أيضا. يتسع المسجد لنحو 1500 شخص وكان ضمن الأماكن التي اختار الرئيس الألماني يواخيم غاوك زيارتها رسميا خريف عام 2012 عقب توليه منصب رئيس البلاد.
صورة من: Max Zander
مدفن إسلامي
بني المسجد في ثمانينات القرن الماضي بجانب مدفن شيتليك الإسلامي ثم شهد عمليات توسعة كبيرة لاحقا. كان ملك بروسيا فيلهيلم الأول قد أعطى قطعة الأرض الخاصة بالمدفن للجالية التركية عام 1866. واليوم يشهد المدفن مراسم العزاء فقط أما الدفن فيتم في مدافن أخرى داخل ألمانيا كما يتم نقل بعض الجثث لتدفن في الوطن الأم.
صورة من: Max Zander
تبادل ثقافي
يحاول مسجد شيتليك التواصل مع غير المسلمين من خلال دورات تعريفية يومية داخل المسجد بالإضافة للحلقات النقاشية العامة حول مواضيع لها صلة بالإسلام. تتعرف مجموعات الزوار التي تشارك في هذه الدورات التعريفية على المسجد من الداخل وعلى المبادئ الأساسية للإسلام.
صورة من: Max Zander
مركز إسلامي
من الصعب التعرف على المسجد من الخارج للوهلة الأولى إذ أن المبنى متناسق تماما مع شكل المباني المجاورة له. مسجد عمر بن الخطاب في قلب منطقة كرويتسبرغ هو جزء من مركز إسلامي. يضم المبنى بجانب أماكن الصلاة ، محلات تجارية متنوعة بالإضافة إلى مركز لتحفيظ القرآن.
صورة من: Max Zander
مكان مميز للوضوء
يتميز المكان المخصص للوضوء في قبو المركز بالفخامة والتصميم الجميل. يمكن هنا القيام بالوضوء قبل الصعود للأماكن المخصصة للصلاة.
صورة من: Max Zander
مسلمون من كل مكان
تتسع ساحة الصلاة هنا لنحو ألف شخص. غالبية رواد المسجد من أصحاب الأصول التركية لكن مسلمين من العرب والأفارقة والبوسنيين يحضرون للصلاة هنا أيضا. خطبة الجمعة في المسجد باللغة العربية مصحوبة بترجمة للألمانية والتركية من خلال شاشتين مثبتتين على الجدران.
صورة من: Max Zander
قبة خضراء
تطبيقا لقوانين البناء في برلين تمت زراعة سقف قبة المسجد في القبو الخلفي إذ تحتم القوانين وجود سقف مزروع في هذا الجزء من المبنى. وللمسجد قبة زجاجية في الجهة الأمامية.
صورة من: Max Zander
13 صورة1 | 13
ويعتزم أعضاء من حزب "البديل من أجل ألمانيا" وهو حزب حديث العهد في ألمانيا، المشاركة في مثل هذه المظاهرات التي تدعو إليها حركة "بيجيدا" ضد توجهات "الأسلمة". غير أن الحزب طالب أعضاءه بالتشديد على نبذهم للفوضى والتزامهم بالقانون أثناء التظاهر وكذلك الابتعاد عن جميع المتطرفين قائلا في بيان أصدره الحزب اليوم: "على أعضاء حزب البديل الانسحاب من المظاهرات التي تدعو لها حركة الأوروبيين الوطنيين ضد أسلمة الغرب (بيجدا) إذا رفعت فيها رموز نازية أو شعارات يمينية متطرفة".
غير أن قيادة الحزب أبدت تفهمها للاحتجاجات التي تنظمها حركة بيجيدا وأكدت أن هناك رغبة بين الشعب في ألمانيا للخروج من خلال أشكال استثنائية على الوصاية التي فرضت عليه من قبل الإعلام والأحزاب القديمة.
ومن بين الشعارات التي ترفعها حركة بيجيدا عبارة "لا للحروب الدينية على الأراضي الألمانية!"