الحكومة الألمانية تعتزم إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا
٢٨ مارس ٢٠١٨
في خطوة قد تثير الكثير من الجدل، قالت الخارجية الألمانية إنها ستعمل على إعادة تقييم الوضع الأمني والسياسي في سوريا بلب من وزارة الداخلية. وتعتبر هذه الخطوة ضرورية لمعرفة ما إذا كان من الممكن ترحيل أشخاص إلى هناك.
إعلان
تعتزم وزارة الخارجية الألمانية إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا. جاء ذلك في بيان اليوم الأربعاء (28 أذار/ مارس 2018). وأوضح البيان أن "الخارجية الألمانية تعهدت بإعادة تقييم الوضع السياسي في سوريا، بناء على طلب من وزارة الداخلية الاتحادية". وأشارت الوزارة إلى أن مثل هذا التقييم الجديد للوضع، سيكون ضروريا لتوفير إمكانية ترحيل أشخاص إلى هناك مجددا. ولم تذكر الوزارة موعدا محدداً لتقديم التقييم الجديد.
وكانت صحيفة "فيلت" الألمانية قد ذكرت يوم الخميس الماضي في تقرير لها أنباء جاء فيها أن وزراء الداخلية للولايات الألمانية، قد طلبوا إعادة تقييم الوضع في سوريا في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي. كما أكدت متحدثة باسم الخارجية في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي طلب وزارة الداخلية الألمانية الرسمي لإعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا.
يشار إلى أن آخر تقييم رسمي للوضع في سوريا يرجع لعام 2012. وبمجرد أن تكون إعادة التقييم الجديدة متوفرة، يعتزم وزراء الداخلية في الولايات الألمانية الانشغال مجددا بمسألة إذا ما كان يمكن ترحيل الأشخاص المصنفين على أنهم خطرون على الأمن (إرهابيون محتملون) واللاجئون الذين ارتكبوا جرائم خطيرة، إلى سورية أم لا.
جدير بالذكر أنه كان قد تم تمديد وقف الترحيل الساري إلى سوريا حتى نهاية عام 2018. ومن المعلوم أن إعادة تقييم الوضع الأمني قد تستغرق بعض الوقت. وجاء في بيان وزارة الخارجية الألمانية أنه يجب مراعاة "أننا ليس لدينا سفارة في دمشق حاليا، ولا نقوم بأية رحلات إلى سوريا، وأنه سيكون تحديا كبيرا الحصول على معلومات موثوقة بشكل مباشر عن الوضع في البلاد".
يذكر أن رئيس أساقفة مدينة فرايبورغ شتيفان بورغر قد زار سوريا الأسبوع الماضي للاطلاع على الأوضاع على الأرض، ونقل عنه موقع "شبيغل أونلاين" معارضته لفكرة إعادة اللاجئين السوريين في الوقت الحالي إلى بلادهم.
الغوطة وعفرين.. لا صوت يعلو على آهات المدنيين سوى دوي القنابل
طغى الدم على الذكرى السنوية السابعة لانطلاق الاحتجاجات السلمية في سوريا، التي حوّلت إلى حرب أهلية أتت على الأخضر واليابس. الغوطة الشرقية ومنطقة عفرين شهدتا "نزوح" و"تهجير" الآلاف في النصف الأول من شهر آذار/مارس الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Beshara
بدأت العملية العسكرية، التي يشنها النظام السوري والقوات الروسية ومجموعة من الميلشيات "الرديفة"، على الغوطة الشرقية منذ 18 شباط/ فبراير 2018.
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua/A. Safarjalani
خلَّفت هذه العملية حتى الآن حوالي 1000 قتيل وأكثر من 500 جريح. كما "نزح" وتم "تهجير" آلاف المدنيين.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Beshara
شهد يوم الخميس 15 آذار/ مارس 2018 أكبر عملية "نزوح جماعي" منذ بدء التصعيد العسكري، من الغوطة الشرقية، حيث خرج في هذا اليوم 20 ألف مدني، وخاصةً من قرى حمورية وكفر بطنا، وذلك تزامناً مع تقدم ميداني لقوات النظام.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Beshara
أكد مصدر روسي أنه يوم الجمعة 16 آذا/ مارس 2018 فقط "غادر" ما يقارب من 500 مدني منطقة الغوطة المحيطة بالعاصمة السورية دمشق، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال وكبار السن.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Beshara
فشلت محاولات جمعيات ومنظمات الإنسانية إدخال المساعدات إلى الغوطة، التي تشهد حصاراً منذ عام 2013. تم ترحيل بعض العائلات الخارجة من الغوطة إلى الشمال السوري أو توزيعهم على مراكز إيواء داخل دمشق بحسب جهات رسمية سورية.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Beshara
يستمر "فرار" و"تهجير" المدنيين من منطقة عفرين شمال غرب سوريا، حيث تشن القوات التركية مع مقاتين من "الجيش السوري الحر" حملة عسكرية منذ كانون الثاني/ يناير 2018 تحت اسم "غصن الزيتون" ضد مقاتلين أكراد.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
عبرت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء المعلومات التي تتحدث عن مدنيين عالقين في عفرين، تمنعهم القوات الكردية من الفرار ويُستخدمون كـ"دروعٍ بشرية".
صورة من: Reuters/K. Ashawi
"نزح" الآلاف من منطقة عفرين منذ بدء الهجوم التركي، حيث باتت عفرين مطوقة بشكل شبه كامل باستثناء ممر وحيد يستخدمه المدنيون الذين يفرون بالآلاف إلى مناطق مجاورة.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
شهد الأسبوع الثاني من شهر آذار/ مارس فرار أكثر من ثلاثين ألف مدني من عفرين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.