الحكومة الألمانية تعلن دعم باريس وروما لمبادرتها حول ليبيا
١٣ ديسمبر ٢٠١٩
حسب إعلان للحكومة الألمانية، فإن فرنسا وإيطاليا تدعمان مبادرتها بشأن إحلال السلام في ليبيا. وقال متحدث حكومي إن المستشارة ميركل أجرت على هامش قمة بروكسل مشاورات بهذا الصدد مع الرئيس ماكرون ورئيس وزراء إيطاليا كونتي.
إعلان
ذكرت الحكومة الألمانية الجمعة (13 كانون الأول/ ديسمبر 2019) أن فرنسا وإيطاليا تدعمان المبادرة الألمانية من أجل السلام في ليبيا. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشارة أنغيلا ميركل أجرت على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي حول المبادرة، مضيفا أن كلا البلدين قدما الدعم للمبادرة المعروفة باسم "عملية برلين"، مشيرا إلى أن المحادثات دارت أيضا حول الوضع الراهن في ليبيا.
وتسعى الحكومة الألمانية عبر مبادرة "عملية برلين" إلى دعم مساعي السلام لمبعوث الأمم المتحدة الخاص، غسان سلامة. وتتعلق المبادرة بتنظيم مؤتمر دولي حتى يمكن من خلاله وضع الأطر اللازمة لعملية سياسية ليبية داخلية بوساطة الأمم المتحدة.
من جانبه، قال رئيس وزراء إيطاليا كونتي عن المحادثات التي تأتي في الوقت الذي تستعد فيه ألمانيا لاستضافة مؤتمر حول ليبيا يهدف إلى تسهيل وقف إطلاق النار: "لقد تبادلنا تقييماتنا للوضع واتفقنا على حاجة أوروبا إلى أن تجعل صوتها مسموعا".
وأضاف: "هناك أيضا جهات فاعلة أجنبية متواجدة على الأرض، وتقدم دعما واضحا للغاية من حيث العتاد، وحتى فيما يتعلق بالجنود والموارد المالية، ومن الواضح أن لها دورًا في هذا الوقت. يجب أن نواجههم"، في إشارة يرجح أنها إلى روسيا.
وتابع كونتي قائلا: "نتفق تماما أنه يجب أن نوجه هذا الصراع على الفور نحو حل سياسي وسنفعل ذلك بصوت موحد".
في معركة طرابلس.. أين تقدم حفتر؟ وأين تقهقر؟
01:00
في غضون ذلك، دعت وزارة الخارجية الروسية إلى إجراء حوار بين الجماعات المتحاربة في ليبيا لحل الأزمة في البلاد، وذلك بعد يوم من دعوة خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) قواته للتقدم صوب قلب العاصمة طرابلس. وبدأ حفتر هجوما في أبريل/ نيسان لانتزاع السيطرة على طرابلس لكن الهجوم تعثر على مشارف المدينة. ويقول دبلوماسيون ومسؤولون في طرابلس إن حفتر يحظى بدعم مصر والإمارات وكذلك مرتزقة روس.
ويشهد الاتحاد الأوروبي خلافا حول قضية ليبيا، حيث تُوجه اتهامات لفرنسا بدعم حفتر. وتسود الفوضى في ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بمساعدة غربية عام 2011. وتتنافس حكومتان على السلطة، وتتقاتل العديد من الميليشيات على النفوذ في الدولة الغنية بالنفط.
ح.ع.ح/ع.ش (د.ب.أ)
شبح أزمة المياه الصالحة للشرب يهدد ليبيا
ليبيا كانت تُعد من أغنى بلدان شمال أفريقيا بفضل احتياطاتها الكبيرة من النفط. لكن الحرب الأهلية قادت البلاد إلى الفوضى. وبسبب النزاع المتواصل قد تنضب المياه في أجزاء واسعة من البلاد، كما يحذر خبراء في الصحة.
صورة من: Reuters/H. Ahmed
أزمة في النظام الصحي بدات تلوح في الأفق في ليبيا، والسبب انخفاض مخزون المياه الصالحة للشرب. حوالي 101 من 149 قناة توزيع مياه في ليبيا تعرضت للتدمير. والسبب وراء ذلك هو العمليات القتالية العسكرية وتعطل المصالح الإدارية.
صورة من: Reuters/E.O. Al-Fetori
تتكون ليبيا بالأساس من مساحة صحراوية. بيد أنه في ثمانينات القرن الماضي وتحت قيادة الدكتاتور الليبي الراحل معمر القذافي تم بناء شبكة توزيع مياه واسعة من النهر العظيم. وتغذي هذه القنوات أكثر من 70 في الماء من مساحة البلاد بماء عذب. لكن منذ سقوط القذافي بات نظام القنوات يتعرض للتخريب باستمرار.
صورة من: Reuters/E.O. Al-Fetori
منذ سقوط القذافي في 2011 تعم الفوضى في البلاد. فحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا في طرابلس ضعيفة ولا تبسط سيطرتها على أجزاء واسعة من البلاد. وفي المقابل يسيطر الجنرال المنشق خليفة حفتر بجيشه الوطني الليبي على مناطق واسعة، لاسيما في شرق البلاد.
صورة من: AFP/M. Turkia
الجيش الوطني الليبي بالتحديد، يستخدم الماء كوسيلة ضغط لفرض طلباته، محلقا بذلك ضررا بالسكان. ففي مايو أرغم مسلحون تابعون لحفتر موظفي إدارة توزيع الماء على قطع المياه طوال يومين عن طرابلس. ومارسوا بذلك ضغوطا لإطلاق سراح أحد السجناء.
صورة من: Reuters/H. Ahmed
المتمردون ليسوا وحدهم من يستغلون نظام المياه لفرض مصالحهم، إذ يوجد أشخاص أيضا يزيلون أغطية الآبار لبيع أجزائها النحاسية. وكانت الأمم المتحدة قد حذرت جميع الأطراف في ليبيا من استخدام الماء كسلاح حرب.
صورة من: Reuters/E.O. Al-Fetori
حسب المتحدث باسم اليونيسف، مصطفى عمر، فإن نحو أربعة ملايين شخص لن يصبح بإمكانهم الوصول للماء الصالح للشرب في حال عدم إيجاد حلول للمشاكل. ويحذر عمر من أن التهاب الكبد والكوليرا وأمراض الإسهال الأخرى قد تكون هي العاقبة.
صورة من: Reuters/E.O. Al-Fetori
مشكلة المياه في ليبيا ليست في نذرتها فحسب، بل أيضا في تلوثها. الباكتيريا ونسبة الأملاح العالية تجعل المياه غير قابلة للشرب في الكثير من المناطق الليبية.