ألمانيا تقر قانونا لتسهيل طرد مؤيدي الجرائم الإرهابية
٢٦ يونيو ٢٠٢٤
وافقت الحكومة الألمانية على مسودة قانون قدمتها وزارة الداخلية لطرد وترحيل أي شخص في حال تأييده لجريمة إرهابية، ويشمل القانون الإعجاب بمنشور مؤيد لمثل هذه الجرائم على وسائل التواصل الاجتماعي.
إعلان
من المنتظر أن تتمكن سلطات شؤون الأجانب في الولايات الألمانية من طرد وترحيل الأشخاص الذين يؤيدون الجرائم الإرهابية، بصورة أسهل في المستقبل. يأتي ذلك مع موافقة مجلس الوزراء الألماني في جلسته الأسبوعية اليوم الأربعاء (26 يونيو/ حزيران 2024) على مسودة ذات صلة قدمتها وزيرة الداخلية نانسي فيزر، وذلك حسبما صرحت مصادر حكومية.
ووفقا لذلك، من المنتظر أن يصبح من الممكن طرد شخص ما في حال تأييده لجريمة إرهابية واحدة. ولفتت المسودة إلى أن معيار التأييد لا يقتصر فقط على مجرد نشر محتوى بالمعنى المشار إليه بل إنه يشمل أيضا على سبيل المثال وضع علامة "أعجبني" على منشور مؤيد لجرائم من هذا النوع في وسائل التواصل الاجتماعي مثل يوتيوب وإنستغرام أو تيك توك.
وجاءت هذه الخطوة كرد فعل من الحكومة الاتحادية على ما اعتبرته منشورات كراهية على الإنترنت بعد هجوم حماس على إسرائيل على سبيل المثال، أو بعد الهجوم القاتل بسكين على فعالية تنتقد الإسلام في مدينة مانهايم ما أسفر عن مقتل شرطي ألماني على يد شاب أفغاني في نهاية أيار/ مايو الماضي.
ألمانيا وملف اللجوء.. ضغوط داخلية متزايدة وحلول صعبة
11:53
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد أعلن في بيان حكومي ألقاه بعد هجوم مانهايم عن تشديد القانون. وعلقت فيزر المنتمية إلى حزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي، على مشروع القانون قائلة:" سنتخذ موقفا صارما ضد جرائم الكراهية الإسلاموية وضد جرائم الكراهية المعادية للسامية على الإنترنت".
وجاء في مسودة الوزيرة أنه يجب افتراض أن للدولة الألمانية مصلحة جدية في الطرد في حال قام شخص ما بتأييد ومكافأة جرائم معينة بطريقة يمكن أن تزعزع السلم العام، وذلك دون الحاجة إلى انتظار صدور إدانة قضائية بحق هذا الشخص قبل الشروع في تنفيذ عملية طرده.
وكانت وزيرة الداخلية الألمانية قد أعربت الأسبوع الماضي عن ثقتها في إيجاد حلول قريبة الأجل لترحيل المجرمين الخطرين، والخطرين الإسلامويين إلى أفغانستان وسوريا. وخلال مؤتمر وزراء الداخلية الألمان، قالت فيزر في مدينة بوتسدام شرقي ألمانيا الخميس الماضي: "نقوم بشكل محدد للغاية بإجراء مفاوضات بهذا الخصوص ونحن واثقون من أننا سننجز هذا الأمر لهذه الفئة".
في الوقت نفسه، لفتت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي إلى أن الأمر يتعلق بفئة صغيرة.
يذكر أن الحكومة الألمانية تعكف على دراسة مدى إمكانية ترحيل هؤلاء الأشخاص في الحالات المتعلقة بأفغانستان عن طريق دول مجاورة؛ وتعد أوزبكستان على سبيل المثال من بين الدول المرشحة حتى الآن للتعاون مع الحكومة الألمانية في هذا المجال. غير أن الوزيرة الألمانية رفضت أن تسمي علانية الدول التي تجري معها محادثات بهذا الخصوص، وقالت:" لا نريد تعريض المفاوضات الملموسة التي نجريها حاليا للخطر. وأنا متأكدة من أننا سنحقق نجاحات قريبا جدا".
ع.غ/ ح.ز (د ب أ)
بالصور: مئات الآلاف من الأفغان في مواجهة الترحيل
في إطار التهديد بترحيل جماعي من باكستان، غادر أكثرمن 200.000 أفغاني بالفعل البلاد في جنوب آسيا. وفي أفغانستان يتهدد العائدين البرد والجوع ومختلف الخدمات الأساسية.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
وصول الآلاف إلى مرفأ حدودي
وصل الآف الأشخاص إلى منطقة تورخام الحدودية شمال غرب باكستان بعد أن بدأت السلطات الباكستانية بنقل الأفغان الذين ليس لديهم أوراق رسمية صالحة إلى معسكرات لترحيلهم. وتستضيف باكستان حوالي أربعة ملايين شخص من أفغانستان. وبحسب البيانات الحكومية هناك 1.7 مليون أفغاني يقيمون بشكل غير قانوني في البلاد.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
مستقبل غير آمن
بعد استعادة حكم طالبان مرة أخرى في عام 2021، هرب حوالي 600.000 أفغاني إلى البلد المجاور. وكان عشرات الآلاف من الأشخاص قد غادروا بالفعل أفغانستان خلال النزاعات في السبعينيات والثمانينيات وذهبوا إلى باكستان وأنجبوا أطفالهم هناك. كما أن الكثيرين من هؤلاء لم يزوروا أبدًا بلد آبائهم.
صورة من: Esmatullah Habibian/Middle East Images/abaca/picture-alliance
شاحنات تغص بالأمتعة والعائلات
عائلات أفغانية على متن شاحنات تنتظر على الحدود الباكستانية قبل السماح بدخولها إلى الوطن الأم. وقد أفادت وكالات الأمم المتحدة عن زيادة حادة في عدد الأفغان العائدين إلى ديارهم منذ أن شنت باكستان حملة قمع ضد الأشخاص الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.
صورة من: Muhammad Sajjad/AP/dpa/picture alliance
الخوف من العودة
أقامت الحكومة في كابول مخيمين على الجانب الأفغاني من تورخام لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الأشخاص. وقد حددت حكومة إسلام آباد مهلة للأفغان انتهت في أكتوبر/ تشرين الأول. ويقول القرار الباكستاني على أنه يجب على المهاجرين غير الشرعيين مغادرة البلاد بحلول 1 نوفمبر/ تشرين الثاني. ومع ذلك يخشى العديد منهم العودة إلى البلاد التي هربوا منها.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
تحت سيطرة طالبان
يقوم مقاتلو طالبان بحراسة مكتب تسجيل للوافدين الجدد من باكستان. وقد حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" من أن حوالي 200 من الأفغان العاملين في وسائل الإعلام معرضون لخطر الترحيل. وبعد استيلاء طالبان على السلطة، هرب العديد من الصحفيين خارج البلاد إلى باكستان خوفًا من التضييق عليهم وملاحقتهم.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
ظروف حياة سيئة للعائدين
تعبر العديد من منظمات الإغاثية الدولية عن الوضع الصعب للعديد من الأفغان الذين تم ترحيلهم من باكستان إلى منطقة الحدود بين البلدين. ويفتقر الجانب الأفغاني من الحدود إلى مأوى، وإمدادات غذائية، ومياه الشرب، ووسائل التدفئة ومرافق النظافة. والعديد من الأشخاص يجدون أنفسهم مضطرين للنوم في العراء.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
مواقد نيران للتدفئة
في الليل تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من عشر درجات مئوية. ولا يمكن للنازحين الحصول على بعض التدفئة إلا من خلال مواقد نيران صغيرة في العراء. قرار باكستان بترحيل الأفغان يثير انتقادات شديدة. وتحذر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) من كارثة إنسانية في فصل الشتاء القادم، لاسيما وأن العديد من العائلات ليس لديها مكان يمكنها العودة إليه في أفغانستان.
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance
انتظار المجهول
حثت منظمة الحماية للاجئين "برو آزيل" الحكومة الألمانية على استضافة الأفغان المهددين . وقالت أليما أليما، المسؤولة عن قضية أفغانستان: "اضطر العديد من الأشخاص إلى الفرار إلى باكستان بحثا عن إجراءات الاستقبال في ألمانيا وبلدان أخرى. ويجب على وزارة الخارجية العمل على إخراجهم بسرعة".
صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance