الحكومة الألمانية تلزم الصمت بشأن اختطاف ألمانيين في العراق
١٣ فبراير ٢٠٠٧رغم تكتم الحكومة الألمانية حول تفاصيل اختطاف اثنين من الألمان في العاصمة العراقية بغداد، إلا أن وسائل إعلام ألمانية كشفت اليوم الثلاثاء عن هوية الرهينتين وهما أم ألمانية تدعى ماجدلينا /60 عاما/ وابنها ويدعى زينان /20 عاما/ ويعمل كفني في وزارة الخارجية العراقية.
وفي هذا الإطار ذكرت صحيفة "بيلد تسايتونج" أن السيدة الألمانية متزوجة من طبيب عراقي وتقيم معه منذ فترة طويلة في أحد الأحياء الراقية ببغداد وأن الخاطفين اتصلوا بشقيقة الابن المقيمة في برلين وهددوها بقتل الرهينتين، وهو ما دفعها إلى إبلاغ الخارجية الألمانية. وفي الإطار نفسه أفاد تقرير لصحيفة "تاجس شبيجل" الصادرة اليوم أن الزوج العراقي لم يكن موجودا بالمنزل أثناء عملية الاختطاف خلافا لما ذكرته بعض التقارير الأخرى عن وجوده بالمنزل أثناء الاختطاف. وفي الوقت نفسه أشارت صحيفة "دي فيلت" إلى أن الادعاء العام قدم بلاغا ضد مجهول بسبب محاولة ابتزاز الحكومة الالمانية فيما رفضت الجهات الرسمية التعليق على هذا الخبر.
جدير بالذكر أن مجلس الأزمات في الخارجية الألمانية يبذل جهودا حثيثة لمتابعة الموقف ويتوقع أن تتركز مطالب الخاطفين على الحصول على فدية مالية مقابل إطلاق سراح الرهينتين.
100 مواطن ألماني في العراق
وتشير بيانات الخارجية الألمانية إلى وجود نحو مئة مواطن ألماني في الوقت الحالي بالعراق منهم أعضاء السفارة وأشخاص يقيمون لظروف الارتباط الأسري، بالإضافة إلى البعض الذين حضروا للبلاد على الرغم من التحذيرات من السفر للعراق.
هذا وقد سبق أن وقعت عمليتا خطف ألمان في العراق. ففي الفترة من تشرين الثاني/نوفمبر وحتى كانون الأول/ديسمبر 2005 احتجزت عالمة الآثار الألمانية سوزانه اوستهوف رهينة لأكثر من ثلاثة أسابيع. وفي الفترة من كانون الثاني/يناير وحتى أيار/مايو 2006 احتجز مهندسان ألمانيان هما رينيه برونليش وتوماس نيتسشك لمدة 99 يوما.