الحكومة الألمانية تنتقد ما يوصف بـ"قانون الجزيرة" الإسرائيلي
٢ أبريل ٢٠٢٤
أعربت وزارة الخارجية الألمانية عن قلقها من قانون إعلامي إسرائيلي جديد معروف باسم "قانون [قناة] الجزيرة" يسمح بإغلاق مكاتب قنوات تلفزيونية أجنبية في إسرائيل، إذا صنفت إسرائيل هذه القنوات بأنها خطر على أمن الدولة.
إعلان
انتقدت الحكومة الألمانية القانون الإعلامي الإسرائيلي الجديدوالمعروف باسم "قانون الجزيرة" الذي يتيح إغلاق القنوات التلفزيونية الأجنبية في حال تصنيفها على أنها تشكل خطرا على أمن الدولة.
وردا على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قال متحدث باسم وزارة الخارجية في برلين اليوم الثلاثاء (الثاني من نيسان / أبريل 2024): "تلقينا بقلق نبأ القانون الإعلامي الإسرائيلي الجديد". وأضاف المتحدث: "تُعتَبر البيئة الصحفية الحرة والمتنوعة ركيزة أساسية لأي ديمقراطية ليبرالية."
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية تتهم قناة الجزيرة بتقديم "تقارير متحيزة"، وأعلنت عزمها إغلاق مكاتبها في إسرائيل. وفي المقابل أعلنت قناة الجزيرة رفضها لاتهامات التحيز وأدانت القرار. ووصفت شبكة الجزيرة -التي يقع مقرها في العاصمة القطرية الدوحة- الاتهامات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الإثنين بأنها "أكاذيب خطيرة وساخرة"، وأنها "افتراءت تحريضية ضد الشبكة" مشيرة إلى أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة تأتي في إطار "سلسلة من الهجمات الإسرائيلية الممنهجة لإسكات الجزيرة"، وأكدت أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية.
وكان البرلمان الإٍسرائيلي ( الكنيست) وافق مساء أمس على ما يسمى بـ "قانون الجزيرة" الذي يمنح الحكومة صلاحيات مؤقتة لمنع شبكات الأخبار الأجنبية من العمل في إسرائيل، إذا رأت الأجهزة الأمنية أنها تضر بالأمن القومي، وتم تمرير القانون بأغلبية 71 صوتا مقابل 10 في القراءتين الثانية والثالثة خلال جلسة للكنيست بكامل أعضائه، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتعهد وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي -الذي قاد الجهود لتمرير القانون- مباشرة بعد التصويت النهائي بإغلاق مكاتب قناة الجزيرة الإخبارية "في الأيام المقبلة"، قائلا "لن تكون هناك حرية تعبير"لأبواق حماس في إسرائيل". وعقب مصادقة الكنيست على القانون أعلن نتنياهو أنه سيتم إغلاق مكاتب الجزيرة سريعا وأنها لن تبث من إسرائيل بعد اليوم وحان الوقت لطردها.
ع.م/ف.ي (د ب أ)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.