رحب وزير الخارجية الالماني زيغمار غابرييل مساء اليوم الأحد (7 مايو/أيار 2017) بانتخاب ايمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا، معتبرا أن فرنسا تبقى في ضوء ذلك "في قلب أوروبا". وكتب الوزير الاشتراكي الديمقراطي على حسابه على تويتر أن "فرنسا كانت وستبقى في قلب أوروبا" بعد فوز المرشح الوسطي للانتخابات الرئاسية في مواجهة منافسته زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن.

كما هنأ شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، إيمانويل ماكرون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وكتب زايبرت على تويتر مساء اليوم مخاطبا ماكرون:" فوزكم هو انتصار لأوروبا القوية الموحدة وللصداقة الألمانية الفرنسية".

يأتي ذلك بعد أن أظهرت التقديرات الأولية فوز ماكرون المنتمي إلى تيار يسار الوسط بنسبة تتراوح بين 65 إلى 66% من الأصوات، في الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وفي بروكسيل هنأ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ايمانويل ماكرون بانتخابه رئيسا لفرنسا في رسالة على تويتر، معتبرا أن الفرنسيين اختاروا "مستقبلا أوروبيا".

وكتب يونكر على تويتر "أنا مسرور بان الفرنسيين اختاروا مستقبلا أوروبيا"، فيما رحب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بدوره بقرار الفرنسيين المؤيد لمبادئ "الحرية، المساواة والأخوة".

وفي لندن أعلن متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية آن تيريزا ماي "تهنئ بحرارة" ايمانول ماكرون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وقال المتحدث في بيان إن "فرنسا هي احد حلفائنا المقربين ونحن نرحب بالعمل مع الرئيس الجديد حول مجموعة واسعة من الأولويات المشتركة".

في نفس الوقت أعرب وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل عن تأييده لتقديم دعم ألماني قوي للرئيس الفرنسي المحتمل إيمانويل ماكرون. تأتي هذه التصريحات اليوم الأحد، الذي شهد الجولة الفاصلة في الانتخابات الرئاسية الفرنسية بين ماكرون المنتمي إلى يسار الوسط، ومارين لوبان مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف.

وفي تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني (إيه آر دي)، قال نائب المستشارة الألمانية انغلا ميركل مساء اليوم إنه في حال صار ماكرون رئيسا فسيكون ما تم ربحه مبدئيا "هو الوقت فقط". وتابع أن تأييد ما يتراوح بين 30 إلى 40% من الناخبين لحزب يميني متشدد مثل الجبهة الوطنية يعني أن هناك ملايين صوتوا ضد أوروبا "ولذلك يجب علينا أن نفعل كل ما يلزم من أجل أن ينجح ماكرون، وهذا يعتبر مسؤولية

بالنسبة لنا نحن الألمان".

وفي إشارة إلى تحالف ميركل المسيحي، قال الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي:" يجب التوقف عن أن نواجه الفرنسيين دائما بسبابة مرفوعة، وعدم مشاركتهم في شيء، والتوقف عن تركهم يتسولون كل مليمتر من المرونة في السياسة".

وأعرب غابريل عن أمله في تغير سياسة وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله (من حزب ميركل المسيحي) بمقدار 180 درجة، "وربما لاحظ المحافظون في ألمانيا الآن أن نسبة عجز بنسبة 0.5% في فرنسا ليست مكلفة إلى حد بعيد كما هي كلفة أن تصبح السيدة مارين لوبان رئيسة".

وتابع غابريل أنه كان قد اتفق مع ماكرون إبان تولي كل منهما حقيبة الاقتصاد، على تطبيق ميزانية لمجموعة دول اليورو، وبتوفير أموال لدعم النمو والإبداعات والقدرة التنافسية.

وطالب غابريل بأن تشارك ألمانيا في مطالبات ماكرون بتعزيز التعاون في سياسة الدفاع، وقال:"يجب أن نتوقف عن التصرف وكأننا الحمار الذي يحمل أثقال الاتحاد الأوروبي"، مؤكدا أن بلاده رابح كبير ماليا واقتصاديا من الاتحاد الأوروبي. 

م.أ.م/  (أ ف ب، د ب أ)