الحكومة الألمانية توافق على مشروع قانون يمنع زواج القصر
٥ أبريل ٢٠١٧
وافقت الحكومة الألمانية على مشروع قانون يحدد العمر الأدنى لسن الزواج بـ 18 عاما، بعدما كان يُسمح سابقا في حالات استثنائية بالزواج في سن السادسة عشر. وستطبق تلك القواعد أيضا على الزيجات التي عقدت في الخارج.
إعلان
وافق مجلس الوزراء الألماني اليوم الأربعاء (الخامس من نيسان/أبريل 2017) على مشروع قانون مقدم من وزير العدل هايكو ماس لمكافحة زواج الأطفال. وينص مشروع القانون على أن يكون الحد الأدنى لسن الزواج في ألمانيا 18 عاما في المستقبل.
وبحسب السجل المركزي لشؤون الأجانب في ألمانيا، فإنه هنالك نحو 1500 أجنبي قاصر مقيم في ألمانيا مسجل كمتزوج حتى نهاية تموز/يوليو الماضي. تجدر الإشارة إلى أنه لا يسمح بالزواج في ألمانيا حاليا إلا بعد إتمام سن الرشد، لكن يسمح في حالات استثنائية بالزواج في سن السادسة عشر.
وينص مشروع القانون على اعتبار كافة الزيجات دون سن 16 عاما باطلة بصورة مبدئية. وفي حالة أن المتزوج كان يتراوح عمره عند عقد الزواج بين 16 و 18 عاما فإنه يتعين إلغاء الزيجة عبر المحاكم.
ويستثني مشروع القانون الحالات المستعصية، مثل الإصابة بمرض شديد أو يهدد الحياة، وأيضا الأزواج القصر الذين تموا سن الرشد حاليا وأكدوا زيجاتهم. وستطبق تلك القواعد أيضا على الزيجات التي عقدت في الخارج. وسيجرى إحالة مشروع القانون للبرلمان الألماني (بوندستاغ) لمناقشته والبت فيه.
وكان وزير العدل هايكو ماس قال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لا ينبغي السماح بالزواج إلا لمن أتم 18 عاما". ويرى ماس أن تشديد الوضع القانوني للزواج ضروري بالنظر إلى الزيجات التي تعقد في الخارج، موضحا أن هناك تزايدا في عدد القصر المتزوجين الفارين إلى ألمانيا، مشيرا إلى أن بعضهم دون سن 16 عاما، وقال: "لا ينبغي لنا السماح بزيجات تضر بتنشئة القصر".
ز.أ.ب/ع.ج.م (د ب أ)
كيف يحتفل أطفال ألمانيا باليوم الأول من المدرسة
ذهاب الطفل للمدرسة لأول مرة يعتبر في معظم بقاع العالم يوما مميزا، تمتزج فيه مشاعر الفرح والخوف في آن واحد. بيد أن ما يميز هذا اليوم في ألمانيا طقوس وعادات يعود تاريخها لمئات السنين نتعرف على بعضها في معرض الصور التالي.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
الجزء الأهم بالنسبة للأطفال في يومهم المدرسي الأول هو (مخروط المدرسة). إذ إن فكرة الالتزام بالحضور المدرسي لـ12-13 سنة قادمة قد تحتاج "لتحليتها" ببعض الحلويات والهدايا لترغيب الطفل بالمدرسة. ظهرت هذه الطقوس في مطلع القرن التاسع عشر حين لجأ الأهالي لتحسين شعور أطفالهم حيال المدرسة بأكياس مليئة بالحلوى المنزلية أو الجاهزة منها، وبعض المستلزمات المدرسية والهدايا.
صورة من: imago/Kickner
يلتحق معظم الأطفال في ألمانيا إلى المدرسة بعمر الست سنوات، وذلك في شهر آب/أغسطس أو أيلول/سبتمبر، تبعاً للمقاطعة التي يعيشون فيها. وغالبيتهم قد قضوا مسبقاً بضع سنوات في الرعاية النهارية "الحضانة" أو في المرحلة التحضيرية التي لا تشكل جزءاً من النظام التعليمي العام. وطبعاً، المرحلة الدراسية الأولى هي المرحلة الأهم بالنسبة للأطفال وذويهم.
صورة من: Getty Images/AFP/S.Khan
يهتم الأهالي بهندام الطفل، وأيضا يقومون بتحضير حقيبة الظهر المدرسية قبل اليوم الدراسي الأول. ويفضل أن تكون مربعة الشكل حرصاً على شكل الأوراق وكي تتسع للوجبات الخفيفة من السجق، وأن تكون مواكبة للموضة. موضة هذا العام تشهد إقبالاً على حقائب عليها صور حرب النجوم وسوبرمان.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد حصولهم على الحقيبة المناسبة، يتوجب على الأهالي تزوديها- قبل اليوم الأول- بكل المسلتزمات المدرسية كالأقلام والمساطر والدفاتر. غالباً في ألمانيا، لا يحظى الأطفال لا سيما الصغار بوجبة الغداء في المدرسة بل بفرصة قصيرة لتناول (السندويشة)، لذا يحتاجون علب مناسبة أيضاُ لوضع تلك الوجبات.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
العديد من الأطفال في أنحاء العالم، يحتفظون بصورة من يومهم الأول في المدرسة. في ألمانيا تكون هذه الصورة مع إحتضان مخروط الحلوى المدرسي مع عبارة مكتوبة مثل "يومي الأول في المدرسة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
اليوم المدرسي الأول في ألمانيا لا يبدأ بالدراسة، بل باحتفال خاص يشارك فيه الآباء والأقارب. وعادة ما يتضمن مشاركة من الكنيسة بإعطاء التلاميذ مباركة بمناسبة البدء بالرحلة التعليمية. يذكر أن بعض المدارس تقدم مظاهر احتفالية للتلاميذ المسلمين أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
أثناء الاحتفال يقوم الأطفال الأكبر عمراً أو المعلمين بتقديم عرض مسرحي يزود التلاميذ الجدد بشرح عن عمل المدرسة. وفي بعض المدارس يعين للتلاميذ الجدد ما يسمى (صديق الدراسة) من الصفوف الأكبر ليكون بمثابة دليل لهم.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
بالإضافة إلى الاحتفال، هناك جولة مُحضرة مسبقاً لأطفال الصف الأول بهدف تقديمهم للغرف الدراسية التي سيلتحقون بها، مصنفة بحسب الأحرف. وفي كل غرفة صف تكتب عبارات الترحيب بالأطفال على سبورة مخصة لذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Kirchner
بعد مراسم الاحتفال المدرسية، تقوم العائلات بتحضير حفلة أخرى يُدعى إليها الأصدقاء والأقارب لرؤية الطفل الشجاع المقبل على عالم الدراسة. قد ينزعج الطفل بسبب كثرة التقبيل والاهتمام إلا أن غبطة الهدايا التي يحظى بها تنسيه ذلك الانزعاج.
صورة من: picture alliance/R. Goldmann
وبعد انقضاء احتفالات اليوم الأول، يتوجب على الأطفال في اليوم الثاني إيجاد قاعاتهم الدراسية لحضور درسهم الأول. المدرسة الإبتدائية في ألمانيا تتضمن أربعة صفوف من الأول إلى الرابع، بعدها يلتحق التلاميذ بإحدى أنواع المدارس الثلاث، وذلك اعتماداً على أدائهم التعليمي.