برلين: عَلمنا بالتحالف المناهض لإيران من وسائل الإعلام
٢٤ يونيو ٢٠١٩
تسعى واشنطن لتشكيل تحالف عالمي ضد إيران لن يقتصر فقط على دول الخليج وسيشمل أيضا دولا من آسيا وأوروبا، حسب بومبيو. ومن غير الواضح بعد، ما إذا كانت ألمانيا مدعوة لهذا التحالف، فهي لم تسمع به سوى من الإعلام، حسب برلين.
إعلان
في صراعها مع إيران، الذي احتدم في الفترة الأخيرة، تسعى الولايات المتحدة إلى بناء تحلف عالمي لمناهضة طهران، حسب تصريح وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو الأحد، قبل توجهه إلى السعودية، التي وصلها اليوم الإثنين (24 يونيو/ حزيران 2019).
ولم تطلب الولايات المتحدة من برلين رسميا المشاركة في هذا التحالف، وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الألمانية، كريستوفر بورغر، اليوم الاثنين في برلين إنه تم العلم بمبادرة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو "عبر وسائل الإعلام" فقط.
وكان بومبيو أعلن أمس الأحد أن هذا التحالف "لا يمتد فقط لدول الخليج، بل أيضا لآسيا وأوروبا". وبحسب بياناته، فإن هذا التحالف سيكون على استعداد لدحر "أكبر راع للإرهاب في العالم".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان هذا التحالف يُذكره بـ"تحالف الراغبين" في حرب العراق عام 2003، قال بورغر: "أعتقد أنه يتعين التعامل بحذر بالغ مع مثل هذه التشابهات التاريخية".
يُذكر أن الولايات المتحدة في ظل إدارة جورج دبليو بوش ضمت إليها عام 2003 حلفاء داعمين لشن هجوم سياسي وعسكري على العراق إبان حكم صدام حسين. وانقسم حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ذلك الحين بشأن العراق، فبينما وافقت دول مثل بريطانيا وإسبانيا على المشاركة في التحالف، عارضت ألمانيا وفرنسا التدخل في العراق.
ص.ش/ح.ز (د ب أ)
العلاقات الأمريكية الألمانية على مدى العقود السبعة الأخيرة
دخلت العلاقات الأمريكية الألمانية عند انتهاء الحرب العالمية الثانية منعطفا نوعيا، فأعداء الأمس شكلوا تحالفا استراتيجيا متميزا. ويعرض متحف التاريخ في بون بين شهري مارس وأكتوبر تطور تلك العلاقات بدء من عام 1945
صورة من: DW/N. Fischer/Stiftung Haus der Geschichte
صورة أمريكا في العالم
هناك رموز عديدة إذا ما شاهدها أحد منّا، فإنه سيستحضر على الفور الولايات المتحدة وثقافتها. ومن بين تلك الصور، دراجة هارلي ديفدسون، أو بيل غيتس، الشخصية التي جسدت الحلم الأمريكي بامتياز بعد نجاحه المدهش، إضافة إلى سلسلة مطاعم ماكدونالد
صورة من: DW/N. Fischer/Stiftung Haus der Geschichte
نهاية الحرب العالمية الثانية
يعرض متحف التاريخ في مدينة بون الألمانية معرضا حول تطور العلاقات الأمريكية الألمانية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وتوضح الخارطة كيف تمّ تقسيم ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب إلى مناطق كانت كل واحدة منها خاضعة لإحدى قوات التحالف، وكانت الولايات المتحدة تدير مناطق في الجنوب
صورة من: Stiftung Haus der Geschichte/Axel Thünker
"الولايات المتحدة إلى جانب ألمانيا"
تصريح أدلى به الرئيس الأمريكي أيزنهاور خلال زيارته لألمانيا عام 1959. ولكي لا تبقى صورة المحتل عالقة بهم، قام الجنود الأمريكيون بتوزيع الحلوى والشكولاته على الألمان. فيما أنشأت في الولايات المتحدة منظمة كاير الإنسانية وبفضل مساعداتها استطاع الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ في ألمانيا التغلب على الجوع والفقر
صورة من: DW/N. Fischer/Stiftung Haus der Geschichte
إذاعة أمريكية
كانت قناة رياس الإذاعية تحظى بشعبية كبيرة لدى الألمان، والتي كانت تذيع برامجها من ألمانيا. وكانت القناة تُسمع حتى في الجزء الشرقي من ألمانيا والذي كان يخضع تحت السيطرة الروسية. وهو ما أثار حفيظة السلطات هناك، حيث أمروا بحملة مضادة لمنافسة البرامج والموسيقى الأمريكية التي كانت قناة رياس تذيعها.
صورة من: DW/N. Fischer/Stiftung Haus der Geschichte
إلفيس برسلي والألمان
لم يطبع أحد جيل فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في أوروبا والولايات المتحدة، مثل ما فعل النجم الموسيقي الأمريكي، إيلفيس بريسلي، ملك الروكن رول. وإلى غاية اليوم يعد هذا المغني من أكثر المغنيين نجاحا في التاريخ. وغنى إليفيس باللغة الألمانية حين كان مجندا في معسكر بألمانيا، وهو ما عزز من شهرته في هذا البلد
صورة من: Elvis Presley Museum Düsseldorf
"أنا برليني"
بعدما ازدادت شعبية الولايات المتحدة لدى الألمان، ذكرت أرقام نشرت عام 1966 أن 58% من الألمان يكنون الحب للولايات المتحدة. وهناك إجماع على أن الزيارة التي قام بها جون ف. كينيدي إلى ألمانيا الغربية كان لها دور كبير في ذلك، خاصة وأنه صرح في خطاب شهير في برلين "أنا برليني"
صورة من: Stiftung Haus der Geschichte/Axel Thünker
مواقف مناوئة لواشنطن
بيد أن العلاقة الوطيدة التي نمت بين ألمانيا الغربية والولايات المتحدة، سرعان ما عكرت صفوها سلسلة من المواقف المناوئة لواشنطن، فخرجت في ستينيات القرن الماضي مظاهرات مطالبة بانسحاب القوات الأمريكية من فيتنام. ثم في الثمانينيات مظاهرات أخرى رافضة لقيام واشنطن بوضع صواريخ باليستية في منطقة موتلانغن. وبلغ التوتر أوجه حين رفض المستشار السابق غيرهارد شرودر دعم الولايات المتحدة في حربها على العراق
صورة من: DW/N. Fischer/Stiftung Haus der Geschichte
هجمات الـ11 من أيلول/ سبتمبر 2011
في سابقة تعد الأولى في العالم، يعرض متحف برلين أشياء تتعلق بالهجمات الإرهابية التي ضربت مركز التجارة العالمي في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2011.، مثل بقايا نافذة إحدى الطائرات التي نفذت بها الهجمات. وعقب الهجمات تعهد المستشار الألماني بالدعم غير المشروط للولايات المتحدة
صورة من: DW/N. Fischer/Stiftung Haus der Geschichte/National Museum of American History/Smithonian Institution
ضحايا الإرهاب
والعديد من الألمان لقوا حتفهم في تلك الهجمات. وخصص قسم خاص للإحتفاء بذكرى ضحايا الهجمات.
صورة من: DW/N. Fischer/Stiftung Haus der Geschichte/National Museum of American History/Smithonian Institution
"نعم نستطيع"!
بعد أن سئم العالم، ومعهم الألمان، من الرئيس جورج بوش الذي قاد الحرب على العراق، جاء منافسه باراك أوباما الذي زرع الأمل في قلوب الملايين بعد حملة انتخابية ناجحة ومقنعة بجميع المقاييس، قادته إلى ألمانيا 2008 وحينها التقى في العاصمة برلين بالآلاف في ساحة النصر، وكان تعاطف الألمان معه واضحا بقوة
صورة من: DW/N. Fischer/Stiftung Haus der Geschichte
زيارة رقمية
ومن يتعذر عليه زيارة متحف التاريخ في بون، يستطيع متابعة العرض عبر الانترنت. إذ يعرض المتحف تطبيقات مجانية مخصصة للكمبيوتر اللوحي. ومن يرغب في ذلك عليه أن يبحث عن العرض تحت إسم "American Way“ .
صورة من: DW/N. Fischer/Stiftung Haus der Geschichte