الحكومة الألمانية قد تنزع ملكيات شركات الإسكان لخفض الإيجار
٦ يوليو ٢٠١٩
ألمحت وزيرة العدل الألمانية الجديدة، كريستينا لامبرشت، إلى احتمال لجوء الحكومة إلى نزع ملكيات شركات الإسكان الخاصة "كوسيلة أخيرة" للتغلب على مشكلة ارتفاع الأسعار والإيجارات.
إعلان
في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية الصادرة اليوم السبت (السادس من تموز/ يوليو 2019)، قالت وزيرة العدل الألمانية، كريستينا لامبرشت المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، "إن نزع الملكية إمكانية منصوص عليها في الدستور، وأعتقد أنها يجب أن تظل دائما الوسيلة الأخيرة".
وأضافت الوزيرة "ولذلك نحن نبحث في كل الإمكانيات لتحسين الموقف المتوتر في سوق السكن، ويمكن لنزع الملكيات أن يكون الوسيلة الصحيحة فقط إذا تم استنفاد كل الإمكانيات الأخرى". وقالت لامبرشت إنها ستعمل حتى أواخر الصيف الحالي على إعداد مشروع قانون لتمديد وتشديد وقف ارتفاع قيمة الإيجارات لطرحه في مجلس الوزراء، وكانت سابقتها كاتارينا بارلي، قد أعلنت عن مبادرة من هذا القبيل قبل أن تترك الوزارة لتنضم إلى البرلمان الأوروبي. وستتيح هذه المبادرة في المستقبل للمستأجرين المطالبة باسترداد قيمة الإيجارات الزائدة عن الحد من المالك بأثر رجعي.
وكانت الحكومة قد طبقت في حزيران/ يونيو 2015 إجراء للحد من ارتفاع قيم الإيجارات في المناطق السكنية المفضلة، ويرتكز هذا الإجراء بشكل أساسي على ألا تزيد قيمة عقود الإيجار الجديدة في هذه المناطق بأكثر من 10بالمائة مقارنة بالقيمة المعتادة في مثل هذه الأماكن. وثمة استثناءات في هذا الإجراء بالنسبة للمباني الجديدة والمباني المجددة وبالنسبة لعقود الإيجار السابقة التي كانت ذات قيمة أعلى بالفعل. وتنتقد جمعيات المستأجرين عدم التزام العديد من الملاك بهذا الإجراء وتشكك جمعيات محلية في فعاليته.
وكانت حكومة ولاية برلين قد اتفقت مؤخرا على النقاط الأساسية لإجراء من شأنه تجميد قيم الإيجارات في العاصمة الألمانية خلال السنوات الخمس المقبلة. وكانت مبادرة شعبية في برلين قد نجحت في تخطي أول عقبة في طريق تقديم التماس لمصادرة أملاك شركات الإسكان للحد من ارتفاع أسعار الإيجارات.
مصادر من المبادرة ذكرت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أمس الجمعة أن وزارة الداخلية المحلية في ولاية برلين أعلنت صحة ثلاثة أرباع التواقيع التي تم جمعها من داعمين للمبادرة. وبحسب البيانات، فإن إجمالي التواقيع التي تم تسليمها للسلطات المعنية بلغ 77 ألف توقيع.
وبلغ عدد التوقيعات الصحيحة منها 58307 تواقيع، فيما يحتاج البدء في تقديم التماس شعبي جمع 20 ألف توقيع على الأقل. وتسعى المبادرة إلى مصادرة أملاك شركات الإسكان التي تسيطر على أكثر من ثلاثة آلاف منزل في برلين، وتهدف بالتحديد إلى دفع البرلمان المحلي في الولاية إلى إصدار قانون بهذا الشأن، للحد من الارتفاع الكبير في إيجارات المنازل بالعاصمة.
م.م/ ع.ج (د ب أ)
أبرز عادات الألمان عند الانتقال إلى مسكن جديد
ينتقل أكثر من ثمانية ملايين ألماني سنويا من مساكنهم إلى مساكن أخرى، سواء إلى شقق أو منازل. ويعيش معظم الألمان في مساكن بالإيجار، أما "أصحاب الملك" فنسبتهم أقل من نصف الألمان. وتحدث مفاجآت كثيرة عند الانتقال من مسكن لآخر.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/C. Klose
ألمانيا: بلد المستأجرين
في سوق الإسكان في ألمانيا، لا يزال استئجار منزل أو شقة هو الأمر السائد، أما التملك فليس هو القاعدة هنا. ووفقا لإحصائية أجريت عام 2018 بلغ عدد ملاك المساكن 42 في المائة فقط ، بينما كانت نسبة المستأجرين للمساكن 58 في المئة. وهذا هو أدنى معدل للملكية في الاتحاد الأوروبي بأكمله. وتحتل رومانيا مركز الصدارة، حيث يمتلك 96 في المائة من الناس مساكن خاصة.
صورة من: picture alliance/dpa/A. Warnecke
من أين جاء تفضيل الإيجار بألمانيا؟
بعد الحرب العالمية الثانية لحق الدمار بقسم كبير من المنازل بألمانيا، وكان هناك نقص حاد في المساكن، رؤوس الأموال الخاصة كانت شحيحة، لذلك دعمت حكومات "ألمانيا الغربية" بناء "المساكن الاجتماعية" لغير القادرين على أسعار سوق العقارات. أماَّ في "ألمانيا الشرقية"، فكانت الملكية الخاصة تعتبر من الرأسمالية، ولذلك مستهجنة. ورغم أن معظم الألمان ما زالوا مستأجرين، إلا أن الاتجاه لتملك الوحدات السكنية يتزايد.
صورة من: picture-alliance /K. Ohlenschläger
نصيحة: تحقق من أسعار الإيجارات!
ينبغي على يرغب في استئجار مسكن جديد التحقق من سعر الإيجار المتبع في المنطقة. ويوجد في ألمانيا "فهرس إيجار" رسمي لكل مدينة، يوفر معلومات حول متوسط سعر الإيجار في المكان. ومع ذلك، ونظرًا للنقص في المساكن، يطلب الملاك غالبا مبالغ أكبر بكثير. في نهاية عام 2018، كان على المستأجرين في ميونيخ، مثلا، دفع نحو 17,56 يورو شهريا لكل متر مربع.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress
مسابقة الفوز بشقة
إذا كنت ترغب في استئجار شقة أو منزل، فاستعد لما يشبه مسابقة المواهب وعليك أن تقدم نفسك كمستأجر مثالي. سيتم طرح أسئلة شخصية عليك من أجل التعرف على عاداتك في السكن. وستسأل أيضا عن ظروفك وقدراتك المالية. وفي الواقع فإن الأسئلة المتعلقة بجنسية المستأجر أو خططه العائلية مسألة ممنوعة إلا أنه رغم ذلك يتم طرح أسئلة بخصوصها.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Klose
خاصية الإيجار "الدافئ" و"البارد"
يمكن أن يكون الإيجار "دافئًا" أو "باردًا". الإيجار البارد هو دفع الإيجار الشهري فقط، في حين أن الإيجار الدافئ يشمل عادة التدفئة والكهرباء والمياه. إما هل سيدفع المستأجر هذه التكاليف مباشرة للجهات المعنية أم أنه سيعطيها للمالك، فهذا أمر يعتمد على عقد الإيجار. والتكاليف الإدارية هي أيضًا جزء من الإيجار الدافئ.
صورة من: Imago/Panthermedia/jirkaejc
التأمين المالي
كجزء من عقد الإيجار يتعين على المستأجر إيداع تأمين مالي لصالح صاحب المسكن. وبعد نهاية فترة الإيجار، يحصل المستأجر على مبلغ التأمين، وفي بعض الحالات تضاف له فوائد رمزية. ويخصم من هذا التأمين تكاليف أي ضرر أو مستحقات أخرى لم يسددها المستأجر. وأحيانا يكون على المستأجر دفع تأمين للسكن المقبل، قبل أن يحصل على مبلغ التأمين، الذي دفعه لسكنه القديم.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/C. Klose
مساكن غير مؤثثة
ربما يكون الأمر محيرا للوافدين الجدد إلى سوق العقارات الألماني، لكن المنازل والشقق المعروضة للإيجار في ألمانيا عادة ما تكون غير مفروشة بالموبيليا، بل وحتى بدون موقد أو ثلاجة أو حتى مصابيح. وفي بعض الأحيان يمكنك شراء مطبخ المستأجر السابق بسعر مخفض. وخلاف ذلك عليك أن تكون مستعدا لشراء قطع الأثاث الخاصة بك.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Remmers
انتبه عندما تنتقل إلى المسكن الجديد
ليس من الطبيعي في ألمانيا أن تقوم في يوم انتقالك للمسكن الجديد بوضع علامات رسمتها بنفسك لكي تحتفظ بمكان لتركن فيه شاحنة نقل أغراضك أمام المنزل مباشرة، في ظل ندرة أماكن ركن السيارات أصلا. فهنا تحتاج إلى إذن من السلطة المحلية. علاوة على ذلك يجب عليك بعد النقل مباشرة أن تسجل عنوانك الجديد في مكتب تسجيل المواطنين.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Remmers
مرحبا بك في بيتك
بعد العثور على المسكن وتوقيع عقد الإيجار ثم الانتقال إليه وتثبيت مستلزمات المطبخ، يحين موعد حفلة تدشين المسكن الجديد. من خلال تلك الحفلة يوجه الألمان الشكر لجميع من ساعدوهم في هذه الخطوة، كما يتعرفون على الجيران الجدد ويعرفوهم على مسكنهم. ومن التقاليد أن يحضر الضيوف الخبز والملح عند الانتقال للشقة، اعتقادا بأن ذلك يجلب الحظ السعيد والبركات. اعداد: كريستينا بوراك/ ص.ش