الحكومة الألمانية ترغب بتطبيق فكرة شهادة التطعيم الرقمية، لكنها تبقي على الباب مفتوحا على أن تكون الخطوة أوروبية وتحت مظلة الاتحاد الأوروبي. رغم ذلك، حذر المتحدث باسم الحكومة من خطورة تخفيف إجراءت الوقاية سريعا.
إعلان
تعتزم الحكومة الألمانية تهيئة شروط حصول مواطنيها على شهادة التطعيم الرقمية ضد كورونا، حسب المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت. وأضاف زايبرت أن ألمانيا تدعم الحل الأوروبي الذي نوقش في قمة الاتحاد الأوروبي في يناير. وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد ناقشت المبادئ التوجيهية لشهادة التطعيم الرقمية وضرورة استخدامها في البداية للأغراض الطبية فقط.
الإدلاء بشهادة التطعيم الرقمية في السفر وفي المطاعم
أجلت الدول الأعضاء ما شهده الرأي العام من نقاش حول احتمال استخدام شهادة التطعيم في الحياة اليومية، على سبيل المثال لدخول المطاعم أو للسفر. واستبعدت الحكومة الألمانية وقتها استثناء الأشخاص الذين تم تطعيمهم من القيود المطبقة لاحتواء جائحة كورونا، حيث كان لا بد من توضيح ما إذا كان أولئك الذين تم تطعيمهم لا يزالون قادرين على نقل الفيروس أم لا.
وفي ظل عدد الإصابات المتزايد لكورونا تنصح الحكومة الألمانية أيضا من توخي الحذر في حالة احتمال تخفيف القواعد الحالية. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية زايبرت إن خطوات افتتاح مراكز الرعاية النهارية والمدارس تفرض: "علينا أن ننظر بعناية فائقة إلى تطور الوضع الحالي". وأشار زايبرت إلى أن نسبة الإصابات في زيادة مستمرة وعدد الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى عن طريق شخص واحد مصاب بكورونا هم كذلك في ارتفاع مستمر.
"الموجة الأولى من رفع الحجر على وشك التطبيق"
"استمرار النقاش حول "إستراتيجية معقولة لرفع الحجر" مع مجالس الولايات الألمانية في الاجتماع الذي سينعقد في الثالث من مارس القادم يجب أن يستمر" قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية زايبرت. ومع ذلك، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن "الخطوة الأولى لتخفيق إجراءات الحجر" سيتم تطبيقها. فبالإضافة إلى مراكز الرعاية النهارية والمدارس، أشار زايبرت أيضا إلى افتتاح أسواق مستلزمات الحدائق وأسواق مواد البناء في العديد من الولايات، وقريبا افتتاح صالونات الحلاقة. وهذا يعني بالفعل "زيادة كبيرة في الاحتكاك بين الناس".
كما أعلن زايبرت أن ألمانيا وفرنسا تريدان التشاور بشأن حركة المرور عبر الحدود في ظل ارتفاع معدلات الإصابة في المنطقة الحدودية بين منطقة "سار" ومنطقة "موزيل". لكن المتحدث باسم الحكومة التزم الصمت بشأن مسألة ما إذا كان من الضروري فرض إجراء اختبارات أو فحوصات صارمة على الحدود.
سلالة فيروس كورونا المتحور من جنوب إفريقيا آخذ في الارتفاع
أفادت تقارير أنه يمكن تصنيف مقاطعة موزيل (شمال شرق فرنسا) على أنها "منطقة خطرة"، وقد يرتفع تصنيفها لتصبح "منطقة مرتفعة الإصابة" أو حتى "منطقة متأثرة بالفيروس المتحور". وشهدت الأيام القليلة الماضية إصابات عديدة بالنوع جنوب الإفريقي من فيروس كورونا المتحور في المنطقة الحدودية على الجانب الألماني، ما يزيد المخاوف بشأن إغلاق الحدود لما تعرفه المنطقة من حيوية.
حتى الآن توجد ضوابط وقيود سفر واسعة النطاق على الحدود الألمانية مع جمهورية التشيك ومقاطعة تيرول النمساوية.
ع.اع. / ع.خ
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
كشف علماء دلائل تشير إلى أن الاستجابة المناعية في جسم الإنسان ضد مرض كوفيد-19 قد تكون قصيرة الأجل، ما يزيد صعوبة التوصل لجرعات وقائية تكون قادرة بشكل دائم على حماية الناس في موجات تفشي محتملة في المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Geisler-Fotopress
"يخبو سريعاً"
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".
صورة من: Deutscher Zukunftspreis/A. Pudenz
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً ... أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/C. Hardt
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة "موديرنا" الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
صورة من: picture-alliance/SvenSimon/F. Hoermann
جرعتان "أفضل" من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
صورة من: Imago Images
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bosch
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال "إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء... وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً".