خصصت الحكومة الإسرائيلية أمولا إضافية من أجل تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدة عزمها على الرد على "التدهور الأمني" في المستوطنات. الجانب الفلسطيني انتقد الخطوة متهما إسرائيل بتخريب أي جهد للسلام.
إعلان
قالت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اليوم الأحد (19 يونيو/حزيران 2016 ) إن وزراء الشؤون الاجتماعية والتنمية الزراعية والصناعة والأمن والسياحة أقدموا على تخصيص أموال لمواجهة ما وصفتها بـ "موجة العنف التي بدأت في تشرين الأول/أكتوبر 2015 مع ازدياد هجمات يشنها فلسطينيون بواسطة سكاكين".
وتم تخصيص عدة ملايين إضافية للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة التي يقيم فيها 400 ألف مستوطن إسرائيلي، لعامي 2017 و 2018. وقال قرار صادر عن الحكومة الإسرائيلية "يتطلب التدهور الأمني في يهودا والسامرة (الاسم الاستيطاني للضفة الغربية المحتلة) الذي اثر على العديد من مجالات الحياة بما في ذلك الأمور النفسية والمالية، استجابة فورية من السلطات".
وقال حاييم كاتس وزير الشؤون الاجتماعية إن "من واجبنا تعزيز المجتمعات (الاستيطانية) التي تعد في الخط الأمامي في المعركة ضد الإرهاب وتواجه ببطولة التحديات الأمنية والاجتماعية المعقدة في هذا الوضع".
وتشهد الأراضي الفلسطينية وإسرائيل أعمال عنف منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر تخللها مقتل 207 فلسطينيين برصاص إسرائيلي و32 إسرائيليا وأميركيين واريتري وسوداني في مواجهات وعمليات طعن ومحاولات طعن، وذلك طبقا لفرز أجرته وكالة فرانس برس. وتراجعت أعمال العنف في الأسابيع الأخيرة.
وانتقد النائب عمير بيريتس من حزب العمل المعارض، الحكومة الإسرائيلية واتهمها بـ "هدر الأموال للمستوطنات السياسية بدلا من مساعدة الأزواج الشباب" في الدولة العبرية.
في المقابل واعتبر صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية أن إسرائيل "تقوم بكل ما بوسعها لتخريب أي جهد لتحقيق سلام عادل ودائم". ووصف عريقات القرار بأنه "صفعة أخرى في وجه المجتمع الدولي". واعتبر أن "الوقت حان للمجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته تجاه هذه الحكومة المتطرفة التي تدعم علنا الفصل العنصري وتقف ضد حل الدولتين" الإسرائيلية والفلسطينية.
ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويشكل عقبة رئيسية أمام السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.