ترحيب دولي بتشكيلة الحكومة السورية الجديدة وأصوات داخلية معارِضة، فهل ضمت الحكومة الجديدة كفاءات وتنوّعا كافيا بما يلبي رغبات الشعب السوري، أم أن تنوّعها شكلي فقط؟
أعلن الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع عن تشكيل الحكومة الجديدة التي تضم 23 حقيبة وزارية، يوم السبت 29 مارس/ آار 2025.صورة من: Khalil Ashawi/REUTERS
إعلان
تغييرات هيكلية عديدة شهدتها الحكومة السورية التي أُعلنَ عن تشكيلتها قبل أيام، تمثلت بثلاثة وعشرين حقيبة وزارية، اثنتان منهما مستحدثتان، مع إلغاء منصب رئيس الوزراء، وبالتالي يُشرف الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع على عمل الوزراء.
رحّبت دول عديدة بالحكومة السورية الجديدة، ولكن ما زالت تثير الأحداث في سوريا عقب سقوط نظام الأسد جدلاً واسعاً، وتتجه الأنظار إلى كل خطوة تقوم بها الإدارة الجديدة.
فعن اختيار الوزراء اعتبر فابريس بالانش الخبير في الشأن السوري أن الحصة الأكبر من الحقائب الوزارية ذهبت للمقربين نت الشرع. وقال بالانش لفرانس برس: "المناصب الأساسية في الحكومة الجديدة يشغلها رفاق السلاح السابقون ممن كانوا ضمن حكومة الإنقاذ التي كانت تدير محافظة إدلب".
وعن كيفية تشكيل الحكومة الجديدة والتحديات التي رافقتها، قال الرئيس أحمد الشرع إن اختيار الوزراء تم بالنظر إلى كفاءاتهم وخبراتهم، دون إيلاء توجهاتهم الفكرية أو السياسية أي أهمية تذكر.
وأضاف: "سعينا قدر المستطاع إلى أن نختار الأكفاء وراعينا التوسع والانتشار والمحافظات وراعينا أيضاً تنوع المجتمع السوري، ولكن لن نستطيع أن نرضي الجميع"، وهو ما يمكن لمسه من خلال تعيينه لوزير درزي، وآخر كردي، ووزير علوي، ووزيرة مسيحية هي المرأة الوحيدة في الحكومة.
إرضاء للداخل والخارج تحدٍّ كبير
من جانبه يرى عمر الحبال، ناشط سياسي دستوري سوري أن تشكيل الحكومة الجديدة الذي استغرق أكثر من شهرين من العمل يدل على ضغوطات داخلية وخارجية تواجهها الحكومة الانتقالية للتوفيق بين معايير تخص الرئاسة ومعايير وضعتها الدول الداعمة.
ولهذا فإن أغلب الوزارات السيادية بقيت من وزراء سابقين أو من ضمن هيئة تحرير الشام التي تم حلها، ولكن هذا لا يمنع من وجود كفاءات ضمن تشكيلة الحكومة الجديدة لديهم خبرات جيدة تم جمعها من الخارج والداخل على حدّ تعبيره.
وفي مقابلة مع DW عربية قال الحبال: "أتت الحكومة الجديدة لتكون مزيجا يغلب عليه طبيعة سورية التي غالبيتها عربية ومسلمة التي لا تقل عن 80 بالمئة، بالإضافة إلى إن الهوية السورية لا تنص في حيثياتها على العرق أو الدين أو المذهب، ومع ذلك يمكننا ملاحظة أن الحكومة أخذت مكونات المجتمع دون تسمية محاصصة دينية أو عرقيه بعين الاعتبار".
وأضاف أنه لا يمكن لحكومة تتكون من 23 وزيراً أن تغطي التنوّع الكبير الموجود في سوريا وتلبي رغبات الجميع، وهنا تبرز أهمية ضم موظفي الصف الثاني وباقي الإدارات الموزعة على كل المحافظات، وهو ما لا يمكن الحكم عليه إلا بعد مرور شهرين إلى ثلاثة أشهر من بداية عمل الحكومة.
هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هي المرأة الوحيدة في الحكومة السورية الجديدة صورة من: Moawia Atrash/dpa/picture alliance
وعن التحدّيات التي تواجه الحكومة الجديدة في الفترة القادمة فهي كبيرة جداً وفق الحبال، أبرزها تحديات اقتصادية وإدارية متزايدة في ظل عجز التمويل الذي يستلزم ضرورة جذب المستثمرين ورجال الأعمال للنهوض بالبلد.
كما أن إرضاء كافة أطياف الشعب السوري قد يكون إحدى أكبر العقبات التي تقف أمام الحكومة الجديدة، ولكن يرى الحبال أنه كان بالإمكان تجاوز هذه العقبة باعتماد الحكومة في الإعلان الدستوري على دستور عام 1950 كمرجعية مؤقتة لتنظيم المرحلة الانتقالية، لكنها ذهبت باتجاه نظام حكم رئاسي تطمح من خلاله إلى تشكيل لجنة لكتابة دستور البلاد.
وهو ما يعتبره الحبال كارثة قد تلحق بالبلاد بسبب الصراع المحتمل بين الشعب الذي يريد أن يكتب الدستور بنفسه عبر مجلس نيابي تأسيسي منتخب بحرية ونزاهة وبين الحاكم الذي يريد أن يكتبه بنفسه لتلبية احتياجاته.
إعلان
الأكراد غير راضين عن الحكومة الجديدة
بالرغم من تنوّع الحكومة السورية الجديدة بالمقارنة مع حكومة تصريف الأعمال التي سيّرت البلاد في الفترة التي تلت إسقاط نظام الأسد، إلا أن الإدارة الذاتية الكردية ليست تكن راضية عنها، وأعلنت أنها لن تكون معنية بتنفيذ قراراتها وفق وكالة فرانس برس.
وما يثير استياء الأكراد عموماً هو أن الحكومة الحالية وتوجهاتها السياسية لا تتقاطع مع تصور الأكراد لشكل الدولة الجديد والنظام السياسي والإداري الذي يعتبرونه مناسباً لإشراك كافة المجموعات السكانية في سوريا بصورة فعلية لا شكلية وفق فرهاد أحمه، محلل سياسي ومدير منظمة بيل.
وقال أحمه في مقابلة مع DW عربية: "يرى الأكراد أن دمشقتصر على الانفراد في تقرير مصير البلد، ولا تعي ضرورة إشراك كل المجتمعات السورية في عملية تصميم وتشكيل الدولة الجديدة".
وبحسب أحمه فإن الخلاف الجوهري بينهما هو أن الحكومة السورية الجديدة مصرّة على أن الإدارة المركزية التي يغلب عليها الطابع الديني الممزوج بأيديولوجية قومية عربية هي الشكل الأنسب للحكم، في حين يسعى الأكراد ومجتمعات سورية أخرى إلى دولة لا مركزية تتيح مشاركة واسعة لكافة مناطق ومجتمعات سوريا.
وحتى احتواء الحكومة السورية الجديدة على وزير كردي، وهو وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو، لم يكن حلًا بالنسبة للأكراد، ولا يشكّل مشاركة سياسية عادلة بالنسبة لهم، فالأحزاب الكردية هي الممثل السياسي الوحيد لهم في سوريا، وليس أفراداً من الأكراد بغض النظر عن كفاءاتهم وقدراتهم الشخصية، وهذه التشكيلة الحكومية لم تراعِ المطالب السياسية للأكراد على حدّ تعبير أحمه.
أما الحل الوحيد أمام الحكومة الجديدة من وجهة نظره يكمن في إدارة حوار سياسي مع ممثلي الأكراد للوصول إلى اتفاق بشأن المطالب الكردية التي تتطابق مع مطالب فئات واسعة من المجتمع السوري.
كما أن عدم اعتراف الحكومة الجديدة بوجود مشكلة فيما يتعلق بتنوّع سوريا وإشراك كافة مكونات المجتمع بشكل فعلي سيؤدي إلى إنتاج نظام استبدادي جديد، وأضاف: "سوريا ستزدهر وتنجو من خلال حل سياسي لمشاكلها الداخلية وليس من خلال التملّق للخارج ومحاولة إرضائه باجراءات شكلية".
سوريا.. سقوط حكم عائلة الأسد بعد أكثر من خمسة عقود من السلطة
فر بشار الأسد من سوريا في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول عام 2024. وكتب هذا الفرار نهاية حكم عائلة الأسد الذي استمر خمس عقود ونصف. هنا لمحة عن أبرز المحطات التي مرت بها سوريا منذ بدء حكم عائلة الأسد وحتى نهايته.
صورة من: Hussein Malla/AP/dpa/picture alliance
نهاية حقبة حكم بيت الأسد
8 ديسمبر/ كانون الأول، 2024 نقطة فاصلة في تاريخ سوريا.. فقد أسقطت المعارضة المسلحة نظام الرئيس بشار الأسد، الذي أضطر لترك منصبه وغادر دمشق إلى مكان مجهول، وذلك على وقع الأحداث المتسارعة التي بدأت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
صورة من: Iranian Presidency Office/ZUMAPRESS/picture alliance
هجوم المعارضة المسلحة
في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2024، اعتبر الأسد هجوم المعارضة المسلحة، الذي بدأ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، "محاولة لتقسيم المنطقة وتفتيت دولها، وإعادة رسم الخرائط من جديد"، بيد أن هذه المزاعم لم تجد هذه المرة.
صورة من: Bakr Alkasem/AFP/Getty Images
حرب أهلية دموية مدمرة
أتى سقوط نظام بشار الأسد بعد أكثر من 13 عاما على بدء انتفاضة شعبية في خضم "الربيع العربي"، والتي تحولت إلى حرب أهلية دموية أسفرت عن مقتل أكثر 300 شخص ما بين 2013 و2021، بحسب الأمم المتحدة، وفرار الملايين إلى خارج البلاد أو نزوجهم داخل البلاد.
صورة من: Bulent Kilic/AFP/Getty Images
تهاوي سلطة بشار
تمسك بشار الأسد بالسلطة وقاوم بشرسة الاحتجاجات الشعبية والدعوات الدولية للتنحي عن السلطة، مستعينا بدعم عسكري من روسيا وإيران وحزب الله. لكن عندما تخلت عنه هذه الأطراف لم يكن أمامه سوى الفرار.
صورة من: Orhan Qereman/REUTERS
تراجع الدعم العسكري الروسي
كان للدعم العسكري الروسي المباشر لبشار ألأسد دورا في صموده خلال الحرب الأهلية، لكن بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجنب مواصلة دعم الأسد أمام هجوم المعارضة المسلحة، كونه بوتين لديه جبهة حرب أخرى مفتوحة في أوكرانيا.
صورة من: Valeriy Sharifulin/IMAGO/SNA
احتجاجات تحولت إلى نزاع دامٍ!
في العام 2011، لحقت سوريا بركب الثورات في دول عربية عدة، أبرزها مصر وتونس، في ما عُرف بـ"الربيع العربي". ومع اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظامه، قمع الأسد المتظاهرين السلميين بالقوة، وتحولت الاحتجاجات نزاعاً دامياً، سرعان ما تعددت جبهاته والضالعين فيه. وأودى النزاع المستمر بأكثر من 388 ألف شخص وهجّر وشرّد الملايين داخل البلاد وخارجها، وسوّى مناطق كاملة بالأرض.
صورة من: AFP/O. H. Kadour
بقاء على رأس السلطة بدعم روسي
في سنوات النزاع الأولى، فقدت قوات الحكومة السورية سيطرتها على مساحات واسعة من سوريا بينها مدن رئيسية. لكن وبدعم عسكري من حلفائها، إيران ثم روسيا، استعادت القوات الحكومية تدريجيًا نحو ثلثي مساحة البلاد، إثر سياسة حصار خانقة وعمليات عسكرية واسعة ضد الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية. ولعب التدخل الجوي الروسي منذ خريف 2015 دوراً حاسماً في تغيير موازين القوى لصالح دمشق.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
الوصول إلى الحكم عبر التوريث
2000، ورث بشار الأسد الحكم عن والده الراحل، حافظ الأسد، الذي حكم سوريا من خلال زعامة حزب البعث الموجود في السلطة منذ أكثر من خمسين عاما. أصبح بشار الأسد، وهو في الرابعة والثلاثين من العمر، رئيسا عن طريق استفتاء لم يشهد أي معارضة.
صورة من: Louai Beshara/AFP
تولي الحكم بعد انقلاب "الحركة التصحيحية"
في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 1970، نفّذ حافظ الأسد الذي كان يتولّى منصب وزير الدفاع انقلاباً عسكرياً عُرف بـ"الحركة التصحيحية" وأطاح برئيس الجمهورية حينها نور الدين الأتاسي. في 12 آذار/مارس 1971، انتخب الأسد الذي كان يترأس حزب البعث العربي الاشتراكي، رئيساً للجمهورية ضمن انتخابات لم ينافسه فيها أي مرشح آخر. وكان أول رئيس للبلاد من الطائفة العلوية التي تشكل عشرة في المئة من تعداد السكان.
صورة من: AP
"حرب تشرين"
في السادس من تشرين الأول/أكتوبر 1973، شنّت مصر وسوريا هجوماً مفاجئاً على إسرائيل من جهة قناة السويس غرباً، ومرتفعات الجولان شرقاً، في محاولة لاستعادة ما خسره العرب من أراض خلال حزيران/يونيو 1967، لكن تمّ صدهما. في أيار/مايو 1974، انتهت الحرب رسمياً بتوقيع اتفاقية فضّ الاشتباك في مرتفعات الجولان.
صورة من: Getty Images/AFP/GPO/David Rubinger
علاقات دبلوماسية بين واشنطن ودمشق!
في حزيران/يونيو 1974، زار الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون دمشق، معلناً إعادة إرساء العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، بعدما كانت مجمّدة منذ العام 1967. في الصورة الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون مع وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأمريكي وقتها هنري كيسينجر.
صورة من: AFP/Getty Images
هيمنة على لبنان
في 1976 تدخّلت القوات السورية في الحرب الأهلية اللبنانية بموافقة أمريكية، وبناء على طلب من قوى مسيحية لبنانية. وفي 1977، بدأت المواجهات بين القوات السورية، التي انتشرت في معظم أجزاء البلاد ما عدا المنطقة الحدودية مع إسرائيل، وقوات مسيحية احتجت على الوجود السوري. وطيلة ثلاثة عقود، بقيت سوريا قوة مهيمنة على المستوى العسكري في لبنان وتحكمت بكل مفاصل الحياة السياسية حتى انسحابها في العام 2005.
صورة من: AP
قطيعة بين دمشق وبغداد!
في العام 1979، تدهورت العلاقات بين سوريا والعراق، اللذين حكمهما فرعان متنافسان من حزب البعث العربي الاشتراكي، بعد اتهام الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين الوافد حديثاً إلى السلطة، دمشق بالتآمر. وقطعت بغداد علاقتها الدبلوماسية مع دمشق في تشرين الأول/أكتوبر 1980، بعدما دعمت الأخيرة طهران في حربها مع العراق. في الصورة يظهر الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين (يسار) مع الرئيس السوري السابق حافظ الأسد (وسط).
صورة من: The Online Museum of Syrian History
"مجزرة حماه"
في شباط/فبراير 1982، تصدّى النظام السوري لانتفاضة مسلّحة قادها الإخوان المسلمون في مدينة حماه (وسط)، وذهب ضحية ما يعرف بـ"مجزرة حماه" بين عشرة آلاف وأربعين ألف شخص. وجاء ذلك بعد قرابة ثلاث سنوات من هجوم بالرصاص والقنابل اليدوية على الكلية الحربية في مدينة حلب، أسفر عن مقتل ثمانين جندياً سورياً من الطائفة العلوية. وتوجّهت حينها أصابع الاتهام إلى الإخوان المسلمين بالوقوف خلف الهجوم.
صورة من: picture alliance /AA/M.Misto
محاولة انقلاب فاشلة
في تشرين الثاني/نوفمبر 1983، أصيب الأسد بأزمة قلبية نقل على إثرها إلى أحد مشافي دمشق. ودخل في غيبوبة لساعات عدّة، حاول خلالها شقيقه الأصغر رفعت الاستيلاء على السلطة عبر انقلاب فاشل، قبل أن يستعيد الأسد عافيته. وبعد عام، أُجبر رفعت على مغادرة سوريا. الصورة لحافظ الأسد (يمين) مع أخيه رفعت.
صورة من: Getty Images/AFP
تقارب مع الغرب!
بدأ الجليد الذي شاب علاقات سوريا مع أمريكا والغرب بالذوبان، عقب انهيار الاتحاد السوفياتي. انضمت سوريا إلى القوات متعددة الجنسيات في التحالف الذي قادته أمريكا ضد صدام حسين بعد غزو العراق للكويت. وفي تشرين الأول/أكتوبر 1994، زار الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الأسد في دمشق. بعد أربع سنوات، زار الأسد فرنسا في أول زيارة له إلى بلد غربي منذ 22 عاماً، واستقبل بحفاوة من نظيره الفرنسي جاك شيراك.
صورة من: Remy de la Mauviniere/AP Photo/picture alliance
الابن يخلف أباه في الرئاسة!
توفي الأسد في 10 حزيران/يونيو 2000، عن عمر ناهز 69 عاماً، وكان شيراك الرئيس الغربي الوحيد الذي حضر جنازته.
وبعد شهر، تولّى نجله بشار السلطة، بعد تعديل دستوري سمح له بالترشّح. وحاز في استفتاء لم يضم أي مرشح آخر سواه على 97 في المئة من الأصوات.
صورة من: picture-alliance/dpa
انفتاح نسبي ولكن..!
بين أيلول/سبتمبر 2000 وشباط/فبراير 2001، شهدت سوريا فترة انفتاح وسمحت السلطات نسبياً بحرية التعبير. في 26 أيلول/سبتمبر 2000، دعا نحو مئة مثقّف وفنان سوري مقيمين في سوريا السلطات إلى "العفو" عن سجناء سياسيين وإلغاء حالة الطوارئ السارية منذ العام 1963. لكنّ هذه الفسحة الصغيرة من الحرية سرعان ما أقفلت بعدما عمدت السلطات إلى اعتقال مفكرين ومثقفين مشاركين في ما عُرف وقتها بـ"ربيع دمشق". م.ع.ح/م.ع/ع.ج.م