الحكومة العراقية تحدد "ممرات آمنة للمدنيين" في الموصل
١٨ أكتوبر ٢٠١٦
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه أعطى توجيهات لإيجاد ممرات آمنة للمدنيين الفارين من المعارك ضد تنظيم "داعش" في مدينة الموصل. ودعا العبادي السعودية للتعاون لمحاربة "داعش" محذرا من انتقال التنظيم إلى دول الخليج.
إعلان
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلاثاء (18أكتوبر/ تشرين أول 2016) أنه أعطى توجيهاته لتحديد ممرات آمنة للمدنيين الذي قد يفرون خلال المعارك التي بدأت قبل يومين ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" في مدينة الموصل.
وقال العبادي في مؤتمر صحافي "حتى الآن لا يوجد تصادم بين قواتنا والمدنيين، قواتنا تسير بمحاور لا يوجد فيها مدنيون". وأضاف "وجهنا اليوم بتحديد المحاور الأساسية لوضع ممرات آمنة للمدنيين، ودعونا الأهالي داخل الموصل إلى التزام بيوتهم". وشدد على أنه "لا يوجد قصف عشوائي سواء من المدفعية أو من الجو، ووجهنا أن يكون القصف الجوي دقيقا وبعيدا عن المدنيين".
وناشدت منظمات حقوقية بينها المجلس النرويجي للاجئين تامين ممرات آمنة للأطفال والنساء والرجال من سكان الموصل. وقال المجلس في بيان إن "مئات آلاف العراقيين قد يتعرضون إلى مخاطر وقوعهم وسط الاشتباكات أو نيران القناصة خلال محاولتهم الفرار، أو تعرضهم إلى قصف داخل منازلهم".
ومن جهة أخرى قال العبادي إن من واجب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة منع مسلحي تنظيم "داعش" من الهروب إلى سوريا من مدينة الموصل بشمال العراق. ونقل التلفزيون الرسمي عن العبادي قوله إن من مسؤولية التحالف قطع الطريق على "داعش" إلى سوريا. ويقدم التحالف دعما جويا وبريا لقوات الحكومة العراقية والقوات الكردية التي بدأت هجوما أمس الاثنين لاستعادة الموصل المعقل الرئيسي للتنظيم في العراق والتي استولى عليها المتشددون في 2014.
بدء عملية طرد "داعش" من الموصل وقلق دولي بشأن حدوث كارثة إنسانية
مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء عملية تحرير الموصل، انطلقت القوات العراقية بالتحرك صوب ثاني أكبر مدينة عراقية احتلها تنظيم "داعش" قبل عامين. لكن المخاوف تحوم حول مصير المدنيين فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
حيدر العبادي يعلن انطلاق عملية تحرير الموصل
أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
مرحلة اولى لعملية تحرير الموصل
يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
أكبر عملية عسكرية منذ انسحاب الجيش الأمريكي
يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
تنظيم "داعش" نشرت الرعب والدمار
تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
سكان الموصل في خطر
لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.
صورة من: Birgit Svensson
قوات البيشمركة على مشارف الموصل
قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Rassloff
بغداد ترفض الوجود العسكري التركي
تنطلق من حين لآخر مظاهرات في العراق مناهضة للوجود العسكري التركي في البلاد. وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أشار إلى أن القوات التركية انتشرت في العراق دون تفويض من الحكومة. وقال إنه لن يسمح للقوات التركية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل بأي صورة من
الصور.
صورة من: Reuters/A. Saad
مقاتلة تركية في أجواء العراق
أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن حكومته لن تترك الموصل في "أيدي داعش أو أي منظمة
إرهابية أخرى. يقولون إنه لا بد من موافقة الحكومة المركزية العراقية على هذا لكن الحكومة المركزية العراقية يجب أن تعالج مشاكلها الخاصة أولا." وتخشى تركيا من الاستعانة بميليشيات شيعية -اعتمد عليها الجيش العراقي من قبل- مما قد يؤجج الاضطرابات العرقية ويؤدي لموجة نزوح جماعية من الموصل.
صورة من: Reuters/M. Sezer
8 صورة1 | 8
كما قال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي مساء اليوم للصحفيين في مقر الحكومة العراقية "إذا لم نتعاون على القضاء على داعش فإنه سيذهب إلى دول الخليج". وأعرب عن أمله في أن ترسل السعودية سفيرا يعمل كسفير لمحاربة الإرهاب وتحسين العلاقات "لأننا نريد علاقات طبيعية متكافئة وزيارات متبادلة على أعلى المستويات".
وأوضح أن " العراق منفتح في علاقاته مع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل". وقال العبادي إن "تحرير الموصل بداية القضاء على داعش. ونحذر من أن هذا التنظيم بعد انكساره في العراق سيذهب إلى دول الخليج العربي ونحن مستعدون لدعم وتقديم خبراتنا للآخرين في كيفية التعامل معه".
وبدأت القوات العراقية الاثنين عملية استعادة الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية"، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وسط مخاوف على حياة الأهالي واحتمال وقوع أزمة نزوح هي الأكبر منذ سنوات.