الحكومة الفلسطينية: خطة إسرائيل لتوسيع المستوطنات عدوان جديد
٢٤ مايو ٢٠١٨
رد فعل الحكومة الفلسطينية لم يتأخر على إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان عن خطط واسعة ومكثفة لحكومته في توسيع المستوطنات في الضفة الغربية تشمل إقامة آلاف المنازل.
إعلان
نددت حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم الخميس(24 أيار/مايو 2018) بإعلان إسرائيل عن خطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية.
واعتبر المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان صحفي، أن الخطوة الإسرائيلية "تمثل عدوانا جديدا على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته لمنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". وطالب المحمود بتطبيق قرارات وقوانين الشرعية الدولية إزاء "العدوان" الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية وتحقيق السيادة والاستقلال.
وقال :"يجب على المجتمع الدولي فرض وتطبيق القوانين التي يصدرها والدفاع عنها أمام الاستهتار والاستخفاف الاستعماري المتجدد، ضمانا لمصداقية المؤسسة الدولية واستمرار وجودها وفرض هيبتها". وأضاف أن "تلك القوانين والقرارات الدولية تنص على أن كافة خطوات الاحتلال الاسرائيلي في أرضنا المحتلة منذ عام 1967 باطلة ولاغية ولا تغير من الواقع شيئا" .
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليوم الخميس إنه يعتزم في الأسبوع المقبل طلب الموافقة على بناء نحو 2500 منزل جديد في مستوطنات يهودية بالضفة الغربية المحتلة. وكتب ليبرمان على تويتر قائلا إنه سيطلب من مجلس التخطيط الإقليمي البدء في بناء 1400 وحدة سكنية على الفور.
يشار إلى أن المستوطنات هي واحدة من القضايا الشائكة في مساعي إحياء محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي تجمدت منذ عام 2014. ويريد الفلسطينيون إقامة دولتهم المستقبلية على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. وتعتبر معظم الدول المستوطنات التي بنتها إسرائيل على أراض احتلتها في حرب 1967 غير مشروعة. وتقول إسرائيل إن مستقبل مستوطناتها ينبغي أن يتحدد خلال محادثات السلام مع الفلسطينيين.
من جانبها، ربطت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية بين الإعلان وبين إحالة وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قبل يومين طلب إحالة ملف الاستيطان الإسرائيلي إلى المحكمة الجنائية الدولية. ووفقا للصحيفة، يتضمن هذا الإعلان منح الموافقات النهائية على 2500 وحدة جديدة وتقديم خطط لـ 1400 أخرى. ولم يتضح ما إذا كانت هذه المشاريع جديدة تماما، أو كم وحدة منها تأتي ضمن العشرة آلاف وحدة التي جرى تقديم خطط بشأنها العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن ليبرمان القول :"تعهدنا بمواصلة البناء في يهودا والسامرة، وأوفينا بوعدنا". وأضاف أنه سيتم عرض الآلاف من الوحدات الاستيطانية الأخرى على المجلس هذا العام من أجل الحصول على الموافقة.ويعيش نحو 500 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهي مناطق يعيش فيها أيضا أكثر من 2.6 مليون فلسطيني.
ويعتبرالفلسطينيون أن المستوطنات الإسرائيلية قد تحرمهم من إقامة دولة تتوافر لها مقومات البقاء.
ح.ع.ح/م.س(د.ب.أ، رويترز)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.