في أول رد فعل للحكومة الليبية الاثنين (18 أغسطس/ آب 2014) على ما قال سكان إنها طائرات كانت تحلق فوق العاصمة طرابلس وأصوات الانفجارات التي تبعتها، قالت الحكومة إنها لا تعرف حتى الآن الجهة التي شنت القصف الجوي على مواقع المليشيات في المدينة. وأضافت الحكومة في بيان نقلته وكالة الأنباء الحكومية أنها "لا تملك في الوقت الحاضر أي أدلة قاطعة تمكنها من تحديد الجهة التي كانت وراء القصف".

على صعيد آخر، أعلنت مصادر ملاحية مصرية بمطار القاهرة بعد ظهر الاثنين استئناف حركة الطيران والملاحة الجوية بين مصر وليبيا بعد توقفها ست ساعات بسبب قيام هذه الطائرات بتنفيذ ضربات في بعض المدن الليبية. وذكرت المصادر أن سلطات المطار تلقت إشارة من المراقبة الجوية الليبية تفيد بإعادة فتح المجال الجوي الليبي أمام حركة الطيران. وكانت رحلة الخطوط الإفريقية رقم 434 القادمة من مطار لابرق القريب من بنغازي أول الطائرات القادمة من ليبيا.

وكانت مصادر ملاحية مصرية قد أفادت بتلقيها إشارة من المراقبة الجوية الليبية في وقت سابق صباح اليوم لإغلاق المجال الجوى الليبي أمام حركة الطيران، بسبب سوء الأوضاع الأمنية وإلغاء وتأخر عدد من رحلات طيران الشركات الليبية.

وتشهد العاصمة طرابلس منذ أكثر من شهر معارك ضارية بين مليشيات متناحرة تسعى للسيطرة على المدينة. وتبادلت مليشيات من مدينة مصراتة ومقاتلون مرتبطون ببلدة الزنتان الغربية إطلاق النار من جديد أمس الأحد في مناطق متفرقة من العاصمة. واندلع معظم القتال بسبب المطار الدولي في طرابلس الذي يسيطر عليه مقاتلون من الزنتان منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي قبل ثلاث سنوات.

و.ب/ ي.أ (رويترز؛ د ب أ)