أكد رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح عزمه إنهاء الحرب المستمرة في البلاد التي وصفها بأنها تعبث بأرواح وممتلكات اليمن، فيما قدم المتمردون لائحة بأسماء الوفد المشارك في المفاوضات التي ستجري في سويسرا الأسبوع المقبل.
إعلان
قال رئيس وزراء اليمن خالد بحاح اليوم الجمعة(11 كانون الأول/ ديسمبر 2015) إنه عازم على إنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر والتي أودت بحياة ستة آلاف شخص وأحدثت ضررا بالغا في اقتصاد البلاد وبنيتها التحتية. ونقلت قناة الإخبارية السعودية عن بحاح قوله "عازمون على وقف الحرب التي تعبث بأرواح وممتلكات اليمن". ومن المتوقع البدء في تنفيذ وقف لإطلاق النار لمدة سبعة أيام مع بدء محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة في سويسرا في 15 ديسمبر/ كانون الأول.
من جانب آخر، قدم المتمردون الحوثيون لائحة إلى الأمم المتحدة تتضمن أسماء المشاركين في الوفد الذي سيمثلهم خلال محادثات السلام المرتقبة في سويسرا الأسبوع المقبل بغية التوصل إلى حل للنزاع اليمني، بحسب ما أعلن متحدث الجمعة. وسرت معلومات تفيد بأن الحوثيين تباطؤوا في إرسال لائحة بأسماء المشاركين بغية تأخير المفاوضات. غير أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد شيخ أحمد أكد أن المتمردين المدعومين من إيران سيشاركون في المحادثات التي يفترض أن تنطلق الثلاثاء في سويسرا.
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)
صورة من: DW/M. Alhaidery
9 صورة1 | 9
على صعيد آخر، قال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن دولا غربية يسوؤها الوضع الإنساني المتردي وزيادة عدد القتلى المدنيين في اليمن بدأت في الضغط أكثر على السعودية سعيا للوصول لاتفاق سياسي ينهي الحرب الدائرة هناك منذ نحو تسعة أشهر.
ويقول الدبلوماسيون إنه بينما انصب الضغط في مجمله من خلال دبلوماسية سرية فإن الولايات المتحدة ستسلط الضوء أمام العالم على الصراع حين ترأس جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن في 22 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.