الحكومة اليمنية تستعيد السيطرة على مضيق باب المندب
١ أكتوبر ٢٠١٥
أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أن القوات الموالية لها تمكنت بدعم من التحالف العربي من استعادة السيطرة على مضيق باب المندب الإستراتيجي، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الحوثية وحلفائها.
إعلان
قال متحدث باسم الحكومة اليمنية اليوم الخميس (الأول من أكتوبر/تشرين أول) إن القوات الموالية لها وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية استعادت السيطرة على مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن من أيدي المقاتلين الحوثيين.
وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة لرويترز عبر الهاتف من مدينة عدن الساحلية الجنوبية إن قوات التحالف العربي والمقاومة والقوات لموالية للحكومة اليمنية شنّت عملية عسكرية كبيرة واسعة اليوم "وحررت" مضيق باب المندب وجزيرة ميون بهدف تأمين هذا الممر البحري الحيوي.
وذكرت مصادر عسكرية أن القوات الموالية لحكومة هادي سيطرت بالكامل على المنطقتين الإستراتيجيتين ذباب وباب المندب المطلتين على المضيق الاستراتيجي وتتابعان التقدم شمالا باتجاه ميناء المخا الذي يسيطر عليه الحوثيون. وقال القائد العسكري الميداني الموالي للحكومة اليمنية في عدن عبدربه المحولي "لقد نجحنا اليوم في السيطرة على ذباب وقرية باب المندب، بعد معارك عنيفة اندلعت في أعقاب وصول تعزيزات لنا من عدن".
وبحسب المصادر، أسفرت المعارك عن 37 قتيلا "بينهم 22 من الحوثيين وقوات صالح".
وقال سكان محليون إن قصفا جويا وبحريا دعم توغلا لقوات برية صوب المنطقة لكنهم لم يستطيعوا أن يؤكدوا على الفور استعادة القوات السيطرة على المضيق.
واتى هذا التحرك من قبل الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي بعد مخاوف من أن يحاول الحوثيون مجددا التقدم باتجاه مدن الجنوب بعد أن طردوا منه في الأشهر الأخيرة.
وتعد سيطرة الحوثيين على ميناء المخاء المطل على مضيق باب المندب مكسبا استراتيجيا حصلوا عليه في خضم سيطرتهم على أجزاء واسعة من البلاد في 2014 و2015. وزادت الحرب المستمرة في اليمن منذ نحو ستة أشهر المخاوف حيال أمن إمدادات النفط التي تمر عبر المضيق الذي يعد ممرا رئيسيا للسفن المتوجهة إلى أمريكا وأوروبا. وذكرت إدارة معلومات قطاع الطاقة الأمريكية أن أكثر من 3.4 مليون برميل من النفط كان يمر يومياً عبر المضيق في عام 2013.
ع.ج.م/ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.