الجيش اليمني يؤكد دخوله مدينة عدن بعد معارك مع الانفصاليين
٢٨ أغسطس ٢٠١٩
تمكنت قوات الجيش اليمني الموالية لـ"الحكومة الشرعية" من دخول عدن بعد أن أحكمت سيطرتها على زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي اليمن. السيطرة جاءت عقب معارك عنيفة بين قوات الحكومة وقوات الحزام الأمني الجنوبي المدعوم إماراتيا.
إعلان
أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا اليوم (الأربعاء 28 أغسطس / آب 2019) دخول قواتها إلى مدينة عدن التي سيطر عليها الانفصاليون الجنوبيون منذ 10 آب / أغسطس. وكتب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على تويتر "طلائع الجيش الوطني والأجهزة الأمنية تصل في هذه الأثناء العاصمة المؤقتة عدن وتبدأ بتأمين مديرياتها".
كما أكد الوزير أن القوات الحكومية انتزعت السيطرة على مطار عدن من الانفصاليين الجنوبيين. وقال الإرياني في تغريدة "دخول قوات الجيش الوطني مطار عدن والسيطرة الكاملة على البوابة الرئيسية للمطار".
وقبل ذلك استعادت القوات الموالية السيطرة على محافظة أبين في جنوب اليمن، بعد نحو أسبوع من سيطرة الانفصاليين عليها، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية. ويذكر أنه في العشرين من الشهر الجاري سيطر الانفصاليون الجنوبيون على مقرين لقوات الأمن في أبين وهما معسكر لقوات الأمن الخاصة في زنجبار، عاصمة المحافظة، وآخر للشرطة العسكرية في الكود الواقعة بين المحافظة وعدن. وقالت مصادر أمنية أن القوات الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي حققت تقدما إثر وصول تعزيزات عسكرية.
اليمن: حرب الحلفاء .. محطة على طريق الانفصال؟
01:43
في سياق متصل، كتب معمر الإرياني موضحا "ابطال الجيش الوطني والأجهزة الأمنية يستعيدون مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين ويكملون سيطرتهم على جميع مديريات المحافظة". وبحسب المصادر، انسحبت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى الطريق الذي يربط محافظة أبين مع محافظة عدن.
ح.ز / و.ب (أ.ف.ب / د.ب.أ / رويترز)
النازحون اليمنيون ورحلة الهروب المستمرة من الموت
خلال رحلة فرارهم من الحرب وأشكال العنف الدائر في مناطقهم، يواجه النازحون اليمنيون ظروفا قاسية تفتقد لأدنى مقومات العيش. ويعد الأطفال، الفئة الأكثر تضرراً بسبب سوء التغذية وتفشي الأوبئة، فضلاً عن كافة أشكال الاستغلال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
غياب أدنى مقومات العيش
منذ ثلاث سنوات والحرب مستعرة في اليمن. ومنذ بداية الحرب نزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص. يعيش هؤلاء النازحون داخل مخيمات ميدانية، مثل تلك القريبة من مدينة عبس في مقاطعة حجة الواقعة في الساحل الشمالي الغربي. يفتقر الناس هناك إلى مقومات العيش االكريم من ماء وغذاء و أدوية.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم!
هناك 24 مليون شخص، أي حوالي 80 في المائة من اليمنيين، في حاجة ماسة للمساعدة. ووفقاً لليونيسف، يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق نتيجة للجوع وسوء التغذية. وتحتاج الأمم المتحدة مبلغ 4.2 مليار دولار لتمويل حاجات اليمنيين من المساعدات هذا العام. وتتطلع المنظمة الدولية في ذلك إلى دعم الدول الأعضاء في مؤتمر المانحين في جنيف.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
الأطفال الأكثر عرضة للخطر
تفر العديد من العائلات من المناطق المحاصرة في البلاد باتجاه محافظة حجة، التي تضم خُمس جميع النازحين اليمنيين. المدينة ليست الأكثر أماناً. ووفقاً لمركز رصد النزوح الداخلي الدولي (IDMC)، يتعرض الأطفال للمخاطر بشكل خاص. إذ يتم استغلال الأطفال عن طريق الزواج أو تدريبهم على القتال.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
حياة النزوح..
دخل اليمن عمليا في أزمة سياسية وإنسانية قبل عام 2015، إذ يعيش 50 في المائة من السكان تحت خط الفقر، ولا يحصل 70 في المائة من سكان البوادي على المياه الصالحة للشرب أو الرعاية الطبية. كما أدى العنف من قبل الجماعات الإرهابية إلى نزوح السكان، خاصة في جنوب اليمن. ومع بداية الحرب، ارتفعت أعداد النازحين بشكل كبير.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وباء الكوليرا
قبل تصاعد الأزمة في اليمن، كانت البلاد تستورد 80 إلى 90 في المائة من احتياجاتها الغذائية. الآن وبعد إغلاق المطار في صنعاء وحصار الموانئ، لا تصل المساعدات للبلاد بشكل كافي. أكثر من 13 مليون شخص لا يحصلون على مياه شرب، كما تنتشر الأمراض المعدية في معظم أنحاء البلاد. وبحلول نهاية عام 2017، كان حوالي مليون شخص من اليمنيين مصاب بوباء الكوليرا.إعداد: يوليا فرجين/ ترجمة: إيمان ملوك