وافقت الحكومة اليمنية على المشاركة في محادثات ترعاها الأمم المتحدة مع الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في مسعى جديد لإنهاء شهور من القتال الذي أسفر عن سقوط أكثر من خمسة آلاف قتيل.
صورة من: Reuters/Stringer
إعلان
أعلن راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية اليوم الأحد (18 أكتوبر/تشرين الأول 2015)، إن الحكومة وافقت على المشاركة في محادثات ترعاها الأمم المتحدة مع الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في مسعى جديد لإنهاء شهور من القتال أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص. وأضاف بادي لوكالة رويترز أن القرار بحضور المحادثات قد اتخذ وسيتم توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص هذا الأمر.
وكان مصدر حكومي قد قال في وقت سابق لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إلى أن موافقة الحكومة جاءت بعد تأكيدات من المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بالتزام الحوثيين وصالح بالقرارات الأممية من بينها القرار 2216.
وكانت الحكومة اليمنية قد تلقت دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن طريق مبعوثه الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، لعقد جولة جديدة من المشاورات مع جماعة الحوثيين وصالح. وأعلن ولد الشيخ الخميس الماضي، أن الأمم المتحدة ستتبنى محادثات سلام بين جميع الأطراف نهاية الشهر الجاري، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
يذكر أن الحوثيين وصالح أعلنوا مطلع الشهر الجاري، التزامهم بخطة السلام التي تضمنت سبع نقاط من بينها الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني بما فيها القرار 2216.
وتشهد اليمن منذ حوالي سبعة أشهر مواجهات مسلحة عنيفة بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى مدعومة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، خلفت أعداد كبيرة من القتلى والجرحى بينهم مدنيون.
و.ب/ع.ج.م (د.ب.ا، أ.ف.ب)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.