الحكومة اليمينية النمساوية تؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس
١٨ ديسمبر ٢٠١٧
باتت للنمسا حكومة يمينية جديدة رسميا اليوم بعد تأدية اليمين الدستورية، الحكومة يرأسها الشاب زيباستيان كورتس الذي يقود ائتلافا مكونا من المحافظين واليمنيين الشعبويين وتنتقد سياسة المستشارة ميركل تجاه اللجوء.
إعلان
أدت الحكومة اليمينية الجديدة في النمسا المؤلفة من محافظين وشعبويين يمينيين، اليمين الدستوري أمام الرئيس فان دير بيلين اليوم الاثنين (18 كانون الأول/ ديسمبر 2017). وأدى زيباستيان كورتس (31 عاما) اليمين الدستورية مستشارا للنمسا، ليكون بذلك أصغر رئيس حكومة في أوروبا.
وتولى هاينز كريستيان شتراخه رئيس حزب الحرية اليميني منصب نائب المستشار، كما تولى عدد من أعضاء الحزب حقائب وزارية تشمل الداخلية والدفاع والخارجية.
وطالب الرئيس النمساوي، الذي كان يترأس حزب الخضر سابقا، الحكومة الجديدة باحترام حقوق الأقليات ورعاية جميع مواطني النمسا بدون استثناء.
وتعتزم الحكومة النمساوية الجديدة مواصلة تعميق العلاقات مع ألمانيا. وقد صرح زيباستيان كورتس في وقت سابق لصحيفة "بيلد" الألمانية: "نرتبط مع ألمانيا بشكل كبير للغاية إنسانيا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا". يذكر أن كورتس وجه مرارا انتقادات لسياسة المستشارة ميركل حول اللجوء، حين كان يشغل منصب وزير الخارجية النمساوية.
وتظاهر نحو 6000 شخص بوسط فيينا لإظهار معارضتهم للحكومة الائتلافية اليمينية الجديدة. وعلى الرغم من أن مجموعة صغيرة من المتظاهرين قامت بإلقاء ألعاب نارية وطماطم وبيض على قوات مكافحة الشغب، إلا أن التجمع بالقرب من المكتب الرئاسي كان سلميا بصورة كبيرة.
ع.خ/ ح.ز (د ب أ)
معبر فيغشايد الحدودي بين الأمس واليوم
زيارة لمعبر فيغشايد الحدودي بين ألمانيا والنمسا للبحث عما بقي من موجة اللاجئين التي قدمت إلى ألمانيا في خريف 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
"آخر وجبة نقانق قبل الحدود" بهذه العبارة يروج مطعم أوكلاهوما لنفسه، وهو بالفعل يقدم اليوم البيرة والنقانق لمن يأخذ استراحة من السفر على الحدود الألمانية النمساوية. ولكن الأمر لم يكن كذلك في خريف 2015
صورة من: DW/M. Melhem
ففي خريف 2015 لم تعد حركة السير عادية بين البلدين، وقطعت الشرطة الاتحادية الألمانية هذا الطريق الدولي لتنظيم عبور اللاجئين، وتحول مطعم أوكلاهوما إلى مركز لوجستي لتنظيم الحركة.
صورة من: Josef Lamperstorfer
على هذا المرج الأخضر بجانب المعبر الحدودي أمضى آلاف اللاجئين ساعات النهار الطويلة بانتظار تسوية أوضاعهم والسماح لهم بالعبور إلى ألمانيا، في ظل استنفار لبلدية فيغشايد الحدودية، وهي البلدة الألمانية الأٌقرب على هذا المعبر.
صورة من: Josef Lamperstorfer
وفي الليل كانت درجة الحرارة تقترب من الصفر في أوكتوبر 2015، وكان اللاجئون يمضون الليل في العراء لعجز بلدية فيغشايد الحدودية عن تأمين باصات لازمة لنقل 1200 لاجئ يعبرون يومياً عبر الحدود من النمسا إلى ألمانيا
صورة من: Josef Lamperstorfer
اليوم لا أثر لكل ذلك، والطريق الدولي أصبح سالكاً، وحركة السير عادت إلى طبيعتها على هذا المعبر الحدودي، بعد مرور حوالي عامين على قدوم اللاجئين إلى هنا.
صورة من: DW/M. Melhem
السيد يوزف لامبرزتزرفر عمدة بلدة فيغشايد يقول اليوم: "أتفهم الوضع الإنساني لكل شخص، ولكننا للأسف لا نستطيع إنقاذ العالم برمته". الكاتبة: ميسون ملحم