قال رئيس الوزراء السوري إن سلاح الجو الروسي والجيش السوري يعدان عملية لاستعادة حلب، فيما كشف المرصد السوري أن قوات النظام وحلفاءها اشتبكت مع مقاتلي المعارضة ومن بينهم مقاتلون من القاعدة في معارك عنيفة جنوبي المدينة.
إعلان
نقلت وكالة أنباء روسية عن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي قوله لمشرعين روس يزورون سوريا اليوم الأحد (10 أبريل/ نيسان 2016) إن سلاح الجو الروسي والجيش السوري يُعدان عملية مشتركة لاستعادة حلب. ونقلت وكالة تاس عن الحلقي قوله إن روسيا وسوريا تعدان معاً عملية لاستعادة حلب والتصدي لكل الجماعات المسلحة غير القانونية التي لم تنضم إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو تخرقه.
يأتي ذلك في وقت قال فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية السورية وحلفاءها اشتبكوا مع مقاتلي المعارضة، ومن بينهم مقاتلون من القاعدة، في معارك عنيفة جنوبي حلب في ساعة متأخرة من مساء السبت وإن مقاتلي المعارضة سيطروا على اثنين من التلال.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إن هذا ربما يمثل انهياراً في المنطقة لاتفاق هش لوقف العمليات القتالية والساري منذ عدة أسابيع وأدى إلى إبطاء وتيرة القتال دون وقفه.
وأضاف المرصد أن مقاتلي المعارضة، ومن بينهم مقاتلون من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، بدأوا في وقت سابق هجوماً في منطقة قريبة وجنوب غربي حلب المركز التجاري السابق لسوريا. وقال إن طائرات حربية سورية وروسية شنت عشرات من الغارات الجوية في المنطقة.
ويستبعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة القاعدة وتنظيم "داعش". واستمر القتال ضد تنظيم "داعش" وبين القوات الحكومية السورية وجماعات أخرى لمقاتلي المعارضة في بعض المناطق في غرب البلاد.
ع.غ/ش.ع (رويترز، د.ب.أ)
هل يحول حصار حلب المدينة إلى "سربرينتسا" الشرق الأوسط؟
حذر عدد من المنظمات غير الحكومية والإنسانية في واشنطن من أن نية قوات النظام السوري ومليشيات تابعة لها فرض حصار مطبق على مدينة حلب قد يعني أن تتعرض لما تعرضت له مدينة سربرنيتسا البوسنية عام 1995.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
منظمات غير حكومية وإنسانية في واشنطن تحذر من أن مدينة حلب السورية قد تعاني نفس مصير مدينة سربرينتسا البوسنية إذا ما طوقتها قوات النظام والمليشيات الكردية التابعة لها. ويقطن المدينة حالياً 300 ألف نسمة، كلهم معرضون لخطر الجوع، في ظل عدم قدرة الأمم المتحدة إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
شهدت مدينة سربرينتسا البوسنية في يوليو/ تموز عام 1995 مذبحة راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف مسلم، قتلوا على يد مليشيات صرب البوسنة، وتحت مرأى ومسمع من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/D. Ruvic
حلب ليست المدينة الوحيدة المهددة بالحصار في سوريا. سياسة محاصرة المدن والبلدات في سوريا بهدف "تركيعها" ليست حكراً على طرف من أطراف هذه الحرب الأهلية الممتدة منذ خمس سنوات. نبل والزهراء، مثلاً، منطقتان تقعان في محافظة حلب وتقطنهما نحو 40 ألف نسمة، وتتعرضان لحصار من فصائل المعارضة المسلحة. النظام حاول فك الحصار بالقصف الجوي، ولكنه لم ينجح حتى اللحظة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حي الوعر في مدينة حمص يتعرض لحصار شديد من قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه. يسكن في هذا الحي حوالي 15 ألف نسمة، ويشترط النظام انسحاب المقاتلين المعارضين منه قبل رفع الحصار أو السماح بدخول أي مساعدات إنسانية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
بقيت الفوعا وكفريا من آخر المناطق التي لا يسيطر عليها "جيش الفتح"، وهو فصيل مسلح معارض، في محافظة إدلب. ولذلك، فإن المنطقتين تتعرضان لحصار منذ عدة أشهر من قبل هذا الفصيل وهو ما يؤثر على نحو 13 آلف من السكان المدنيين. وبينما نجحت الأمم المتحدة في إدخال مساعدات إليهما، إلا أنها لم تفلح بعد في فك الحصار.
صورة من: Reuters/Thaer Al Khalidiya
الغوطة الشرقية يحاصرها النظام منذ ثلاث سنوات تقريباً. يقطن هذه المنطقة حوالي 180 ألف شخص، وفي الأشهر الماضية لم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال مساعدات إليها، ما يصعب التكهن بوضع ساكنيها.
صورة من: Getty Images/AFP/ Abd Doumy
مدينة دير الزور، التي تسكنها نحو 200 ألف نسمة، تتعرض لحصار شرس من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). كما أن القتال بين قوات النظام وقوات المعارضة و"داعش" على المطار العسكري قرب المدينة منع وصول أي مساعدات بشكل دوري، سواء تلك التي تقدمها الأمم المتحدة أو تلك القادمة من منظمات إغاثة محلية.