الحلم بالسلام يطغى على اختتام أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في عمّان
٢١ مايو ٢٠٠٧"بينما نختتم هذا الاجتماع، يحدونا الأمل بأن نتمكن في أحد الأعوام القادمة من عقد اجتماع مماثل في بيت لحم للاحتفال بتحقيق السلام والمصالحة والعدل والتقدم"... تلك هي الكلمات التي اختتم بها كلاوس شواب، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي ورئيسه التنفيذي، أخر جلسات المنتدى الاقتصادي الخاص بالشرق الأوسط. وهو المنتدى الذي استضافه منتجع البحر الميت لمدة ثلاثة أيام تحت شعار "لنجعل طاقات التنوع تعمل". وكان الهدف الأساسي من عقد المنتدى تعزيز "الحوار والتفاهم من أجل تمهيد الطريق أمام إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط".
تشكيك عربي
شارك في المنتدى 1200 من كبار المسئولين والسياسيين وأقطاب المال والأعمال من 56 دولة. وكان المنتدى قد بدأ أعماله يوم 18 أيار/مايو 2007 بنداء من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى دول المنطقة لجعل 2007 عام السلام. وفي الجلسة الموسعة التي عقدت في يوم أمس الأحد بمشاركة شيمون بيريز، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وعمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بدا الجانبان العربي والإسرائيلي متباعدان تماماً، وذلك على الرغم من وعد بيريز بأن ترسل حكومته قريباً رداً مكتوباً على مبادرة السلام العربية، التي طرحتها جامعة الدول العربية عام 2002. أما عمرو موسى فشكك في أن تقدم إسرائيل أي شيء للجانب العربي. يذكر أن المبادرة العربية، التي تبنتها مجدداًً القمة العربية الأخيرة بالرياض نهاية آذار/مارس، تنص على اعتراف جميع الدول العربية بإسرائيل بعد انسحابها من كافة الأراضي العربية التي احتلت عام 1967 ، بما فيها القدس الشرقية ، كما تنص على إيجاد تسوية "مقبولة" لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
دعوة لعدم التدخل في شئون العراق
في الوقت ذاته جدد مسئولون أمريكيون وعراقيون يوم الأحد دعوتهم للدول العربية، التي تشترك بحدودها مع العراق لإنهاء "القتال بالوكالة"، الذي يمزق النسيج الاجتماعي للشعب العراقي. وقال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي في تصريحات صحفية على هامش المنتدي الاقتصادي العالمي أن هناك حرباً "بالوكالة واسعة النطاق تدور رحاها في العراق ويجب أن يتوقف هذا." وأعرب الهاشمي عن رغبته في أن توقف الدول المجاورة تدخلها في شئون بلاده الداخلية، مضيفاً أن "كل الدول سواء كانت غربية أو عربية تشعر بالحاجة للتدخل في صنع القرار العراقي والأمر لا يقتصر على إيران وسوريا فقط."