يتعرض الكثيرون لحالات إحباط واكتئاب عرضية لا تصل إلى درجة الاكتئاب المرضي لكنها تسلب من الإنسان طاقته ورغبته في ممارسة أي نشاط. وبعيدا عن الأدوية يمكن أن تساعد بعض الطرق المنزلية البسيطة على التخلص من نوبات الاكتئاب.
صورة من: Artem Furman - Fotolia.com
إعلان
الطقس السيء وضغوط العمل وأيضا المشاكل العائلية تعد من بين العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بنوبات اكتئاب عارضة. لكن تغيير أسلوب الحياة واتباع بعض الطرق التقليدية والمنزلية بسيطة، يمكنها أن يساعد في التخلص من نوبات الكآبة العارضة بحسب ما نقله موقع "غوفيمين" الألماني.
الحركة تقتل الاكتئاب: يقول الخبراء إن الحركة تقتل الاكتئاب، فمن ينجح في القيام من الأريكة والخروج للهواء الطلق، يكون قد أنجز أولى خطوات التخلص من الاكتئاب. وتساعد الحركة على التخلص من المشاعر السلبية وعدم الرغبة في إنجاز أي شيء. أما ممارسة الرياضة في مجموعة فهي تزيد من فرص التحسن إذ أن مجرد الحوار مع زميل يشارك في لعبة رياضية، تحسن الحالة المزاجية.
الضوء لعلاج الاكتئاب: تزيد حالات الاكتئاب في فصول السنة المعتمة لاسيما وأن إنتاج الجسم لمادة السيروتونين (تساعد على تحسين المزاج) يتراجع في الشتاء وهو السبب في الشعور بالكسل والاكتئاب المرتبط بالشتاء. ولتجاوز هذا الأمر ينصح الخبراء، وفقا لتقرير نشره موقع "غوفيمين" الألماني، بالتنزه لفترات طويلة أثناء سطوع الشمس. أما بالنسبة لمن تتدهور حالتهم في الشتاء فيمكنهم الاعتماد على نوع معين من اللمبات التي تحاكي الضوء الطبيعي وما له من تأثيرات إيجابية على الحالة المزاجية.
في صور...أعراض الاكتئاب الشتوي وطرق علاجه
يعد الاكتئاب الشتوي من الأمراض التي تظهر في فصل الشتاء وتختفي مع بداية الربيع، جولة مصورة للتعرف على أعراض الاكتئاب الشتوي وطرق علاجه.
صورة من: lunamarina/Fotolia.com
ما هو الاكتئاب الشتوي؟
هبوط مفاجئ في المزاج وإرهاق مستمر ونقص في الطاقة والحاجة الى النوم المفرط والشهية المفرطة. هي أعراض شائعة لدى الكثيرين في الشتاء وتذهب بحلول فصل الربيع. يرجع خبراء الأمراض النفسية أسباب هذه الأعراض إلى الإصابة باكتئاب موسمي والمعروف أيضا باكتئاب الشتاء.
صورة من: Fotolia/Jochen Schönfeld
أعراض غير مقلقة
وبحسب رأي خبراء الأمراض النفسية فإن معالجة هذه الأعراض ليس ضروريا، إلا إذا استمر الشعور بهذه الأعراض لفترات طويلة، فهنا ينصح الخبراء بضرورة استشارة الطبيب.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
أين يكثر انتشاره؟
وتبلغ نسبة الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الشتوي في أوروبا حوالي 9 بالمائة وتختلف أعراضه من شخص لآخر. وهو مرض يكثر انتشاره في الدول الاسكندنافية وألمانيا بينما ينخفض في البلدان المطلة على البحرالأبيض المتوسط .
صورة من: picture-alliance/dpa
تشخيص ليس بالسهل
ولا يعد تشخيص الاكتئاب الشتوي أمرا سهلا. وترجع صعوبة التشخيص إلى ضرورة تمييز أعراض الاكتئاب المعتاد والذي غالبا ما يبدأ بفقدان الشهية والأرق.
صورة من: hikrcn/Fotolia
علاج الاكتئاب الشتوي ضوئيا
يؤكد خبراء الأمراض النفسية أن للضوء دور كبير في علاج الاكتئاب الشتوي على عكس الاكتئاب العادي، إذ يتم استخدام مصابيح خاصة تبلغ استطاعتها القصوى حوالي 10 آلاف درجة يتم تسليطها على المريض لمدة 30 دقيقة في الجلسة الواحدة. وتختلف شدة الإضاءة بحسب درجة الاكتئاب. ويحتاج العلاج الضوئي مدة أسبوعين. وللحصول على أفضل نتائج للعلاج ينصح الأطباء بإجراء المعالجة صباحا، وتتميز هذه الطريقة بعدم وجود أعراض جانبية.
صورة من: picture-alliance/ dpa
نصائح يومية
ويشدد خبراء الأمراض النفسية على ضرورة إجراء بعض التغييرات في روتين الحياة اليومي. ولدى البقاء لفترات طويلة في المنزل ينصح خبراء الأمراض النفسية بالنظر من خلال النوافذ أو القيام بتغيير مكان العمل وإنارة المكاتب بشكل كاف.
صورة من: Petro Feketa/Fotolia
الاختلاط بالآخرين
على الرغم من نقص الطاقة الذي يميز اكتئاب الشتاء، يوصى خبراء الأمراض النفسية بالاختلاط مع الناس والابتعاد عن العزلة.
صورة من: Fotolia/ETIEN
الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن
يوصي خبرا الأمراض النفسية بتناول أطعمة مركبة من الكربوهيدرات المعقدة، بحيث تكون عملية الهضم طويلة ويحافظ الجسم على نسبة السكر في الدم وعلى نسبة السيروتونين في حالة مستقرة لفترة طويلة.
صورة من: Fotolia
ممارسة الرياضة بشكل متكرر
أحد التفسيرات لظهور الاكتئاب في فصل الشتاء هو التغيرات الهورمونية في الجسم، بما في ذلك انخفاض مستوى السيروتونين الذي يسبب الاكتئاب. القيام بنشاط رياضي يزيد من مستوى السيروتونين، ما يعني أنه بمثابة مضاد طبيعي للاكتئاب.
صورة من: lunamarina/Fotolia.com
9 صورة1 | 9
الاسترخاء: الضغط العصبي هو السبب الرئيسي الذي يجعلنا نرى الجوانب السلبية في الحياة ونتجاهل مواطن جمالها وهو أحد مسببات الإصابة بالاكتئاب. ويمكن التغلب على الضغط العصبي بالاسترخاء عن طريق اليوغا مثلا.
الشوكولاته: بعض الأفعال البسيطة لها نتائج كبيرة على حالتنا النفسية ومنها تناول الشوكولاتة والحلوى التي تؤثر بشكل إيجابي على مشاعر السعادة. وبالنسبة لمن يهتم بحساب السعرات الحرارية لكل شيء يأكله، فبإمكانه ببساطة الاستمتاع بقطعة من الشوكولاتة ثم ممارسة الرياضة لفترة أطول في اليوم التالي.
أعشاب طبيعية: تساعد بعض المواد الطبيعية على تحسين الحالة المزاجية ومنها نبتة سان جونز، المعروفة في بعض الدول العربية بعشبة العرن وكذلك زهرة الناردين. ومن المهم معرفة الآثار الجانبية لهذه المواد الطبيعية فنبتة سان جونز مثلا تقلل من فاعلية أقراص منع الحمل.