كشفت دراسة كندية أن تناول الحليب ومشتقاته كالجبن والزبادي بشكل معتدل يومياً يسهم في الوقاية من أمراض القلب والدورة الدموية، فما هي الكمية التي ينصح بها الأطباء يومياً؟
إعلان
منذ عقود تعد منتجات الألبان من الأركان المهمة للتغذية المتوازنة، لكن عدداً متزايداً من الخبراء يذهبون إلى أن الحليب ليس صحياً، بل وبعضهم يعتقد أنه مضر بالصحة. وكانت دراسة حديثة قد توصلت إلى أن البروتينات واللاكتوز مخصصة لنمو العجول، وليست للإنسان. وكانت حجة تدعم الذين يعارضون جعل الحليب من المواد الغذائية الأساسية. غير أن فريقاً آخر ممن يفضلون تناول الجبن واللبن ومشتقاته الأخرى يمكنهم الآن عدم الالتفات إلى مثل هذه الدراسات التي تتناقلها وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى. فقد نصحت دراسة جديدة بتناول منتجات الحليب بشكل معتدل، إذ يساهم ذلك في خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، كما كشف باحثون من جامعة ماك ماستر الكندية.
وبحسب موقع هايل براكسيس الألماني، المعني بالشؤون الطبية، فإن القائمين على الدراسة أجروا اختبارات على نحو 135 ألف شخص من 21 بلداً حول العالم، بينها كندا والسويد والبرازيل وبنغلاديش وتنزانيا. وتوجب على المشاركين فيها تقديم معطيات عن طبيعة تناولهم لمنتجات الألبان وكمياتها.
سبع خرافات عن التغذية
02:08
ومن ثم عمل الباحثون على تصنيف المعطيات إلى ثلاثة أصناف: استهلاك عالي الوتيرة، ومتوسط ومنخفض الوتيرة للحليب ومشتقاته. ووفق هذه المعطيات راقب الأطباء صحة المشاركين طوال تسع سنوات. وتوصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون يومياً ثلاث وجبات الحليب والجبن والزبادي، أنهم أقل إصابة بأمراض القلب والدورة الدموية، مقارنة بأولئك الذين يتناولونها بشكل أقل. كما أنها تقلل معدلات الإصابة بالسكتات القلبية.
احذر الزبادي!
كما أن خطر الوفاة بينهم جراء هذه الأمراض كان أقل بشكل واضح. ووجد الباحثون أن هذا التأثير الإيجابي لا ينطبق على الزبدة، بحسب نتائج الدراسة التي نُشرت مؤخراً في مجلة 'The Lancelot' العلمية. في هذا السياق تقول ماشيد ديغان المشاركة في الدراسة: "كمية معتدلة من الحليب تحمي القلب بدلاً من أن تضره"، لكنها تنصح بتجنب تناول أكثر من ثلاث وجبات يومياً، لأن منتجات الحليب تحتوي على الأحماض الدهنية المشبعة، التي تُصيب بالسمنة وما ينتج عنها من أمراض خطيرة.
وبحسب الباحثين تعادل الوجبة الواحدة كوباً من الحليب أو الزبادي بوزن 244 غراماً أو شريحة من الجبن بوزن 15 غراماً. وتم إجراء الدراسة بشكل رئيسي على أشخاص في دول تتمتع بدخل متوسط ومنخفض، والتي تُستهلك فيها منتجات الحليب بشكل أقل. وكذلك بالنسبة للأشخاص في الدول التي يتمتع مواطنوها بدخل أعلى، يمكن أن تكون النتائج على قدر كبير من الأهمية، لأن الكثير من الأشخاص يتجنبون مشتقات الحليب بسبب سمعتها السيئة.
ع.غ/ ط.أ
حليب الإبل .. "الذهب الأبيض" من دبي
يقدم مصنع الإمارات لإنتاج حليب الإبل ومشتقاته منتج "كاميليشيس" منذ سنة 2006. والمصنع منشأة متكاملة فريدة من نوعها في العالم. DW زارت المصنع ونقلت الصور الحصرية التالية عن مسيرة إنتاج حليب الإبل في المصنع.
صورة من: DW/M. Marek
تقع منطقة أم نهد قرب مدينة دبي وتبعد عنها نحو نصف ساعة بالسيارة. وفي هذه المنطقة يقع مصنع الإمارات لإنتاج حليب الإبل ومشتقاته، الذي ينتج حليب النوق "كاميليشيس" منذ سنة 2006.
صورة من: DW/M. Marek
يحتوي المصنع على نحو 4200 رأسا من الإبل تعيش في خيم صممت خصيصا لها. وتبلغ مساحة المزرعة أكثر من 1.5 كيلومترا مربعا، أي ما يعادل نحو 210 ملاعب لكرة قدم.
صورة من: DW/M. Marek
تحتوي كل خيمة على 25 إبلا على الأكثر. وتربية الإبل تختلف عن تربية بقية الحيوانات. ولا يمكن وضع الإبل في حظيرة مشابهة لحظيرة أبقار الحليب، لأن الإبل تفضل العيش في مجاميع.
صورة من: DW/M. Marek
تُعطى للإبل أغذية طبيعية، مثل الجزر والحشائش ونبات الفلفا الذي يشبه البقوليات ويمتاز بغناه بالمواد الغذائية والفيتامينات.
صورة من: DW/M. Marek
تُوصف الإبل بأنها حساسة وعنيدة جدا. ولا تسمح النوق بحلبها إلا بعد إكمال إرضاع صغيرها، وكذلك عند حلبها لا تسمح بذلك إلا بوجود رضيعها إلى جانبها.
صورة من: DW/M. Marek
يمكن للناقة إنتاج سبعة لترات من الحليب يوميا. فيما يمكن للبقرة التي تعيش في وسط أوروبا إنتاج 25 إلى 40 لترا من الحليب يوميا.
صورة من: DW/M. Marek
يتم حلب الإبل مرتين في اليوم. ويُسمح لهم بالحركة في مناطق محاطة بجدران عازلة بين عمليتي الحلب. ويحتوي حليب الإبل على نسبة قليلة من الدهون تعادل نصف الدهون الموجودة في حليب الأبقار.
صورة من: DW/M. Marek
ينتج المصنع نحو 6000 لتر من الحليب يوميا. وتقوم أجهزة خاصة ببسترة الحليب (تسخين الحليب للقضاء على البكتيريا والجراثيم). يحتوي الحليب على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة، وكذلك على نسب كبيرة من فيتامين "سي" وفيتامين "بي" والكاليسيوم وغيرها من المعادن.
صورة من: DW/M. Marek
يُباع نحو ثلثي إنتاج الحليب بصورة مباشرة، بينما يحول ثلثه إلى مسحوق حليب.
صورة من: DW/M. Marek
تُصنع شوكولاته خاصة من مسحوق حليب الإبل منذ سنة 2008. ويُرسل مسحوق الحليب إلى النمسا ليُصنع منه نحو 100 طن سنويا من الشوكولاته.
صورة من: DW/M. Marek
الشوكولاته المصنعة في النمسا تحتوي على كاكاو مستورد من ساحل العاج وفانيلا من مدغشقر وحليب الإبل من دبي. وتُعلب الشوكولاته في الإمارات. يبلغ سعر قطعة صغيرة وزنها 70 غراما من هذه الشوكولاته نحو ستة يورو.
صورة من: DW/M. Marek
شركة "النسمة" هي الشركة المصنعة للشوكولاته. وتعود أسهم 51 بالمائة من الشركة للإماراتيين، فيما تملك شركة قابضة نمساوية بقية الأسهم.