ما الذي ينتظر اللاجئين السوريين في حالة عودة السلام؟
٤ يناير ٢٠١٧
رغم أن السلام في سوريا ما يزال بعيد المنال، فحتى الاتفاق الأخير مهدد بالفشل، إلا أن الحكومة الألمانية لا ترى ضرورة لتغيير القوانين الخاصة بمنح السوريين "حماية مؤقتة" فقط، وهو ما سيعني فقدانها حالة عودة السلام إلى بلادهم.
إعلان
يجد السوريون اليوم صعوبة في الاعتراف بهم في ألمانيا ك"لاجئين سياسيين". ومنذ منتصف العام الماضي، حصل معظم اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا فقطعلى ما يسمى ب "الحماية الجزئية" أو " الحماية الثانوية". وهو ما دفع العديد منهم إلى اللجوء إلى القضاء، لأن الحماية الثانوية تعطي للاجئين حق الإقامة لمدة سنة واحدة فقط ويمكن تمديدها لمدة أقصاها سنتين أخريين. كما أنه لا يحق لهم تقديم طلب لم شمل العائلة لمدة سنتين.
النزاعات القضائية قد تزيد بشكل ملحوظ، لأنه إذا تطور وقف إطلاق النار الهش الحالي بين فصائل المعارضة والنظام السوري في إطار محادثات السلام في أستانا، إلى شكل من أشكال السلام على المدى المتوسط، عندها سيطرح السؤال ما إذا كان اللاجئون، الذين يستفيدون من الحماية الثانوية، في حاجة إلى هذه الحماية، حسب ما جاء على لسانالمتحدث باسم وزارة الداخلية الألماني، خلال مؤتمر صحفي قبل أيام قليلة.
سبب الحصول على الإقامة قد يسقط
وحتى يحين الوقت الذي يمكن الإقرار فيه بعدم وجود أسباب لتقديم الحماية، لا تجد وزارة الداخلية الألمانية لحد الآن أي سبب لإعادة النظر في القرارات التي تمح لاجئي الحرب من سوريا الحماية الثانوية. وحسب مؤشرات وزارة الداخلية فإن 37.3 في المائة من طالبي اللجوء ما بين يناير/ كانون الثاني و نوفمبر/ تشرين الأول 2016، جاؤوا من سوريا.
ولكن ليس كل شخص مهدد في بلده بسبب الوضع السياسي، يعتبر بالضرورة"ملاحقا سياسيا" بشكل خاص، حسب المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، مضيفا أن كل طالب لجوء سوري عليه أن يوضح بأنه " ملاحق سياسيا بسبب آرائه السياسية، بسبب موقفه من نظام الأسد، على سبيل المثال، وقد يواجه الاضطهاد بشكل ممنهج في سوريا".
من جهته عبر وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير عن عدم تفاؤله بإمكانية التوصل لسلام دائم في سوريا في الوقت القريب:" التوصل إلى السلام يتطلب أكثر من مجردوقف المواجهة العسكرية"، كما قال شتاينماير في مقابلة مع صحيفة "راينش بوست"، مشيرا إلى أن الأسابيع القليلة المقبلة ستظهر مدى نجاح اتفاق وقف إطلاق النار. وشدد شتاينماير على أنه بدون مفاوضات سياسية حقيقية ودون إشراك جميع الأطراف الفاعلة فإنه لن ينجح التوصل إلى وقف القتال بشكل نهائي.
كاي أليكسندر/ أمين بنضريف
معركة حلب.. ساعات أخيرة مليئة بالمآسي
بعد معارك عنيفة وغارات جوية كثيفة على شرقي حلب، استطاعت قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه السيطرة على معظم الأحياء التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة. وسبق المعارك حصار شديد لتلك الأحياء وتفاقم الكارثة الإنسانية.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
مع اشتداد حدة المعارك والقصف الجوي والمدفعي بعد حصار خانق، حاول المدنيون الهروب من أحياء شرقي حلب باتجاه مناطق أخرى في المدينة أكثر أمنا.
صورة من: Reuters/A. Ismail
معظم المحاصرين في شرقي حلب كانوا من الأطفال والنساء، اضطروا للسير على الأقدام ولمسافات طويلة تحت القصف المتواصل والطقس السيء للوصول إلى منطقة آمنة.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
المدنيون في شرقي حلب يعانون من الحصار الخانق المفروض على المدينة ويحاولون النجاة والهروب بكل وسيلة ممكنة وحمل ما يمكن أن يبقيهم على قيد الحياة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الكثير من الأسر فقدت معيلها وتحاول كل أم مثل هذه إنقاذ أطفالها من براثن الموت واللجوء معهم إلى مكان يقيهم وابل الرصاص والقذائف الذي يتعرض له من بقي في شرقي حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
سبقت العمليات البرية لقوات النظام وحلفائه في شرقي حلب، قصف مكثف ومتواصل لأيام عديدة دمرت ما تبقى من مستشفيات ومرافق صحية، فاضطر الناس إلى معالجة جرحاهم مثل حال هذه العائلة مع طفلها، في الشارع.
صورة من: Reuters/A. Ismail
يعاني الكثير من الأطفال في حلب من صدمة نفسية وذهول نتيجة القصف والمعارك ورؤيتهم الموت والقتل أمام أعينهم، وباتوا بحاجة إلى معالجة نفسية أيضا.
صورة من: REUTERS/A. Ismail
بعد ضغط من المجتمع الدولي على روسيا والنظام السوري، توصلت موسكو إلى اتفاق مع تركيا لإجلاء من تبقى من المدنيين في شرقي حلب. لكن الاتفاق لم ينفذ وتجددت المعارك والقصف وبقيت الباصات فارغة تنتظر السماح لها بالدخول شرقي حلب وإجلاء المدنيين.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
قبل المعارك والعمليات والقصف الجوي، تم فرض حصار خانق على شرقي حلب فاقم معاناة المدنيين وبات الوضع الإنساني كارثيا مع عدم السماح بدخول المواد الإغاثية ولاسيما الأدوية والأغذية إلى الأحياء المحاصرة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حل الدمار والخراب في الأحياء التي كانت تحت سيطرة المعارضة نتيجة المعارك والقصف والغارات الجوية، وتحول الجزء الشرقي من المدينة إلى أنقاض.
صورة من: picture-alliance/dpa/TASS/T. Abdullayev
قبل بدء الأزمة السورية والحرب قبل نحو ست سنوات، كانت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا ويبلغ عدد سكانها نحو 4,5 مليون نسمة وتم اختيارها عام 2006 عاصمة للثقافة الإسلامية.