الحمى الليلية واضطرابات النوم تساهم في الإصابة بالاكتئاب
١٩ أكتوبر ٢٠١٦
وجد باحثون رابطا بين نوبات الحمى الليلية واضطرابات النوم وبين الإصابة بالاكتئاب لدى النساء، إذ تم التوصل إلى أن النساء معرضات خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث أو بعد عمليات إزالة المبيضين لخطر الإصابة بنوبات اكتئاب شديدة.
إعلان
قال باحثون إن نوبات الحمى الليلية واضطرابات النوم ساهمت في الإصابة بالاكتئاب لدى نساء حرمن بشكل مصطنع من هرمون الأستروجين. وخلال فترة ما قبل انقطاع الطمث وبعد عمليات إزالة المبيضين يزداد خطر إصابة النساء بنوبات اكتئاب شديدة وظهور أعراض الاكتئاب عليهن. وارتبطت نوبات الحمى الليلية واضطرابات النوم بظهور أعراض الاكتئاب خلال تلك المرحلة الانتقالية، لكن طبيعة هذه العلاقة لا تزال غير واضحة.
واستخدمت الطبيبة هادين جوف من مستشفى بريغهام أند ويمن وكلية هارفارد للطب في بوسطن وزملاؤها عقار "لوبرولايد" للتسبب في تقليص هرمون الأستروجين وتقليل نشاط المبيضين لدى 29 امرأة في حالة صحية جيدة قبل فترة انقطاع الطمث في مسعى لفصل التأثير المحدد لنوبات الحمى الليلية عن اضطرابات النوم والحمى النهارية على المزاج العام.
ووفقا للتقرير الذي نشر في دورية "كلينيكال إندوكرينولوجي أند ميتابوليزم"، فإنه بعد أربعة أسابيع من تعاطي هذا العقار الطبي "لوبرولايد" سجل مقياس "مونتغومري أسبرج" الخاص بتقييم متوسط الاكتئاب معدل4.1 درجة، حيث تعادل أعراض الاكتئاب الكبرى 15 درجة أو أعلى على المقياس.
القوة الخفية - تأثير الهرمونات على الجسم
الشعور بالسعادة أو بالعشق أو بالإرهاق والاكتئاب - كل هذه الحالات تنظمها هرمونات محددة وتقوم بتوجيه أجسامنا وأحاسيسنا. وكل هرمون مهم جدا حتى يؤدي الجسم وظائفه على أكمل وجه. جولة مصورة تعرفنا ببعض الهرمونات.
صورة من: imago/emil umdorf
ارتفاع في ضغط الدم وارتعاش في الجسد إنها علامات على أننا وقعنا في الحب. في هذه الحالة يفرز الجسم مادة الإندورفين التي تبعث مشاعر السعادة فينا.
صورة من: imago/emil umdorf
الخصائص الذكورية كشعر الشارب واللحية مثلا تعود إلى هرمون التستوستيرون، فيما يساهم هرمون الأستروجين في تطور خصائص الأنوثة لدى المرأة. وكلا الهرمونين يؤثران على الرغبة الجنسية والخصوبة.
صورة من: Fotolia/alex.pin
تحول الأطفال إلى بالغين يعود إلى هرمون النمو الذي يقوم بتحفيز تكاثر الخلايا ونمو العظام. وإذا أنتج جسم الطفل الكثير من هرمون النمو، فذلك يعني بأنه قد يتحول إلى عملاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Hirschberger
عملية تنظيم بناء المواد الكربوهيدراتية في الدم تتم بفضل هرمون الإنسولين الذي يقوم بتحفيز الخلايا في العضلات على استيعاب الغلوكوز (سكر العنب) من الدم وبالتالي تخفيض مستوى السكر في الدم.
صورة من: Fotolia/Dmitry Lobanov
هرمون الميلاتونين مسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي لجسم الإنسان، حيث يُفرز هذا الهرمون في الظلام. عندها يشعر الإنسان بالنعاس وبالرغبة في النوم. أما الضوء فيحد من عملية إفراز الميلاتونين.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعد هرمون الكورتيزول مؤشرا مهما على الإرهاق. ويفرزه الجسم في الليل للاستعانة به في النهار. ويؤثر هذا الهرمون على عملية الاستقلاب وعلى نفسية الإنسان. كما أنه مرتبط ارتباطا وثيقا بجهاز المناعة.
صورة من: Fotolia/Joerg Lantelme
يفرز الجسم هرمون الأدرينالين في حالات معينة: مثلا في حالة الخوف والذعر عند القفز بالحبال من على مسافات عالية، حيث يزيد نبض القلب وتنقبض الأوعية الدموية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Schlesinger
ممارسة الرياضة أو أكل الشوكولا - نشاطان من شأنهما المساهمة في زيادة نسبة السيروتونين الذي يعد هرمون السعادة. وإلى جانب هرمون دوبامين يلعب هرمون السيروتونين دورا مهما في تعديل المزاج لدى الإنسان.
صورة من: picture-alliance/dpa
8 صورة1 | 8
وزادت الدرجات على المقياس بواقع خمس نقاط على الأقل لدى 24 في المئة من النساء وظلت دون تغيير لدى 38 في المئة من النساء. وسجلت امرأة واحدة فقط درجة أعلى من 15 على المقياس. وأصيبت 20 امرأة (69 في المئة) بنوبات حمى ليلية لمدة نحو 11 يوما في المتوسط بعد أن بدأن في تعاطي لوبرولايد. ولم يكن هناك نمط محدد للحمى الليلية أو النهارية.
وتؤكد هذه النتائج وجود علاقة كبيرة بين هرمون الأستروجين وتقليل نشاط المبيضين وبين حصول الإكتئاب، وتزداد إمكانية حدوثه لمن يعانين من أعراض مرضية مثل نوبات الحمى الليلية واضطرابات النوم.