قالت جماعة الحوثي اليمنية إن طائرات التحالف العربي قصفت مجمعا أمنيا تابعا لجهاز الأمن القومي في العاصمة صنعاء يحتجز فيه المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة والأجانب المتهمون بالتجسس وبينهم أمريكيون.
إعلان
نقل الحوثيون، في بيان نشره موقع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابع لهم، عن مصدر في جهاز الأمن القومي قوله إن طائرات التحالف "تسببت في وقوع عدد من الضحايا المدنيين من ساكني المنازل المجاورة للجهاز والتي طالها أيضا قصف طيران العدوان."
ونقلت الوكالة عن مسؤول بالجهاز قوله إن الجهاز "ليس مؤسسة عسكرية وإنما جهاز أمني يعنى بمكافحة الإرهاب والحد من انتشار تنظيماته".
وأضافت أن المسؤول يحمّل "دول العدوان مسؤولية تعرض حياة المحتجزين للخطر سواء العناصر الإرهابية أو المحتجزين على ذمة قضايا تجسس من جنسيات عربية وأجنبية ومنهم أمريكيين". ولم يعلق التحالف العربي على التقرير، لكن مسؤوليه يقولون إن طائرات التحالف بقيادة السعودية لا تقصف إلا المنشآت العسكرية في اليمن.
من جهة أخرى، أفاد شهود عيان أن أمريكيا يعمل مديرا لمعهد لتعليم اللغة الانكليزية في صنعاء اعتقل الثلاثاء على أيدي مسلحين بلباس مدني يعتقد أنهم عناصر في جهاز الأمن القومي الخاضع لسيطرة المتمردين الحوثيين. وقال شهود من طلبة "مركز إكسيد للغات" إن أكثر من عشرة مسلحين بلباس مدني طوقوا مبنى المعهد الكائن في شارع الجزائر بغرب صنعاء قرابة الساعة 14,30، ودخله ثلاثة ملثمين منهم شاهرين أسلحتهم.
وفي سياق متصل، قتل عنصران مفترضان في تنظيم القاعدة في غارة شنتها طائرة من دون طيار مساء أمس (الثلاثاء 21 سبتمبر/ أيلول 2016)، استهدفت سيارة كانا يستقلانها في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء، بحسب ما أفاد مسؤول أمني الأربعاء. وقال المسؤول الذي رفض كشف اسمه "قتل عضوان في القاعدة في غارة جوية لطائرة بدون طيار مساء امس". وأوضح أن الطائرة استهدفت السيارة أثناء خروجها من منطقة وادي عبيدة شرق مأرب، وأطلقت باتجاهها صاروخين أديا لمقتل أحد مسؤولي التنظيم في مأرب، ويدعى ابو يقين الوائلي، وسائقه.
ح.ز/ ش.ع (أ.ف.ب / رويترز)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)