أعلن الحوثيون وحلفاؤهم االموالون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، فجر الأحد موافقتهم على هدنة إنسانية تبدأ الثلاثاء. الموافقة على الهدنة جاءت ساعات قليلة بعد قصف التحالف لصعدة ومنزل الرئيس السابق صالح.
إعلان
وافق المقاتلون الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن اليوم الأحد (10 مايو/ أيار 2015) على هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام اقترحتها السعودية ولكنهم حذروا من أنهم سيردون على أي خرق. وكانت السعودية قد قالت الجمعة إن هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام ستبدأ يوم الثلاثاء إذا وافق الحوثيون على هذه الهدنة.
رحى الحرب تطحن اليمنيين وتزيد معاناتهم
لا يسمع في العديد من مدن اليمن غير صوت المدافع وصواريخ طائرات التحالف العربي واطلاقات مقاومة الطائرات. وسط هذا تزداد معاناة الإنسان اليمني الذي كان أصلا ضحية صراعات سياسية طويلة وعقود من الفقر والفساد الحكومي.
صورة من: picture alliance/abaca
دقت المنظمات الدولية وعلى رأسها اليونيسيف ناقوس الخطر مشددة على أن نصف سكان اليمن باتوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية في مجالات العلاج و المياه و الغذاء و الأمن والمأوى ، أو كل ذلك مجتمعا.
صورة من: AP
استمرار الحملة الجوية بقيادة السعودية والقتال الدائر بين اللجان الشعبية وبين الحوثيين زاد من معاناة الانسان اليمني الذي يعيش بالأصل في أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية.
صورة من: Reuters/Str
هذه الطوابير تننتظر حقها من المساعدات الغذائية. ولأن اليمن يستورد عن طريق البحر 90 بالمائة من احتياجاته الغذائية، وبسبب انسحاب كثير من شركات الشحن فإن 20 مليون يمني باتوا مهددين بالجوع.
صورة من: picture alliance/abaca
تتفاقم ازمة المحروقات في مناطق القتال بشكل خاص، حتى ان الناس ينتظرون اياما كي تصل نوبتهم لشراء بضعة لترات من الوقود باسعار باهضة جدا.
صورة من: picture alliance/abaca
أما عملية توزيع الإمدادات فإنها تستغرق أسابيع بسبب تضرر شبكات الدعم اللوجستي بفعل العنف ونقص الوقود.
صورة من: picture alliance/abaca
الوقود معضلة إضافية، إذا أن النقص فيه أصاب المستشفيات وإمدادات الغذاء بالشلل، وقال برنامج الغذاء العالمي إن الحاجة الشهرية من الوقود قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر.
صورة من: picture alliance/abaca
وفي 10 نيسان/ أبريل الماضي، حطت في مطار صنعاء أول طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر محملة بـ16 طنا من المساعدات الطبية قبل أن تتبعها طائرة اخرى لصندوق الامم المتحدة للطفولة "يونيسف".
صورة من: AFP/Getty Images/M. Huwais
أثناء الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، أعربت السعودية عن نيتها في إقرار هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام تسمح بدخول المساعدات الإنسانية للبلد.
صورة من: Reuters/A. Harnik
ولإقرار الهدنة اشترطت السعودية التزام الحوثيين بوقف جميع الأعمال "العدوانية" باليمن، ورغم إعلانها وقف عاصفة الحزم قبل أسابيع إلا أن الغارات لا زالت متواصلة.
صورة من: AFP/Getty Images
الحوثيون من جهتهم يحملون السعودية ما آلت إليه أوضاع البلاد، فيما تراوح العملية العسكرية مكانها. ولم يتضح إذا كات الغارات الجوية قد نجحت في حرمان الحوثيين من المنشآت ومخازن السلاح..
صورة من: picture-alliance/dpa
..كما أن الغارات أوقفت تقدم الحوثيين في الجنوب، إلا أنها لم تحدث أي تغيير جوهري في المعطيات ميدانيا، وسط احتدام المعارك في عدة محافظات بين القوات الموالية للرئيس هادي وبين مقاتلي الحوثيين .
صورة من: Reuters
11 صورة1 | 11
وقال العقيد الركن شرف غالب لقمان المتحدث باسم الجيش اليمني المتحالف مع الحوثيين في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): "أي اختراق عسكري للهدنة من قبل عناصر القاعدة ومن يقف معها ويدعمها ويمولها فإن الجيش والأمن واللجان الشعبية سيردون على ذلك كحق مشروع وواجب مقدس دفاعاً عن الشعب اليمني في مواجهة العدوان الغاشم والظالم".
وكان بيان أصدره الحوثيون في ساعة متأخرة من مساء السبت قد قال إنهم سيتعاملون بشكل إيجابي مع أي جهود لإنهاء معاناة الشعب اليمني في علامة على أنهم سيقبلون الهدنة. وطلب الحوثيون أيضاً استئناف حوار سياسي تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل حل الصراع.
ومن المقرر أن يبدأ سريان وقف إطلاق النار في الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي (الثامنة بتوقيت غريتنش) يوم الثلاثاء.
وتزايد القلق الدولي بشأن الوضع الإنساني بعد أن قتلت الضربات أكثر من 1300 شخص وجعلت السكان المحليين يفرون من ديارهم ودمرت البنية الأساسية، مما أدى إلى نقص في الطعام والأدوية والوقود. وجاء قبول الحوثيين لهدنة بعد غارات مكثفة لقوات التحالف على معاقل الحوثيين في شمال اليمن منذ مساء الجمعة عندما دعت الرياض المدنيين إلى إخلاء محافظة صعدة التي يوجد بها أقوى دعم للحوثيين.
واستهدفت ثلاث غارات جوية منزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في العاصمة صنعاء عند فجر اليوم الأحد ولكن وكالة خبر اليمنية للأنباء قالت إن على وأفراد عائلته لم يصبوا بسوء.
وبعد ساعات قليلة من قصف طائرات التحالف لمنزل الرئيس السابق صالح، أعلنت القوات اليمنية الموالية له والمتحالفة مع الحوثيين الأحد موافقتها على الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها السعودية.