الحوثيون يتحدثون عن استهداف مطار دبي والإمارات تفنّد
٣٠ سبتمبر ٢٠١٨
فيما تحدث الحوثيون عن استهداف مطار دبي وهدد بـ"عمليات كبيرة"، قالت هيئة المطار إنه يعمل بشكل طبيعي. ويذكر أن مطار دبي الدولي يبعد عن اليمن بأكثر من 1200 كيلومتر.
إعلان
هدد محمد عبدالسلام، الناطق الرسمي باسم الحوثيين في اليمن اليوم الاحد (الأحد 30 سبتمبر/ أيلول 2018) بتنفيذ "عمليات كبيرة" تستهدف مطارات دولة الإمارات. وقال عبد السلام، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "رغم تستر السلطات الإمارتية وإنكارها لما يحدث من إرباك في حركة الطيران في مطارتها، فإنها سترغم على الإقرار أمام عمليات أكبر ستطاله يوماً ما طالما استمر العدوان (عمليات التحالف العربي) والحصار على الشعب اليمني".
وأعلن الحوثيون في وقت سابق اليوم "استهداف مطار دبي الدولي بسلسلة غارات نفذتها طائرة مسيرة من نوع صماد3 ".
قال متحدث باسم مطار دبي اليوم "بالنظر إلى تقارير أوردتها مصادر مشكوك فيها هذا الصباح، فإن بوسع مطارات دبي تأكيد أن مطار دبي الدولي يعمل بشكل طبيعي دون أي تعطيل". وكانت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين قالت إن طائرة مسيرة من طراز "صماد-3" شنت هجوما على المطار لكنها لم تورد أدلة.
وكان مسؤولون إماراتيون نفوا الشهر الماضي تقارير لوسائل إعلام تابعة للحوثيين أفادت بأن طائرة مسيرة للجماعة استهدفت مطار دبي. وأكدت السلطات الإماراتية أن حركة الملاحة الجوية تسير بشكل طبيعي في مطار دبي الدولي.
وقالت الهيئة العامة للطيران المدني بالإمارات إن "حركة الملاحة الجوية في دولة الإمارات تسير بشكل اعتيادي وطبيعي ولا صحة لما يتم تداوله في وسائل الإعلام الحوثية بخصوص مطار دبي الدولي".
وإستنادا إلى قناة "المسيرة" اليمنية التابعة للحوثيين فان سلاح الجو المسير شن فجر اليوم الأحد هجوماً جوياَ بسلسلة غارات على مطار دبي الدولي. ونقلت القناة عن مصدر في سلاح الجو المسير، لم تسمه، أن "طائرة مسيرة من طراز /صماد3 / نفذت سلسلة غارات على مطار دبي الدولي الذي يبعد عن اليمن ما يزيد عن 1200 كيلومتر".
وذكرت القناة أن "هذه هي المرة الثانية التي تُستهدف فيها دبي، العاصمة الاقتصادية للإمارات، ردا على مشاركتها في العدوان على اليمن وارتكاب مئات الجرائم بحق المدنيين منذ ما يقرب من أربعة أعوام".
ولم تتوافر معلومات من مصادر مستقلة حول المزاعم باستهدافمطار دبي.
ح.ز/ م.س (د.ب.أ، رويترز)
اليمن- قعقعة سلاح وشعبٌ على حافة المجاعة
"أسوأ كارثة إنسانية في العالم"، هكذا توصف الأوضاع في اليمن. هجمات عسكرية لم تجر وراءها غير ضحايا حرب ومآسي ستنهي عامها الرابع. أزمات إنسانية وسط تنديد دولي يحذر من فداحة الوضع الذي لا يشهد تحسنا ملحوظا.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
نهاية حزينة
هي فعلا بقايا منازل، لكنها نهاية زفاف أيضا. الصورة التقطت بعد هجوم نُسب إلى التحالف الذي تقوده السعودية، بالرغم من نفيه لذلك. توالي الهجمات في اليمن يرفع كل يوم سقف ضحايا "الكارثة الإنسانية الأسوأ" في العالم. خراب يتمدد كل يوم إلى مدن جديدة وآمال في الحياة تُجهض بشكل مستمر أمام تنديد دولي بفضاعة الوضع، فضلا عن الأمراض الخطيرة كالكوليرا. الوضع اليوم يتجه نحو "المجاعة"، حسب ما حذرت منه "أوكسفام".
صورة من: picture alliance/abaca
"الحُديدة" تموت؟
"الحديدة" من المدن اليمنية التي لم تقدر على مجاراة الأوضاع بالبلد. هي الأخرى شهدت مواجهات كلفتها آلاف الأرواح والكثير من الخسائر. كما "يتم نشر القوات المسلحة في مدينة الحديدة ويجري حفر الخنادق وإقامة الحواجز، وتتعرض ضواحي المدينة من الجو للقصف، و يتم إسقاط المنشورات التي تدعو إلى الانتفاضة"، حسب منظمة "أوكسفام" الدولية. وهي الآن من المدن اليمنية التي تنحدر نحو المجاعة أيضا.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
ألغام
النزاع بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين خلف كثير من المآسي نتيجة الأدوات المستعملة في الحرب. ويمكن الوقوف عند الألغام الأرضية التي تسببت في قتل وتشويه مئات المدنيين، وأدت إلى تعطيل الحياة في المناطق المتضررة، كما يُرجح أن تشكل تهديدا للمدنيين بعد انتهاء الصراع بفترة طويلة، حسب تقرير "هيومن رايتس واتش". يُشار إلى أن اليمن طرف في "اتفاقية حظر الألغام".
صورة من: picture-alliance/dpa/STR
عرقلة المساعدات الإنسانية
أكثر من 8 ملايين شخص على حافة المجاعة وحوالي مليون شخص يشتبه في إصابتهم بالكوليرا. ترتبط هذه الأزمة مباشرة بالنزاع المسلح، وفق ما ذكرت المنظمة العالمية لحقوق الانسان. ويزيد من حدة الوضع باليمن خطوات التحالف، كتأخير وتحويل ناقلات الوقود وإغلاق الموانئ الهامة ومنع البضائع من الدخول إلى الموانئ البحرية التي يسيطر عليها الحوثيون. كما مُنع الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات..
صورة من: picture alliance/dpa/M. Mohammed
نزاع مسلح
أدرجت "هيومن رايتس واتش" الحوثيين والقوات الحكومية والميليشيات الموالية للحكومة وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والتحالف بقيادة السعودية في "قائمة العار" السنوية لارتكابهم انتهاكات ضد الأطفال خلال النزاع المسلح. وحسب المنظمة فإن قوات الحوثي والحكومة والقوات الموالية لها استخدمت الأطفال كجنود، ويقدر عدد هؤلاء الأطفال بنحو ثلث المقاتلين في اليمن.
صورة من: Getty Images/AFP
هجوم عشوائي!
وفقا لهيومن رايتس ووتش، فإن قوات الحوثي أطلقت قذائف مدفعية عشوائية بشكل متكرر على المدن اليمنية وجنوب السعودية. وقد استخدم التحالف الذخائر العنقودية، في حين استخدمت قوات الحوثي الألغام الأرضية المضادة للأفراد، وكلاهما محظور بموجب المعاهدات الدولية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Arhab
جوع وحاجة!
تعاني مناطق عديدة في اليمن، بسبب الحرب، من ندرة الغذاء. فضلا عن قلة المواد الأساسية منها، كالطحين والزيوت النباتية وغاز الطهي، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل جنوني. منظمة "أوكسفام" أشارت إلى أن سعر كيس من الأرز، في الحديدة مثلا، ارتفع بنسبة 350 بالمائة، في حين زادت أثمنة القمح بنسبة 50 بالمائة وزيت الطهي بنسبة 40 بالمائة. المنظمة أشارت إلى الوضع الذي ينحدر بشكل مطرد نحو المجاعة.
صورة من: Reuters/F. Salman
النساء متضررات
تعاني المرأة بشكل خاص من النزاع المسلح في اليمن. وحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد زاد العنف ضدها بنسبة 63 بالمائة. كما زادت معدلات الزواج القسري والأطفال. فضلا عن هذا تعاني اليمنيات تمييزا شديدا في القانون والممارسة، حسب المنظمة، إذ لا يجوز لها الزواج دون إذن ولي أمرها، ولا تتمتع بحقوق متساوية في الطلاق أو الميراث أو حضانة الأطفال.غياب الحماية القانونية يجعل المرأة عُرضة للعنف الأسري والجنسي.
صورة من: IWMF/Stephanie Sinclair
هروب نحو الأمل...
يفضل يمنيون كثر الخروج من مناطق المواجهات والنزوح نحو أماكن أكثر أمانا. وحسب ما ذكرت منظمة الأمم المتحدة، فإن أكثر من 121 ألف شخص قرروا النزوح من محافظة الحديدة غربي اليمن فرارا من القتال. كما قال التقرير الصادر عن المنظمة، فإن وتيرة النزوح قد تباطأت من محافظة الحديدة، لكن بعض العائلات التي تستطيع توفير وسائل النقل أو السيارات الخاصة بها ما زالت تغادر المدينة للبحث عن مأوى آمن. إعداد: مريم مرغيش.
صورة من: picture-alliance/afk-images/H. Chapollion