أكد وفد جماعة أنصار الله الحوثية تمسكه بإنجاز اتفاق سياسي شامل وكامل بمشاورات السلام التي تعقد في دولة الكويت، فيما قتل وجرح العديد من الجنود في هجومين بسيارتين مفخختين بمحافظة حضرموت اليمنية.
إعلان
أكد وفد جماعة أنصار الله الحوثية اليوم الاثنين (18 يوليو/ تموز 2016) في بلاغ صحفي بثته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون، تمسكه بخيار "تشكيل وحدة حكومة وطنية" قبل البدء في إجراء الانسحاب من المدن وتسليم السلاح. لكن هذا الخيار ترفضه الحكومة اليمنية، وتعتبره خارج إطار القرار الأممي 2216.
وكان إسماعيل ولد الشيخ، المبعوث الأممي إلى اليمن، قد أعلن يوم أمس الأحد، استئناف الجولة الثانية من مشاورات الكويت بحضور وفدي (الحوثي/ صالح) والحكومة. وأوضح، في منشور على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على "تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية، بالإضافة إلى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية". وأشار إلى أن لجنة السجناء ستواصل عملها في نفس الوقت لإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في أسرع وقت ممكن.
ميدانيا قُتل تسعة جنود وجرح نحو 22 آخرين في تفجيرين انتحاريين وقعا بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي البلاد. وقال المصدر، طالبا عدم ذكر اسمه، إن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان استهدفتا نقطتين أمنيتين غرب مدينة المكلا. وحتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين. وسبق أن نفذ مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة جنوب اليمن، هجمات مماثلة على مواقع للجيش الوطني في مدينة المكلا، وذلك بعد تحريرها من قبضة القاعدة على يد قوات النخبة الحضرمية بمساندة قوات التحالف العربي في نيسان/ أبريل الماضي.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)