الحوثيون يستهدفون مصفاة لتكرير النفط في الرياض بطائرة مسيرة
١١ مارس ٢٠٢٢
أعلنت جماعة انصار الله الحوثية في اليمن، استهداف مصفاة أرامكو ومواقع أخرى في العمق السعودي بطائرات مسيرة. وأكدت السلطات السعودية تعرض مصفاة النفط في الرياض لهجوم أدى لاندلاعع "حريق صغير" دون الإشارة لهجمات أخرى.
إعلان
تعرضت مصفاة لتكرير النفط في العاصمة السعودية الرياض لهجوم بطائرة مسيرة تبناه المتمردون الحوثيون في اليمن اليوم الجمعة (11 مارس/ آذار 2022)، في عملية تسببت باندلاع "حريق صغير" لم يؤثر على أعمال المصفاة ولا إمدادات الخام ومشتقاته، حسب السلطات السعودية.
وقال مصدر في وزارة الطاقة السعودية بعيد منتصف ليل الخميس الجمعة "تعرضت مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداء بطائرة مسيرة عن بعد، ونجم عن الهجوم حريق صغير تمت السيطرة عليه". وأكد المصدر أن الحريق لم يخلف إصابات بشرية، كما لم تتأثر به أعمال المصفاة ولا إمدادات البترول ومشتقاته، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الحكومية "واس".
وتقع المصفاة التابعة لشركة أرامكو، جنوب مدينة الرياض، على بعد نحو ألف كيلومتر من أقرب نقطة من الحدود مع اليمن، وتبلغ طاقتها التكريرية نحو مئة ألف برميل يوميا.
وبعد ساعات من تصريحات المصدر السعودي، أعلن الحوثيون في صنعاء انهم أطلقوا تسع طائرات مسيرة باتجاه السعودية. وقال المتحدث العسكري باسمهم يحيى سريع إنه تم "استهداف مصفاة أرامكو .. في الرياض بثلاث طائرات مسيرة" ومنشآت أخرى تابعة للشركة في "جيزان وأبها (جنوب) ومواقع حساسة أخرى بست طائرات مسيرة".
وتتهم السعودية إيران بتسليح الحوثيين، وبإعطائهم الضوء الأخضر لمهاجمتها. و في آذار/ مارس 2021، تعرّضت مصفاة الرياض لتكرير النفط لهجوم بطائرات مسيرة أدى إلى اندلاع النيران فيها. وتسببت هجمات غير مسبوقة ضد منشآت لأرامكو في أيلول/ سبتمبر 2019 بتوقف حوالى نصف الانتاج السعودي لأيام.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، استهدف الحوثيون بصاروخ محطة توزيع للمنتجات البترولية تابعة لشركة أرامكو في شمال مدينة جدّة.
ووقع الهجوم في وقت تمر فيه أسواق النفط العالمية بحالة من التخبط على وقع الغزو الروسي لأوكرانيا واحتمال تأثر إمدادات الطاقة بسبب الحرب. فمنذ بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير يسودقلق الأسواق العالمية انعكس ارتفاعا في أسعار النفط والغاز، لا سيما وأن روسيا هي أحد المنتجين الأساسيين للنفط والغاز في العالم.
وتتعرض السعودية ودول أخرى منتجة للنفط ضمن تحالف "أوبك بلاس" بقيادة الرياض وموسكو، لضغوط من أجل زيادة الانتاج للمساعدة على خفض الأسعار. لكن هذه الدول الحليفة للولايات المتحدة، ومن ضمنها الإمارات، تؤكد التزامها بالتحالف النفطي مع روسيا.
ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..