الحوثيون يعتزمون تشكيل حكومة "إنقاذ وطني" في اليمن
٢ أكتوبر ٢٠١٦
أعلن المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على قسم من اليمن ضمنه العاصمة صنعاء، اليوم الأحد أنهم قرروا تشكيل حكومة "إنقاذ وطني" بالتوازي مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي مقرها عدن بجنوب البلاد.
إعلان
وصدر قرار تشكيل هذه الحكومة عن المجلس السياسي الأعلى الذي كان تشكيله في نهاية تموز/يوليو من قبل الحوثيين وحلفائهم أنصار الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح، أدى في 6 آب/أغسطس إلى تعليق مفاوضات السلام اليمنية التي رعتها الأمم المتحدة في الكويت لمدة ثلاثة أشهر.
وقال موقع سبانيوز التابع للتمرد إن رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد كلف اليوم الأحد(الثاني من تشرين أول/أكتوبر 2016) صالح بن حبتور "تشكيل حكومة إنقاذ وطني".
وصالح حبتور الذي كان محافظ عدن حتى سيطرة الحوثيين المؤقتة عليها في آذار/مارس 2015، عضو في المكتب السياسي لحزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة علي عبد الله صالح.
ومن شان تشكيل المجلس السياسي الأعلى غير المعترف به دوليا، وتشكيل حكومة في صنعاء أن يعرقل أو على الأقل يعقد، آفاق التسوية السياسية في اليمن.
وتصادف الإعلان عن هذه البادرة مع وجود وسيط الأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد في المنطقة حيث التقى الأحد في الرياض الرئيس هادي، وأيضا مع وصول مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحد ستيفن اوبراين الى صنعاء لمتابعة الأزمة الإنسانية.
وأوقع النزاع في اليمن 6700 قتيل وتسبب في نزوح ثلاثة ملايين يمني على الأقل منذ تدخل تحالف تقوده السعودية دعما لقوات هادي في آذار/مارس 2015.
ح.ع.ح/م.أ.م(أ.ف.ب)
اليمنيون وُعِدوا بـ"الأمل" فحصدوا المعاناة
في حين يحاول الحوثيون السيطرة على مدن يمنية تواجههم مقاومة عسكرية محلية بدعم من قوات التحالف العربي. فيما تتفاقم معاناة السكان من غلاء الأسعار وقلة الدواء والغذاء والماء والنفط والكهرباء، عدا عن الشعور بالخوف في كل لحظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تقود السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، حملة عسكرية عربية حتى تستعيد الحكومة اليمنية سلطتها في اليمن، بعد أن سيطر المقاتلون الحوثيون على معظم أنحاء البلاد قبل عام. العملية السعودية أسميت في البداية بـ"عاصفة الحزم" قبل تغيير اسمها إلى "إعادة الأمل".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais
هددت بريطانيا بوقف صادرات الأسلحة إلى السعودية إذا أوضحت التحقيقات أن الرياض خرقت القانون الدولي الإنساني في حرب اليمن، وهو ما تنفيه الرياض ذلك.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن التحالف بقيادة السعودية السبب وراء أغلب الضحايا المدنيين في اليمن، واتهمت القوات العربية باستخدام قنابل عنقودية تحظرها معظم الدول. وقالت إن الحوثيين أيضا انتهكوا القانون الدولي الإنساني.
صورة من: DW/N. Alyousefi
حوالي 13 مليون شخص في اليمن ليس لديهم إمكانية الوصول إلى مياة الشرب، مما يضطر السكان ومعظمهم من الأطفال إلى السير لمسافات طويلة وحمل الماء على رؤوسهم.
صورة من: Reuters/A. McDowall
وقفة احتجاجية تطالب بإنهاء الحرب ووقف الحصار وعودة الحياة الطبيعية ليتمكن الناس من ممارسة حياتهم ويستطيع آلاف الأطفال من العودة إلى مدارسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
في صنعاء قام عشرات الشباب بتنظيم نشاط احتجاجي ضد القصف على المدنيين، حيث ألقوا أنفسهم أرضا، لتجسيد صور الضحايا
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
ويواجه السكان نقصا في الغذاء والماء، وبالرغم من توزيع منظمات الإغاثة المستمر للمواد الغذائية على المدنيين، تكثر الشكاوى من قيام مسلحين بعرقلة توزيع المساعدات ومنع تنقل قوافل الإغاثة بحرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشتقات النفط أصبحت نادرة في المدن اليمنية، والحصول عليها أصبح صعبا. لتر البنزين مما ساهم في ازدهار السوق السوداء وبأسعار باهظة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
فتيات يمنيات في مدينة تعز يحملن أسلحة الكلاشنكوف تعبيرا عن دعمهن لـ "المقاومة الشعبية" المحلية التي ترى أنها تدافع عن المدينة ضد محاولة الحوثيين السيطرة على المدينة. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)