قال متحدث عسكري باسم الحوثيين إن قواته أطلقت صاروخا على منشأة تابعة لشركة أرامكو السعودية في مدينة جدة، لكن لم يرد تأكيد بعد من السلطات السعودية، التي أقرت فقط بتدمير صاروخ باليستي في الجو أستهدف جنوب المملكة.
إعلان
قال المتمردون الحوثيون في اليمن اليوم الخميس (الرابع من مارس/آذار 2021) إنهم استهدفوا منشأة تابعة لشركة أرامكو النفطية السعودية في مدينة جدة (غرب)، وسط تصعيد في الهجمات على المملكة. ولم يصدر أي إعلان أو تأكيد من قبل شركة "أرامكو" أو السلطات السعودية.
وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في تغريدة على تويتر أنه تم استهداف "شركة أرامكو السعودية في جدة فجر اليوم بصاروخ مجنح نوع قدس2 وكانت الإصابة دقيقة". ويأتي هذا الإعلان بعد أن فرضت الولايات المتحدة الثلاثاء عقوبات مالية على اثنين من "كبار القادة" الحوثيين في اليمن، متهمين ب"التخطيط لهجمات" ضد مدنيين ودول مجاورة وسفن تجارية.
كما قال المتحدث في تغريدة أخرى إن "سلاح الجو المسير أستهدف هدفا هاما في قاعدة الملك خالد في خميس مشيط.. وكانت الإصابة دقيقة". ولم تؤكد المملكة أو تنفي ذلك.
من جهته أعلن تحالف "دعم الشرعية باليمن"، الذي تقوده السعودية، اليوم الخميس عن تدمير صاروخ باليستيأطلقته "المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تجاه جازان" جنوب غرب المملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية ( واس) اليوم عن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي قوله إن "المليشيا الحوثية الإرهابية تتعمد التصعيد العدائي والإرهابي لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة باستخدام الصواريخ الباليستية، وأن هذه الأعمال تمثل جرائم حرب".
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أعلن في وقت سابق اليوم تدمير طائرة مفخخة حوثية، باتجاه مدينة خميس مشيط ( جنوب غرب) المملكة.
صنعاء: الحوثيون يتبنون هجمات على الرياض ويتوعدون بعمليات "أوسع"
02:03
وسبق أن نفّذ الحوثيون هجمات كبرى ضد المملكة، وتبنوا عملية غير مسبوقة ضد منشآت تابعة لشركة أرامكو في أيلول/سبتمبر 2019 لكن المملكة قالت إن إيران تقف خلفها.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة المعترف بها دولياً التي تخوض نزاعاً داميا ضدّ الحوثيين منذ سيطرتهم على صنعاء ومناطق أخرى في 2014. وتتعرّض مناطق عدة في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.
ويأتي ذلك بينما يشن الحوثيون هجوما شرسا على مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب والواقعة في محافظة غنية بآبار النفط قريبة من العاصمة صنعاء.
وأودت الحرب الطاحنة المستمرة منذ ست سنوات في اليمن بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين، ما تسبب بأسوأ كارثة إنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة.
هـ.د/ ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..