الحوثيون يعلنون استهداف إسرائيل والأخيرة تؤكد "اعتراض صاروخ"
٦ ديسمبر ٢٠٢٣
أعلن الحوثيون في اليمن استهداف جنوب إسرائيل بصواريخ بالستية، فيما أكد الجيش الإٍسرائيلي أنه تم اعتراض صاروخ أرض ـ أرض قبل اختراقه المجال الجوي لإٍسرائيل. والبحرية الأمريكية تقول إنها أسقطت مسيّرة قادمة من اليمن.
إعلان
أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، مساء اليوم الأربعاء (السادس من كانون الأول/ديسمبر 2023)، استهداف منطقة إيلات في جنوب إسرائيل، بدفعة صواريخ باليستية. وقال المتحدث العسكري لقوات الحوثيين يحيى سريع، في بيان "أطلقت القوة الصاروخية بالقوات المسلحة اليمنية (التابعة للجماعة) دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف عسكرية" في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوبي إسرائيل.
وأضاف سريع أن القوات المسلحة اليمنية "مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي، وتنفيذ قرار منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين العربي والأحمر".
من جانبه أعلن الجيش الإٍسرائيلي عن تفعيل الإنذارات في منطقة مدينة إيلات، مشيرا إلى "إطلاق صاروخ أرض-أرض نحو دولة إسرائيل واعتراضه بنجاح من قبل نظام السهم"، دون ذكر مصدر إطلاق الصاروخ. وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي أدرعي على منصة "إكس" أن "الهدف لم يخرق المجال الجوي الإسرائيلي ولم يشكل أي تهديد على المواطنين".
ولأكثر من مرة، سبق أن أعلنت جماعة الحوثي استهداف منطقة إيلات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، فيما يعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضها قبل وصولها، وفي الغالب لا يشير إلى مصدرها.
إسقاط مسيرة أطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين
وفي نفس السياق قال مسؤول دفاعي إن البحرية الأمريكية أسقطت طائرة مسيرة قادمة من منطقة باليمن تسيطر عليها جماعة الحوثي صباح اليوم الأربعاء.
وهذه هي المرة السادسة التي تطلق فيها البحرية الأمريكية النار على طائرات مسيرة في جنوب البحر الأحمر منذ اندلاع الحرب في غزة ي السابع من تشرين الأول/أكتوبر وفي غمرة سلسلة هجمات على السفن التجارية في مياه الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، تحدثت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة آمبري البريطانية للأمن البحري عن واقعة تتعلق بما يشتبه أن تكون طائرة مسيرة غربي ميناء الحديدة في اليمن. وحذرت الهيئة السفن التي تعبر المنطقة بتوخي الحذر.
وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم نشر اسمه إنه لم تقع أضرار بسفن البحرية الأمريكية أو إصابات بين الأفراد الأمريكيين في الهجوم.
وقال الجيش الأمريكي يوم الأحد إن ثلاث سفن تجارية تعرضت لهجوم في جنوب البحر الأحمر.
وأعلنت حركة الحوثي يوم الأحد مسؤوليتها عن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على سفينتين "إسرائيليتين" في المنطقة، فيما نفت إسرائيل علاقتها بالسفينتين.
خ.س/ع.ج.م/ز.أ.ب (د ب أ، رويترز)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..